بعد استشهاد أمير المؤمنين علي (عليه السلام), تصدى لمنصب الإمامة الحسن بن علي (عليه السلام) وذلك وفقا لوصية الامام علي (عليه السلام), ومبايعة الناس له, ويعتبر الامام الثاني للشيعة الأثنا عشرية, ولكن معاوية لم يستقر ويهدأ لهذا الأمر, فجهز جيشه واتجه به إلى العراق مقر الخلافة, معلنا الحرب على الحسن بن علي (عليه السلام).
افسد معاوية رأي أصحاب الحسن (عليه السلام) بمختلف الطرق والدسائس, ومنح الأموال الطائلة لهم واجبر الامام الحسن (عليه السلام) على الصلح معه , وان تصير الخلافة إليه ,على شرط أن تكون للحسن (عليه السلام) بعد وفاة معاوية, وألا يتعرض إلى شيعته, فصارت الخلافة لمعاوية وفقا لشروط.
استولى معاوية على الخلافة (سنة 40 للهجرة), فاتجه إلى العراق, فخطب فيهم قائلا: ((يا أهل الكوفة أترونني قاتلتكم على الصلاة والزكاة والحج ولكني قاتلتكم لأتآمر عليكم وقد آتاني اللّه ذلك, وانتم كارهون)).
وقال أيضا : ((الا إن كل دم أصيب في هذه مطلول, وكل شرط شرطته فتحت قدمي هاتين)).