سم الله الرحمن الرحيم
من المعلوم ان كتاب البخاري هو اهم الكتب عند القوم بعد كتاب الله ويعللوا ذلك بانه أي الصنف اكثر المحدثين احتياطا في الرواية لكننا نجده كثير الرواية عن النواصب والخوارج كمعاوية وعمر بن العاص وابي هريرة وغيرهم وقبل بيان ذلك نذكر تعاريف القوم للنصب:
معنى النصب :
قال ابن منظور في ( لسان العرب ) : " ونصب له الحرب نصبا وضعها ، وناصبه الشر والحرب العداوة مناصبة أظهره له ونصبه وكله من الانتصاب … ويقال : نصب فلان لفلان نصبا إذا قصد له وعاداه وتجرد له … ، والنواصب قوم يتدينون ببغضة علي (عليه السلام) "
وقال الزبيدي في ( تاج العروس ) : " من المجاز تنصبت لفلان عاديته نصبا ومنه النواصب والناصبية وأهل النصب وهم المتدينون ببغضة سيدنا أمير المؤمنين ويعسوب المسلمين أبي الحسن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) وكرم وجهه لأنهم نصبوا له أي عادوه وأظهروا له الخلاف وهم طائفة الخوارج وأخبارهم مستوفاة في كتاب المعالم للبلاذري ).
وقال ابن سيده في ( المحكم والمحيط ) : " وناصبه الشر أظهره ونصبه وكله من الانتصاب … والنواصب قوم يتدينون ببغضة علي "