الامام علي (عليه السلام) طوال خلافته لأربع سنوات وتسعة اشهر, وان لم يوفَّق في إعادة الأوضاع المضطربة إلى حالتها الطبيعية, إلا انه قد وفق من ثلاث جهات أساسية:
1) استطاع أن يظهر شخصية النبي الكريم (صلى الله عليه واله) المضيئة بسيرته العادلة للناس, وخاصة الشباب, فقد كان يواسي أفقر الناس في عيشه, أمام تلك الأبهة التي كان يتصف بها معاوية, إذ كان لا يقل عن كسرى وقيصر, فالإمام علي (عليه السلام) لم يقدم أحدا من أصدقائه وأقربائه وعشيرته على الآخرين, ولم يرجح الغني على الفقير, ولا القوي على الضعيف.
2) مع كثرة المشاكل المنهكة للقوى, فقد استطاع أن يضع في متناول أيدي المسلمين الذخائر القيمة من المعارف الإلهية والعلوم الإسلامية الحقة.