ظهرت دعوة باسم أهل بيت النبوة في خراسان, يتزعمها (ابو مسلم المروزي) وذلك في أواخر الثلاث الأول من القرن الثاني للهجرة, اثر النهضات والحروب الدامية التي ظهرت في جميع البلدان الإسلامية, كرد فعل للظلم والجور والمعاملة السيئة التي كان يقوم بها بنو أمية, وأبو مسلم هذا قائد فارسي, قام ضد الحكومة الأموية, زحف بجيشه حتى أطاح بالدولة الأموية.
والنهضة أو الثورة هذه وان كانت تستلهم من الدعايات الشيعية, وكانت تتصف أيضا إلى حد ما بثأر شهداء أهل البيت وقامت بأخذ البيعة لرجل لم يعرف من أهل البيت, مع هذا كله لم تكن بإيعاز من أئمة الشيعة, لا بالشكل المباشر ولا بغير المباشر والدليل على ذلك هو أن أبا مسلم لما عرض البيعة للخلافة على الامام السادس في المدينة, كان رد الامام عنيفا إذ احرق الكتاب المرسل إليه على السراج, وقال للرسول: اخبر صاحبك بما رأيت.