بسم الله الرحمن الرحيم
عند التامل في بحث عصمة الانبياء بيننا وبين المخالفين تراهم يجوزون عليهم الخطأ وارتكاب الكبائر والصغائر بل عند البعض كالازارقة وابن تيمية يجوز على النبي الكفر والعياذ بالله .
بينما تجدهم يصححون كل نتائج المجتهد على مبنى التصويب فعندهم ان المجتهد مصيب دائما وحكمه مطابق للواقع سواء على المبنى الاشعري او المعتزلي ... من هنا بدأت المفارقة ..
فلو جئنا الى الرأي المخالف للشيعة في البابين معا وجدت مفارقة كبيرة جدا بحيث لو انني ادعيت انهما حلقتان متباعدتان بعد المشرق عن المغرب ولما يمكن لعاقل ان يوفق بينهما لما كنت مجازفا في دعواي ، فكيف يمكننا ان نجمع بين تصويب كل رأي يصدر من المجتهد بل رأيه في الحقيقة هو الواقع بل الواقع تابع له اذ لا واقع اصلا كما هو مقتضى راي من خالفنا .( وخصوصا التصويب الاشعري ) هذه هي الحلقة الاولى من المفارقة ،وبين جواز ارتكاب الذنب ونسبة الخطأ الى أي نبي من الانبياء وهي الحلقة الاخرى من المفارقة ( التخطئة في الانبياء اوــ عدم عصمتهم من الصغائرـ) على اقل التقادير كما هو مشهور مذهب الخالفين ..
والآن بعد هذه المقدمة اقول :