لماذا استمرار العقوبات حتى بعد الفداء؟
بسم الله الرحمن الرحيم
يؤمن النصارى بعدل الله وأنه إله عادل. وقد ذكر كتابهم المقدس العقاب الذي شمل آدم وحواء والحية بعد قصة السقوط وهذا العقاب قد شملهم بالآتي:
1 - أوجاع الحمل والولادة لحواء(1).
2 - دوام العداوة بين نسل المرأة والحية.
3 - لعنة التربة التي يعتمد عليها الإنسان في حياته على الأرض(2).
4 - عقوبة الرب للحية التي أغوت حواء بأن جعلها تسعى على بطنها(3).
والسؤال المطروح هو: بما أن الله عادل ... وقد صالحنا بصلب المسيح المزعوم... فلماذا لم تنتهي هذه العقوبات؟ لماذا ما زالت الحية تسعى على بطنها؟ لماذا ما زالت المرأة تصاب بأوجاع الحمل والولادة؟ لماذا لم تنتهي العداوة بين نسل المرأة والحية؟
ألستم تقولون أن الله صالحنا بموت المسيح على الصليب فلماذا ما زالت المرأة تلد بالأوجاع - لدرجة أن البعض منهن يستخدمن المخدر من شدة الألم - ولماذا عقاب الاشتياق ما زال موجوداً منها ومن الرجل؟ ولماذا ما زال عقاب الرب للحية بأن تمشي على بطنها مستمراً؟(4).
أين هو عدل الله بحسب إيمانكم؟ ونلاحظ أيضا أن الله أعطى عقوبة لآدم ” بعرق وجهك تأكل خبزاً .. ملعونة الأرض بسببك. بالتعب تأكل منها ”(5). فإذا كانت قصة الخلاص المسيحية هي حقيقة فلماذا ما تزال هذه العقوبات قائمة؟! أم أنها باقية للذكرى كما قال البابا شنودة في إحدى كتاباته؟!
هل من عدل الله بعد أن خلصنا المسيح وصالحنا أن يُبقي هذه العقوبات؟!.
__________
(1) تكوين: 4 عدد 2.
(2) تكوين: 3 عدد 17 - 19.
(3) تكوين: 3 عدد 14.
(4) تكوين: 3 عدد 14.
(5) تكوين: 3عدد 19،17.