Header


  • الصفحة الرئيسية

من نحن في التاريخ :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • معنى الشيعة (13)
  • نشأة الشيعة (24)
  • الشيعة من الصحابة (10)
  • الشيعة في العهد الاموي (10)
  • الشيعة في العهد العباسي (4)
  • الشيعة في عهد المماليك (1)
  • الشيعة في العهد العثماني (2)
  • الشيعة في العصر الحديث (1)

من نحن في السيرة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الشيعة في أحاديث النبي(ص) (1)
  • الشيعة في احاديث الائمة (ع) (0)
  • غدير خم (0)
  • فدك (3)
  • واقعة الطف ( كربلاء) (0)

سيرة اهل البيت :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

عقائدنا (الشيعة الامامية) :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • في اصول الدين (0)
  • في توحيد الله (8)
  • في صفات الله (32)
  • في النبوة (9)
  • في الانبياء (4)
  • في الامامة الالهية (11)
  • في الائمة المعصومين (14)
  • في المعاد يوم القيامة (16)
  • معالم الايمان والكفر (30)
  • حول القرآن الكريم (22)

صفاتنا :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الخلقية (2)
  • العبادية (5)
  • الاجتماعية (1)

أهدافنا :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • في تنشئة الفرد (0)
  • في تنشئة المجتمع (0)
  • في تطبيق احكام الله (1)

إشكالاتنا العقائدية على فرق المسلمين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • في توحيد الله (41)
  • في صفات الله (17)
  • في التجسيم (34)
  • في النبوة (1)
  • في عصمة الانبياء (7)
  • في عصمة النبي محمد (ص) (9)
  • في الامامة (68)
  • في السقيفة (7)
  • في شورى الخليفة الثاني (1)
  • طاعة الحكام الظلمة (6)
  • المعاد يوم القيامة (22)
  • التقمص (3)

إشكالاتنا التاريخية على فرق المسلمين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • في عهد النبي (ص) (14)
  • في عهد الخلفاء (20)
  • في العهد الاموي (14)
  • في العهد العباسي (3)
  • في عهد المماليك (5)
  • في العهود المتأخرة (18)

إشكالاتنا الفقهية على فرق المسلمين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • كيفية الوضوء (4)
  • كيفية الصلاة (5)
  • اوقات الصلاة (0)
  • مفطرات الصوم (0)
  • احكام الزكاة (0)
  • في الخمس (0)
  • في الحج (2)
  • في القضاء (0)
  • في النكاح (7)
  • مواضيع مختلفة (64)

إشكالاتنا على أهل الكتاب (النصارى) :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • في عقيدة التثليث (32)
  • على التناقض بين الاناجيل (41)
  • صلب المسيح (17)

إشكالاتنا على أهل الكتاب (اليهود) :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • عدم تصديقهم الانبياء (6)
  • تشويههم صورة الانبياء (8)
  • نظرية شعب الله المختار (1)
  • تحريف التوراة (0)

إشكالاتنا على الماديين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التفسير المادي للكون (1)
  • نظرية الصدفة وبناء الكون (0)
  • النشوء والارتقاء (0)
  • اصل الانسان (0)

ردودنا التاريخية على فرق المسلمين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • في عهد الرسول(ص) (9)
  • في عهد الخلفاء (12)

ردودنا العقائدية على فرق المسلمين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • حول توحيد الله (2)
  • حول صفات الله (7)
  • حول عصمة الانبياء (3)
  • حول الامامة (34)
  • حول اهل البيت (ع) (45)
  • حول المعاد (1)

ردودنا الفقهية على فرق المسلمين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • حول النكاح (2)
  • حول الطهارة (0)
  • حول الصلاة (3)
  • حول الصوم (0)
  • حول الزكاة (0)
  • حول الخمس (0)
  • حول القضاء (0)
  • مواضيع مختلفة (6)

ردودنا على أهل الكتاب (النصارى) :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

ردودنا على أهل الكتاب (اليهود) :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

ردودنا على الماديين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • اثبات وجود الله (0)
  • العلم يؤيد الدين (2)

كتابات القراء في التاريخ :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتابات القراء في السيرة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتابات القراء في العقائد :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتابات القراء في الفقه :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتابات القراء في التربية والأخلاق :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتابات القراء العامة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا

  • القسم الرئيسي : من نحن في التاريخ .

        • القسم الفرعي : معنى الشيعة .

              • الموضوع : المصادر العلمية عند الشيعة .

المصادر العلمية عند الشيعة

1- مصادر الشيعة وثروتهم العلمية
   كان وما زال للشيعة مصادرهم من الكتب والمؤلفات العديدة، بل هم أغنى من غيرهم ببركة وجود الأئمة (عليهم السلام) وكثرة تلاميذهم من العلماء والرواة عنهم، واهتمامهم بالتدوين، فقد وقف أمير المؤمنين (عليه السلام) ضد تحريم الخلافة لتدوين العلم والحديث النبوي، وكان هو والأئمة من ذريته (عليهم السلام) يأمرون بالتدوين، وبلغ العلماء من تلاميذهم والرواة عنهم آلافاً مؤلفة، وكتبهم المئات.
   وفي مقابل ذلك قامت الخلافة القرشية من أول عهودها بهجمة شرسة على كتب الشيعة ومصادرهم، بمصادرتها وإحراقها، أو الإحتفاظ بها في خزائن الخلفاء وخزائن علماء السلطة، يستفيدون منها لأغراضهم، ويظهرون منها ما يحلو لهم، بعد أن يحرفوه عن مواضعه!
   ويكفيك مثالاً على سياستهم في إبادة العلم: كُتب جابر بن يزيد الجعفي، وكُتب أحمد ابن عقدة، وكُتب سليمان الأعمش، وهم علماء موثقون عندنا وعندهم! فقد أحرقوا كتبهم أو فُقدت في سنوات تشريد تلاميذهم وتقتيلهم! وقد بلغت مؤلفاتهم نحو أربع مئة ألف حديث، أو مئتي مجلداً!
   قال مسلم في مقدمة صحيحه:1/15:« الجراح بن مليح يقول: سمعت جابراً يقول: عندي سبعون ألف حديث عن أبي جعفرالباقر (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه واله) كلها»!
   وقد أحضر المنصور سليمان الأعمش ليلاً ليمنعه من رواية مناقب علي (عليه السلام) وقال له:«فأخبرني بالله وقرابتي من رسول الله كم رويت من حديث علي بن أبي طالب، وكم من فضيلة من جميع الفقهاء؟ قلت: شيء يسير يا أمير المؤمنين! قال: كم؟ قلت: مقدار عشرة آلاف حديث وما يزداد! قال: يا سليمان ألا أحدثك بحديث في فضائل علي يأكل كل حديث رويته عن جميع الفقهاء؟ فإن حلفت لا ترويه لأحد من الشيعة حدثتك به» ! (فضائل علي (عليه السلام) لابن المغازلي/226).
   وقال الشهيد نور الله التستري في الصوارم المهرقة/214:«إن أهل بغداد أجمعوا على أنه لم يظهر من زمان ابن مسعود إلى زمان ابن عقدة من يكون أبلغ منه في حفظ الحديث. وأيضاً قال الدارقطني: سمعت منه أنه قال: قد ضبطت ثلاث مائة ألف حديث من أحاديث أهل البيت وبني هاشم (عليهم السلام)، وحفظت مائة ألف حديث بأسانيدها! ونقل الذهبي عن عبد الغني بن سعيد أنه قال: سمعت عن الدارقطني قال: إن ابن عقدة يعلم ما عند الناس، ولا يعلم الناس ما عنده!
   وقال الثلاثة: إن ابن عقدة كان يقعد في جامع براثا من الكوفة، ويذكر مثالب الشيخين عند الناس، فلهذا تركوا بعض أحاديثه، وإلا فلا كلام في صدقه».
   وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ:3/840:« قال الحاكم ابن البيِّع: سمعت أبا علي الحافظ يقول: ما رأيت أحفظ لحديث الكوفيين من أبي العباس بن عقدة. وعن ابن عقدة قال: أنا أجيب في ثلاث مائة ألف حديث من حديث أهل البيت وبني هاشم. حدث بهذا عنه الدارقطني. وعن ابن عقدة قال: أحفظ مائة ألف حديث بأسانيدها.. وقال أبو سعد الماليني: أراد ابن عقدة أن ينتقل فكانت كتبه ست مائة حملة».وذكر نحوه في وسائل الشيعة: 20/131 ، ونقل قول الشيخ الطوسي فيه: «أمره في الثقة والجلالة والحفظ ، أشهر من أن يذكر ».
   وفي مجلة تراثنا: 21/180:« أفرد الذهبي رسالة عن حياته ، مذكورة في مؤلفاته في مقدمة سير أعلام النبلاء باسم: ترجمة ابن عقدة. ترجم له أعلام العامة بكل تجلة وتبجيل ووثقوه، وأثنوا على علمه وحفظه وخبرته وسعة اطلاعه، وأرخوا ولادته ليلة النصف من المحرم سنة249‍، ووفاته في7ذي القعدة سنة332، ومن المؤسف أن هذا الرجل العظيم لم يبق من مؤلفاته الكثيرة الكبيرة سوى وريقات توجد في دار الكتب الظاهرية بدمشق، ضمن المجموعة رقم4581، باسم: جزء من حديث ابن عقدة من الورقة9-15» !
   أما اليوم فلا تجد حتى الترجمة التي كتبها الذهبي لابن عقدة!
    ويتضح لك حجم جريمة الحكومات في تضييع علم العترة (عليهم السلام), إذا عرفت أن كل ألفي حديث تبلغ مجلداً تقريباً، وأن صحيح بخاري ومسلم وبقية الكتب الستة مع حذف المكرر تبلغ:9780 حديثاً، وكل ما في الصحيحين:2980 حديثاً.  
   فتكون أحاديث جابر بن يزيد الجعفي خمساً وثلاثين مجلداً! وحجم العشرة آلاف حديث التي يرويها سليمان الأعمش في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) أكثر من مجموع الكتب الستة! أما أحاديث أحمد بن عقدة عن رسول الله (صلى الله عليه واله) فتبلغ خمسين مجلداً، وعن أهل البيت (عليهم السلام) وبني هاشم، مئة وخمسين!
    ولم تكتفِ السلطة بمصادرة الكتب وإحراقها، حتى أفتى علماؤها بأن كل من روى شيئاً فيه نقد ولو بسيط لأبي بكر وعمر، فحكمه أن يدفن حياً في بئر!
   قال الذهبي في ميزان الإعتدال:2/75،عن العلل لأحمد بن حنبل:3/8: «قال عبد الله بن أحمد: سألت ابن معين عنه فقال: رجل سوء يحدث بأحاديث سوء.. قلت: فقد قال لي: إنك كتبت عنه؟ فحول وجهه وحلف بالله إنه لا أتاه ولا كتب عنه. وقال: يستأهل أن يحفر له بئر فيلقى فيها» !
  فهل يجوز أن تخسر أجيال الأمة هذه الثروة العظيمة، بسبب روايات تنتقد بعض الصحابة؟ أمَا كان الواجب عليهم أن يرووها ويردوا عليها؟! لكنها سياسة التجهيل وحرمان أجيال المسلمين من معرفة الحقائق، وإحراق كل ما خالف هوى الحاكم!
   ورغم هذه السياسة الوحشية، بقي للشيعة من ثروتهم العلمية الكثير، وكم من أحاديث وحقائق من السيرة والتاريخ، توجد في مصادرهم ، ولا توجد عند غيرهم!
2- فتح باب الإجتهاد عند الشيعة
   امتاز الشيعة عن غيرهم بفتح باب الإجتهاد، وهو يعني حرية البحث العلمي وضرورته. بينما أقفله الآخرون وحصروه بأئمة المذاهب الأربعة، وأوجبوا على علماء العصور أن يقلدوهم، ولا يخرجوا عن فتاواهم.
   وفي مطلع هذا القرن دعا المتجددون المصريون الى فتح باب الإجتهاد، من باب حرية الفكر والبحث العلمي، لكنهم لم يضعوا للإجتهاد في الدين شروطاً فدخل فيه الجهلة وأصحاب الأهواء من العلمانيين، ومن هواة تشكيل حركات إسلامية، حتى شاع إسم«مجتهدي الشقق» الذين أخذوا يجتهدون في أصول الدين وفروعه، ويجمعون أنصاراً ويصدرون الفتاوى بالجهاد، وسفك الدماء، ودعوة الناس الى طاعة أميرهم مفتي الشقة والمرشح للخلافة بالقوة!
   وكذلك فعل الوهابية ففتحوا باب الإجتهاد لكل من هب ودب، وأفتى كبار علمائهم لمدرِّسة عادية أن تجتهد وتفتي فقد كتبت لهم: «أنا مدرسة دين متخرجة من الكلية المتوسطة قسم دراسات إسلامية، وقد اطلعت على مجموعة من الكتب الفقهية، فما هو الحكم حين أسأل من قبل الطالبات فأجاوبهن على حسب معرفتي، أي عن طريق القياس والإجتهاد، دون التدخل في أحكام الحرام والحلال؟ج :عليك مراجعة الكتب والإجتهاد ثم الإجابة بما غلب على ظنك أنه الصواب ولا حرج عليك في ذلك، أما إذا شككت في الجواب ولم يتبين لك الصواب فقولي لا أدري وعديهن بالبحث ثم أجيبيهن بعد المراجعة، أو سؤال أهل العلم للاهتداء إلى الصواب حسب الأدلة الشرعية»
فأجابتها لجنة علمائهم الكبار بفتوى رقم4400: «كل من تعلم مسألة من مسائل الشريعة الإسلامية بدليلها ووثق من نفسه فيها، فعليه إبلاغها وبيانها عند الحاجة»(اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء في المملكة السعودية (5/48) رقم الفتوى 4798).
 ومعناه أنه يجوز لأغلب الذين يقرؤون ويكتبون أن يفتوا في الدين، وتكون فتوى أحدهم صحيحة مبرئة لذمة من يعمل بها؟!
   فإذا كان الأمر كذلك، فلماذا يحملون خشبة الخلاف مع المسلمين، ولا يحترمون اجتهاداتهم المخالفة لهم، مع أن الفكر الوهابي كله اجتهاد شخص هو محمد بن عبد الوهاب، بل هو مقلد لمجتهد آخر إسمه ابن تيمية؟!
   لكن الشيعة وضعوا شروطاً مشددة للمجتهد، منها أن يكون مجتهداً في عدة علوم يتوقف عليها الإستنباط الفقهي مثل النحو واللغة والمنطق والبلاغة والتفسير والحديث وأصول الفقه.. وأن يكون بلغ درجة الإجتهاد التي تعرف بشهادة الفقهاء الكبار، حتى لا يدخل المتطفلون والحفاة، فيعبثون بمسائل الدين ويصدرون الفتاوى باسم الإجتهاد!
   ولهذا السبب احتاج المجتهد الشيعي الى أهلية خاصة، وجهد كبير، ووقت طويل حتى يصل الى درجة الإجتهاد، واحتاج المرجع الى وقت أطول حتى يكون مرشحاً للمرجعية، وهذا هو السبب في أنك لا تجد مرجعاً شاباً للشيعة، فغالباً ما يكون في الخمسينات والستينات من عمره.
3- منهج التصحيح والتضعيف عند الشيعة 
  قامت الخلافة العباسية بحصر المذاهب في أربعة، وأقفلت باب الإجتهاد فلا يحق لأحد من علماء الأمة مهما بلغ شأنه العلمي أن يكون مجتهداً، ويجب عليه أن يقلد أحد الأئمة الأربعة: المالكي والشافعي والحنفي والحنبلي.
   كما قامت السلطة بتبني كتابين في الحديث على أنهما هما الصحيحان، وألزمت المسلمين بهما، فكل ما في كتاب محمد بن إسماعيل البخاري من الجلد الى الجلد هو صحيح يحرم رد أي حديث منه، بل يحرم مناقشته والطعن فيه!  وكذلك مسلم القشيري تقريباً!
   وفي المقابل أصر علماء الشيعة على إبقاء باب الإجتهاد مفتوحاً لكل من جمع شروط الإجتهاد, ورفضوا حصر الأحاديث الصحيحة بكتاب أو كتابين، بل رفضوا الحكم بصحة ما صححه عالم في كتابه سواء كان شيعياً أم سنياً، لأن تصحيح المجتهد حجة عليه هو ومن قلده في عصره، وليس حجة على المجتهد الذي يعاصره أو يأتي بعده!
   ولذلك اعتبروا جميع ما رواه السنة والشيعة عن النبي (صلى الله عليه واله) مواد محترمة، لكن يجب أن تخضع للبحث العلمي في كل عصر، ويجب أن يكون في المسلمين مراجع وأهل اختصاص في كل عصر يرجع المسلمون اليهم في التصحيح والتضعيف، فيأخذوا الحكم منهم بصحة هذا الحديث أو ضعفه.
   وبهذا تعرف أن منهج الشيعي علمي، ومنهج غيرهم خاضع للسياسة!
4- يقوم فقه الشيعة على العلم ويرفض الظن
    قال الله تعالى: إِنَّ الظَّنَّ لايُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً. وعلى هذا التأصيل القرآني العقلي قام المنهج اليقيني في مذهب أهل البيت  (عليهم السلام) وقالوا لطالب العلم: إنك طالبُ علم ولستَ طالب ظن ! فلا تجمع ظنوناً وتقدمها الى المسلمين على أنها دين الله تعالى! ولكي يكون ما تكسبه علماً نظيفاً من الظنون، عليك أن تتفهم القواعد الخمس التالية لبحثك العلمي، في المواضيع الإسلامية:
   الأولى: أن حجية العقل محصورة بمدركاته القطعية كحسن العدل وقبح الظلم أما ظنونه واحتمالاته فلا تغني من الحق شيئاً، كما أرشدك الله تعالى في كتابه.
   الثانية: أن نص القرآن قطعي فلا بد أن تكون دلالته قطعية، أو تنتهي إلى القطع، وإلا فهو الظن أو الإحتمال الأبخس من الظن، وكلاهما لاقيمة له.
   الثالثة: لابد لك من العلم بصدور النص الذي تستدل به من المعصوم (عليه السلام)، فإن علمت بصدور لفظه أو مضمونه أو قامت عندك حجة قطعية عليه، فاعتمده، وإلا فهو ظن أو احتمال لا قيمة له، لا عند الله تعالى ولا عند العقل.
   الرابعة: إن لم تجد علماً من نص قطعي ودلالة قطعية أو حجة قطعية، فاعلم أن طريق الضلال يبدأ من هنا! فاحذر أن تضل وتقول إني لم أستطع تحصيل العلم فلا بد أن أعمل بظني، فتحطب احتمالات وتنسبها الى دين الله تعالى!
   فهذه الطريق لا تحل مشكلتك، بل حلها أن تعرف أنك في حالة شك في حكم الله تعالى ومفاهيم دينه، فابحث عن الحكم العملي للشاك في الأصول العملية، فهو حكم قطعي من الكتاب والسنة والعقل، فاعمل به بعلم.
   الخامسة: لكل واقعة في علم الله حكمٌ شرعي، وهو واحد وليس متعدداً. وعندما يختلف المجتهدون في استنباط الحكم، يكون ما يستنبطونه حكماً ظاهرياً وهو وإن كان قطعياً عند مستنبطه، فقد يطابق حكم الله الواقعي وقد يخالفه.
   إن الإجتهاد عندنا عملية اكتشاف لا اختراع، فهو بذل الجهد لمعرفة الأحكام الشرعية والمفاهيم الإسلامية، فإن لم يكن لنا طريق للعلم، فالحل أن نبحث عن الوظيفة الشرعية للمكلف في حالة الشك، لا أن نركب ظنوننا ونتبع احتمالاتنا، فذلك هو العمل بالظن المنهي عنه في القرآن والسنة، وهو اجتهاد يرفضه الشيعة، اللهم إلا أن يدل دليل خاص على حجية الظن في مورد، فيقتصر عليه، كظن الشاك في اتجاه القبلة، وظن الشاك في عدد ركعات الصلاة، وغيرهما.
   قال السيد محمد تقي الحكيم في الأصول العامة للفقه المقارن/86:
«فمراحل البحث لدى المجتهد إذن خمسة:

   1- مرحلة البحث عن الحكم الواقعي
   2- مرحلة البحث عن الحكم الواقعي التنزيلي وأهم أصوله: الإستصحاب...
   3- مرحلة البحث عن الوظيفة الشرعية، وأصولها هي: البراءة الشرعية، الإحتياط الشرعي، التخيير الشرعي.
   4- مرحلة البحث عن الوظيفة العقلية، وأصولها: البراءة العقلية، الإحتياط العقلي، التخيير العقلي.
   5- مرحلة تعقد المشكلة وعدم التمكن من العثور على أدلة الحكم أو الوظيفة بأقسامها، والأصول التي يرجع إليها عادة هي القرعة».
(راجع ألف سؤال وإشكال :2/484:تأسيسهم دين الظنون واتهامهم النبي (صلى الله عليه واله) بالعمل بالظن).
5- تميز الفقه الشيعي بالتعمق في أصول الفقه
   دوَّن علماء الإسلام بتوجيه الأئمة (عليهم السلام) علم أصول الفقه، وينقسم الى الأصول اللفظية التي تبحث دلالات الألفاظ والتخاطب، وتؤصِّل لقوانين فهم النص وضبط المواد الفقهية والدستورية..الخ.
    والأصول العملية التي تبحث الحالة الأولية لذمة المكلف، لتكون المرجع عند عدم النص، أو إبهامه، أو تعارضه وعدم الوصول الى حل فيها.الخ
   وهو من أعمق العلوم وأكثرها فائدة، وقد تواصل اهتمام علماء الشيعة به وتآليفهم فيه، بينما تراجع التأليف فيه وحتى تدريسه عند المذاهب الأخرى!
   وهذه الميزاة للفقه الشيعي مع ميزاته الأخرى، أعطته مكانة الإحترام والإعجاب عند فقهاء المذاهب، وفي محافل الفقه والقانون الدولية، حتى أن بعض الدول كمصر تبنت عدداً من فتاوى الفقه الشيعي، وأصدرت مراسيم بتطبيقها.

 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/03/29   ||   القرّاء : 1696



البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 كيف تأخذون دينكم عن الصحابة واغلبهم مرتدون ؟؟؟.

 ردّ شبهة ان الامامة في ولد الحسين لا الحسن اقصاء له ؟

 ردّ شبهة ان علي خان الامانة بعد ستة اشهر من رحيل رسول الله ؟؟؟.

 ردّ شبهة ان الحسن بايع معاوية وتنازل له عن الخلافة ؟؟.

 فضائل مسروقة وحق مغتصب وتناقض واضح

 فضائل مسروقة وحق مغتصب وتناقض واضح

 أعتراف الألباني بصحة حديث الحوأب

 الجزاء الشديد لمن نقض العهد الأكيد ؟؟؟

 حديث الثقلين وبعض الحقائق الكامنة

 حديث الغدير/ وكفر من لا يأخذ بكلام رسول الله بحكم ابن باز؟؟

ملفات عشوائية :



 أمر النبي أن يستقوا من بئر الناقة، دليل على التبرك بآثار الانبياء والصالحين

 اما ان يكون ابو بكر او عمر كاذبا

 الجلوس على الكرسي وثبوت الحقو لله والعياذ بالله

 التقية وأحكامها

 صلاة التراويح جماعة في زمن الرسول حقيقة ام وهم؟

 على ذمة البغوي : عكرمة والحسن البصري وأنس يقولون انه النبي رأى ربه بعينه!!!

 ابو سفيان اسلم ولا يقول اشهد ان محمدا رسول الله!!

 فقهاء السنة ومنهم ابن خلدون يتسلقون الاسوار لتقبيل يد تيمور لنك ويسلموه المدينة

 الدليل العقلى على امامة علي عليه السلام‏

 هل الامام علي (عليه السلام) حرق ابن سبأ لعنه الله بالنار؟

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 24

  • الأقسام الفرعية : 90

  • عدد المواضيع : 841

  • التصفحات : 1814043

  • التاريخ : 28/03/2024 - 08:45

Footer