وصايا الأئمة لشيعتهم
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه جملة من الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) بجملة من الوصايا لشيعتهم ومواليهم ومحبيهم:
1- عن اسماعيل بن عمار قال: قال لي ابو عبد الله (عليه السلام) : اوصيك بتقوى الله والورع، وصدق الحديث، واداء الامانة، وحسن الجوار، وكثرة السجود، فبذلك امرنا محمد.
2- عن عمرو بن سعيد بن هلال قال: قلت لابي جعفر (عليه السلام) : جعلت فداك انى لا اكاد ان القاك إلا في السنين فاوصني بشي آخذ به قال: اوصيك بتقوى الله، الورع والاجتهاد، واعلم انه لم ينفع ورع إلا بالاجتهاد، واياك ان تطمع نفسك إلى من فوقك، وكثيرا ما قال الله جل ثناؤه لنبيه (فلا تعجبك اموالهم ولا اولادهم)، وقال (لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا)، فان داخلك شيء فاذكر عيش رسول الله، انما كان قوته الشعير وحلاوته التمر، وقوده السعف، وإذا اصبت بمصيبة في نفسك فاذكر مصابك برسول الله فان الخلايق لم يصابوا بمثله قط.
3- عن عمر بن زيد قال: قال ابو جعفر (عليه السلام): يا معشر شيعة آل محمد عليه وعليهم السلام كونوا النمرقة الوسطى، اليكم يرجع الغالى، وبكم يلحق التالي، فقال رجل جعلت فداك وما الغالي؟ قال: قوم يقولون فينا ما لا نقوله في انفسنا، فليس اولئك منا ولسنا منهم، قال فما التالي؟ قال: المرتاد يريد الخير يبلغه الخير ويؤجر عليه، ثم اقبل علينا فقال: والله ما معنا من الله براءة، وما بيننا وبين الله قرابة، ولا لنا على الله حجة، ولا يتقرب إلى الله بالطاعة، فمن كان منكم مطيعا نفعته ولايتنا، ومن كان منكم عاصيا لم تنفعه ولايتنا.
4- عن عمر بن ابان قال: سمعت ابا عبد الله (عليه السلام): يقول: يا معشر الشيعة انكم قد نسبتم الينا، كونوا لنا زينا ولا تكونوا علينا شينا، ما يمنعكم ان تكونوا مثل اصحاب علي رضوان الله عليه في الناس، ان كان الرجل منهم ليكون في القبيلة فيكون إمامهم ومؤذنهم، وصاحب اماناتهم وودايعهم، عودوا مرضاهم واشهدوا جنايزهم، صلوا في مساجدهم، ولا يسبقوكم إلى خير، فأنتم والله احق منهم به، ثم التفت نحوي وكنت احدث القوم سنا فقال: وانتم يا معشر الاحداث إياكم والوسادة عودوهم حتى يصيروا اذنابا والله خير لكم منه.