قول النبي (عليه السلام): «ما ينبغي لقوم فيهم أبو بكر أنْ يتقدم عليه غيره».
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا أحد الأحاديث الموضوعة المكذوبة التي يستدل بها القوم وهو قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ كما يدّعون ـ: «ما ينبغي لقوم فيهم أبو بكر أنْ يتقدم عليه غيره».
وعليه فغير أبي بكر لا يجوز أنْ يتقدّم على أبي بكر، وبالتالي فهذا يشمل عليّاً أيضاً، فلا يجوز لعلي أنْ يتقدم على أبي بكر، وكذلك لا يجوز لأحد أن يدّعي التقدم لعلي على أبي بكر، لانّه سيخالف قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
نقول:
من الغريب يستدل البعض بحديث يكذّبه أئمتهم والإغرب من ذلك أن ينكر الحديث الصحيح الذي يعترف به أئمتهم. فإن من حسن الحظ أنّ الحافظ ابن الجوزي أورد هذا الحديث في كتاب الموضوعات وقال: هذا حديث موضوع على رسول الله (صلى الله عليه وسلم)(1).
فإذا كانت فتاوى ابن الجوزي معتبرة عند ابن تيميّة وأمثاله، فليكنْ قوله وفتواه في هذا المورد أيضاً حجة.
والحمد لله رب العالمين.
_____________
(1) كتاب الموضوعات, للحافظ ابن الجوزي: 1 / 318.