ابن باز يحرم لبس الكعب العالي على النساء لأنه خطير !!
بسم الله الرحمن الرحيم
فتوى رقم ( 1678 ) :
( السؤال : ماحكم لبس الكعب العالي للمرأة ووضع المناكير بأظافر المرأة؟
الجواب : لبس الكعب العالي للمرأة لا يجوز لأنه يعرض المرأة للسقوط ،والإنسان مأمور شرعا بتجنب الأخطار،بمثل عموم قول الله ( ولاتلقوا بأديكم إلى التهلكة ) وقوله ( ولاتقتلوا أنفسكم ) .
كما أنه –الكعب العالي- يظهر قائمة المرأة وعجيزتها بأكثر مماهي عليه وفي هذا تدليس وإبداء لبعض الزينة التي نهيت المرأة عن إبدائها بقول الله تعالى ( ولايبدين زينتهن إلا لبعولتهن .. ) الآية .
أما المناكير فلا تجوز لما فيها من منع وصول الماء في الوضوء والغسل إلى الأظافر .
مناسبة نزول هذه الآية (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)(1).
فإن سبب نزول هذه الآية: وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ(2). أن الأنصار لما أعز الله الإسلام وأمن أهله وكثر ناصروه، قال بعضهم لبعض: لقد عز الإسلام وأمن أهله... وكثر ناصروه
فينبغي أن نقوم على أموالنا ونصلح ما ضاع منها... فأنزل الله تعالى الآية.
فقد روى الترمذي وغيره وصححه عن ابن عمران التجيبي قال: كنا بمدينة الروم، فأخرجوا إلينا صفا عظيماً من الروم، فخرج إليهم من المسلمين مثلهم أو أكثر... فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم، فصاح الناس وقالوا: سبحان الله يلقي بيده إلى التهلكة؟ فقام أبو أيوب فقال: يا أيها الناس إنكم لتتأولون هذه الآية هذا التأويل! وإنما أنزلت هذ الآية فينا معشر الأنصار لما أعز الله الإسلام وكثر ناصروه، فقال بعضنا لبعض سرا دون رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أموالنا قد ضاعت، وإن الله قد أعز الإسلام وكثر ناصروه، فلو أقمنا في أموالنا فأصلحنا ما ضاع منها... فأنزل الله تعالى على نبيه يرد علينا ما قلنا: وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ... الآية. وكانت التهلكة الإقامة على الأموال وإصلاحها وتركنا الغزو... فما زال أبو أيوب شاخصاً في سبيل الله حتى دفن بأرض الروم. فهذا سبب النزول. ولكن معناها عام، فإن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب؛ كما قال أهل العلم. جاء في البخاري(3).
من حديث حذيفة رضي الله عنه: في قوله تعالى: ( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) قال: نزلت في النفقة؛ وإلى هذا المعنى ذهب البخاري إذ لم يذكر غيره، وهو أصح ما جاء في سبب نزول هذه الآية. والمعنى على هذا يكون: { وأنفقوا في سبيل الله } وسبيل الله : طريق مجاهدة الصادِّين عن سبيله ومنهجه، الذي شرعه لعباده. وقوله سبحانه: { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } أي: ولا تتركوا النفقة في سبيل الله ، فإن الله يعوضكم عنها أجرًا، ويرزقكم في العاجل قبل الآجل.
وروى الإمام أحمد في "مسنده" عن البراء بن عازب وقد سئل عن: الرجل يحمل على المشركين أهو ممن ألقى بيده إلى التهلكة ؟ قال: لا؛ لأن الله عز وجل بعث رسوله صلى الله عليه وسلم: فقال: ( فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك )(4). إنما ذاك في النفقة
وعند أبي داود و الترمذي وغيرهما، من طريق أسلم أبي عمران ، قال: غزونا من المدينة نريد القسطنطينية، وعلى الجماعة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد والروم ملصقوا ظهورهم بحائط المدينة، فحمل رجل على العدو، فقال الناس: مه مه !! لا إله إلا الله ، يلقي بيديه إلى التهلكة، فقال أبو أيوب : إنما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار؛ لما نصر الله نبيه، وأظهر الإسلام، قلنا: هلم نقيم في أموالنا ونصلحها، فأنزل الله تعالى: ( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) فالإلقاء بالأيدي إلى التهلكة أن نقيم في أموالنا ونصلحها وندع الجهاد. قال أبو عمران فلم يزل أبو أيوب رضي الله عنه يجاهد في سبيل الله حتى دفن بالقسطنطينية؛ فكانت التهلكة في الإقامة في الأهل والمال وترك الجهاد .
قال عامة أهل العلم: المعنى لا تلقوا بأيديكم بأن تتركوا النفقة في سبيل الله ، وتخافوا الفقر، فيقول الرجل: ليس عندي ما أنفقه؛ وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه قال: أنفق في سبيل الله ، وإن لم يكن لك إلا سهم أو مشقص ولايقولون احدكم لا اجد شيئا. وعنه أيضًا: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) قال: ليس التهلكة أن يُقتل الرجل في سبيل الله ، ولكنْ الإمساك عن النفقة في سبيل الله .
وقد رويَ في سبب نزول هذه الآية - غير ما تقدم - أن الأنصار كان احتبس عليهم بعض الرزق، وكانوا قد أنفقوا نفقات، فساء ظنهم، وأمسكوا، فأنزل الله : (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) قال: وكانت التهلكة سوء ظنهم، وإمساكهم .
ومما قيل أيضًا في سبب نزول هذه الآية: (ولا تلقوا بأيديكم) فيما أصبتم من الآثام (إلى التهلكة) فتيأسوا من رحمة الله ، ولكن ارجوا رحمته، واعملوا الخيرات؛ فعن البراء بن عازب رضي الله عنه، قال في قوله تعالى: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) قال: هو الرجل يصيب الذنوب، فيلقي بنفسه الى التهلكة يقول لاتوبة لي. قال الطبري بعد أن عرض لأسباب نزول هذه الآية: والصواب من القول في ذلك عندي، أن يقال: إن الله جل ثناؤه أمر بالإنفاق في سبيله، بقوله: (وأنفقوا في سبيل الله) وسبيله: طريقه الذي شرعه لعباده وأوضحه لهم. ومعنى ذلك: وأنفقوا في إعزاز ديني الذي شرعته لكم، بجهاد عدوكم الناصبين لكم الحرب على الكفر بي، ونهاهم أن يلقوا بأيديهم إلى التهلكة، فقال:(ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة).
ثم يتابع الطبري فيقول: و( كذلك الآئس من رحمة الله ، لذنب سلف منه، ملق بيديه إلى التهلكة، لأن الله قد نهى عن ذلك، فقال:( ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ) (يوسف:87) وكذلك التارك غزو المشركين وجهادهم، في حال وجوب ذلك عليه، وفي حال حاجة المسلمين إليه، مضيِّع فرضًا، ملقٍ بيده إلى التهلكة. فإذ كانت هذه المعاني كلها يحتملها قوله: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)ولم يكن الله عز وجل خص منها شيئًا دون شيء، فالصواب من القول في ذلك، أن يقال: إن الله نهى عن الإلقاء بأيدينا لما فيه هلاكنا، والاستسلام للهلكة - وهي العذاب - بترك ما لزمنا من فرائضه ) .
ومضمون الآية - كما قال ابن كثير -: الأمر بالإنفاق في سبيل الله ، في سائر وجوه القربات، ووجوه الطاعات، وخاصة صرف الأموال في قتال الأعداء، وبذلها فيما يقوى به المسلمون على عدوهم، والإخبار عن ترك فعل ذلك بأنه هلاك ودمار .
وعلى ضوء ما ذكرنا من أسباب نزول هذه الآية، لا يبقى مُتَمَسَّكٌ لمن ذهب إلى القول بأن هذه الآية تدل على ترك الجهاد والقعود عنه، خوف الهلكة، بل مطلوب الآية ومقصودها عكس ذلك تمامًا . روى الإمام البخاري رحمه الله (4516) عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أنه قال في هذه الآية : " نزلت في النفقة (5). قال ابن عباس ) "ليس التهلكة أن يُقتل الرجل في سبيل الله ولكن الإمساك عن النفقة في سبيل الله .(6). قوله تعالى: " و أنفقوا في سبيل الله و لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" ، أمر بإنفاق المال لإقامة القتال في سبيل الله و الكلام في تقييد الإنفاق هاهنا بكونه في سبيل الله نظير تقييد القتال في أول الآيات بكونه في سبيل الله كما مر، و الباء في قوله: بأيديكم زائدة للتأكيد، و المعنى: و لا تلقوا أيديكم إلى التهلكة كناية عن النهي عن إبطال القوة و الاستطاعة و القدرة فإن اليد مظهر لذلك، و ربما يقال: إن الباء للسببية و مفعول لا تلقوا محذوف، و المعنى: لا تلقوا أنفسكم بأيدي أنفسكم إلى التهلكة، و التهلكة والهلاك واحد وهو مصير الإنسان بحيث لا يدري أين هو، و هو على وزن تفعلة بضم العين ليس في اللغه مصدر على هذا الوزن غيره. و الكلام مطلق أريد به النهي عن كل ما يوجب الهلاك من إفراط و تفريط كما أن البخل و الإمساك عن إنفاق المال عند القتال يوجب بطلان القوة و ذهاب القدرة، و فيه هلاك العدة بظهور العدو عليهم، و كما أن التبذير بإنفاق جميع المال يوجب الفقر و المسكنة المؤديين إلى انحطاط الحياة و بطلان المروة.
قوله تعالى: وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة، أمر بإنفاق المال لإقامة القتال في سبيل الله و الكلام في تقييد الإنفاق هاهنا بكونه في سبيل الله نظير تقييد القتال في أول الآيات بكونه في سبيل الله
وفي تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان
(وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ) فإن الجهاد يحتاج إلى الإنفاق المجهّز للجيش وهو من أعظم السُبُل (ولاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ)، أي لا تلقوا أنفسكم بأيديكم (إِلَى التَّهْلُكَةِ) بترك الإنفاق للجهاد حتى يتسلّط عليكم العدو (وَأَحْسِنُوَاْ) في إنفاقكم وجهادكم وسائر أموركم (إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
وفي تفسير الجلالين
(وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)البقرة195.
195 - (وأنفقوا في سبيل الله ) طاعته بالجهاد وغيره (ولا تلقوا بأيديكم) أي أنفسكم والباء زائدة (إلى التهلكة) الهلاك بالإمساك عن النفقة في الجهاد أو تركه لأنه يقوي العدو عليكم (وأحسنوا) بالنفقة وغيرها (إن الله يحب المحسنين) أي يثيبهم .وفي التفسير الميسر
(وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)البقرة195
واستمروا- أيها المؤمنون- في إنفاق الأموال لنصرة دين الله تعالى, والجهاد في سبيله, ولا توقعوا أنفسكم في المهالك بترك الجهاد في سبيل الله , وعدم الإنفاق فيه, وأحسنوا في الإنفاق والطاعة, واجعلوا عملكم كله خالصًا لوجه الله تعالى. إن الله يحب أهل الإخلاص والإحسان (7).
في الكافي عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد وسهل بن زياد عن ابن محبوب عن يونس بن يعقوب عن حماد اللحام عن ابى عبد الله عليه السلام قال: لوان رجلا انفق مافى يديه في سبيل من سبيل الله ما كان احسن ولا اوفق اليس يقول الله عز وجل ولاتلقوا بايديكم إلى التهلكة واحسنوا ان الله يحب المحسنين يعنى المقتصدين.
633 - في عيون الأخبار في باب ذكر مولد الرضا (عليه السلام)، ملك عبد الله المأمون عشرين سنة وثلثة وعشرين يوما، فاخذ البيعة في ملكه لعلى بن موسى الرضا عليه السلام بعهد المسلمين من غير رضاء، وذلك بعد ان يهدده بالقتل والح مرة بعد أخرى في كلها يابى عليه، حتى اشرف من تأبيه على الهلاك، فقال (عليه السلام): (الله م انك قد نهيتنى عن الالقاء بيدى إلى التهلكة وقد اكرهت واضطررت كما اشرفت من قبل عبد الله المامون على القتل متى لم أقبل ولاية عهده وقد اكرهت واضطررت كما اضطر يوسف ودانيال عليهما السلام اذ قبل كل واحد منهما الولاية من طاغية زمانه. الله م لاعهد الاعهدك. ولا ولاية الا من قبلك، فوفقنى لاقامة دينك واحياء سنة نبيك. فانك انت المولى والنصير ونعم المولى أنت ونعم النصير) ثم قبل ولاية العهد من المامون وهو باك حزين على ان لايولى أحدا ولايعزل احدا ولايغير رسما ولاسنة، وان يكون في الامر مشيرا من بعيد
634 - وفيه خبر آخر طويل قال له المأمون بعد ان ابى من قبول العهد: فبالله اقسم لئن قبلت ولاية العهد والا اجبرتك على ذلك فان فعلت والاضربت عنقك، فقال الرضا عليه السلام: قد نهانى الله عز وجل ان القى بيدى إلى التهلكة، فان كان الامر على هذا فافعل ما بدالك فانا أقبل على ان لااولى احدا ولااعزل احدا ولاانقض رسما ولا سنة، واكون في الامر من بعيد مشيرا فرضى منه بذلك، وجعله ولى عهده على كراهة منه عليه السلام لذلك.
635 - فيمن لايحضره ألفقيه في الحقوق المروية عن على بن الحسين عليهما السلام وحق السلطان أن تعلم انك جعلت له فتنة وانه مبتلى فيك بما جعله الله عز وجل له عليك من السلطان، وان عليك أن لاتتعرض لسخطه فتلقى بيدك إلى التهلكة، وتكون شريكا له فيما يأتى اليك من سوء (8) .
فكيف جعل بن باز حرمة لبس الكعب العالي من القاء النفس بالتهلكة وتفسير دفتي المسلمين يشير الى امساك الاموال وعد م نفقتها في الجهاد في سبيل الله , وفتوى لبس الكعب العالي متعلق بالامور المباحة للنساء وغير متعلق بالامور المحرمة.
----------------
1-مركز الفتوى- رقم الفتوى: 76599-اسلام ويب. www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option.
2- سورة البقرة آية195.
3- موقع المقالات-اسلام ويب-islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id
4- سورة النساء آية84.
5- الاسلام سؤال وجواب-islamqa.info/ar/ref/117275
6-آيات يُستدل بها في غير معناها للتدليس على الأمة. alnoha.com/writt/walatolko.htm
7- آيات يُستدل بها في غير معناها للتدليس على الأمة. alnoha.com/writt/walatolko.htm
8- تفسير نور الثقلين- سورة البقرة الآية 195. http://www.holyquran.net/