ربهم ثقيل!!
بسم الله الرحمن الرحيم
تشتهر كتب السنة بما لا يقبل الشك بالمعتقدات الفاسدة والباطلة والتي اشهرها القول بالتجسيم لله (تعالى عن ذلك). وإليك بعض الشيء عن قول علماءهم في كتبهم بإثبات الثقل لله تعالى:
1- يقول الدشتي في اثبات الحد لله ص162: (ان الرحمن عز وجل سبحانه ليثقل على حملة العرش من اول النهار اذا قام المشركون حتى اذا قام المسبحون خفّف عن حملة العرش).
2- أيضاً في إثبات الحد لله ص164، قدم له وعلّق عليه ابو معاذ مسلط بن بندر العتيبي وعادل بن عبد الله ال حمدان يقول المعلق والمحقق: (قلت اذا كان مراده انكار ما دل عليه هذا الاثر من نسبة الثقل لله تعالى فهو كلام مردود مخالف لما عليه السلف الصالح... الى ان يقول: واما ما دل عليه هذا الاثر من نسبة الثقل لله تعالى فقد شهدت به النصوص وتواردت عليه كلمات السلف واهل العلم من غير نكير من ذلك ومنهم بن تيمية في بيان تلبيس الجهمية).
3- قال الشيخ بن تيمية في بيان تلبيس الجهمية ج3 ص266 - 268: (اتى رجل كعباً وهو في نفر فقال يا ابا اسحاق حدثني عن الجبار فأعظم القوم قوله فقال كعب دعو الرجل فان كان جاهلاً تعلم وان كان عالماً ازداد علماً. ثم قال كعب: اخبر كان الله خلق سبع سموات ومن الارض مثلهن ثم جعل ما بين كل سمائين كما بين السماء الدنيا والارض وكثفهن مثل ذلك وجعل ما بين كل ارضين كما في السماء الدنيا والارض... ثم رفع العرش فاستوى عليه فما في السموات سماء الا لها اطيط كاطيط الرحل العلاني اول ما يرتحل من ثقل الجبار فوقهن وهذا الاثر وان كان رواية كعب فيحتمل ان يكون من علوم اهل الكتاب ويحتمل ان يكون مما تلقاه عن الصحابة ورواية اهل الكتاب التي ليس عندنا شاهد هو لا يدفعها ولا يصدقها ولا يكذبها فهؤلاء الائمة المذكورة في الاسناد هم من اجل الائمة وقد حدثوا به هم وغيرهم ولم ينكروا ما فيه من قوله من ثقل الجبار فوقهن فلو كان هذا القول منكراً في دين الاسلام عندهم لم يحثوا به على هذا الوجه).
اقول: من الواضح جدا قبول الشيخ بن تيمية لقول كعب الاحبار بان الله يتصف بالثقل. ثم إن هذا غيض من فيض فلو طالعت كتب ابن تيمية وغيره من علماء السنة لوجدت الكثير الكثير من الأقوال والآراء الباطلة والفاسدة في التجسيم وغيره مما يثبتونه لله جل وعلا بما لا يليق به.