Header


  • الصفحة الرئيسية

من نحن في التاريخ :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • معنى الشيعة (13)
  • نشأة الشيعة (24)
  • الشيعة من الصحابة (10)
  • الشيعة في العهد الاموي (10)
  • الشيعة في العهد العباسي (4)
  • الشيعة في عهد المماليك (1)
  • الشيعة في العهد العثماني (2)
  • الشيعة في العصر الحديث (1)

من نحن في السيرة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الشيعة في أحاديث النبي(ص) (1)
  • الشيعة في احاديث الائمة (ع) (0)
  • غدير خم (0)
  • فدك (3)
  • واقعة الطف ( كربلاء) (0)

سيرة اهل البيت :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

عقائدنا (الشيعة الامامية) :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • في اصول الدين (0)
  • في توحيد الله (8)
  • في صفات الله (32)
  • في النبوة (9)
  • في الانبياء (4)
  • في الامامة الالهية (11)
  • في الائمة المعصومين (14)
  • في المعاد يوم القيامة (16)
  • معالم الايمان والكفر (30)
  • حول القرآن الكريم (22)

صفاتنا :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الخلقية (2)
  • العبادية (5)
  • الاجتماعية (1)

أهدافنا :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • في تنشئة الفرد (0)
  • في تنشئة المجتمع (0)
  • في تطبيق احكام الله (1)

إشكالاتنا العقائدية على فرق المسلمين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • في توحيد الله (41)
  • في صفات الله (17)
  • في التجسيم (34)
  • في النبوة (1)
  • في عصمة الانبياء (7)
  • في عصمة النبي محمد (ص) (9)
  • في الامامة (68)
  • في السقيفة (7)
  • في شورى الخليفة الثاني (1)
  • طاعة الحكام الظلمة (6)
  • المعاد يوم القيامة (22)
  • التقمص (3)

إشكالاتنا التاريخية على فرق المسلمين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • في عهد النبي (ص) (14)
  • في عهد الخلفاء (20)
  • في العهد الاموي (14)
  • في العهد العباسي (3)
  • في عهد المماليك (5)
  • في العهود المتأخرة (18)

إشكالاتنا الفقهية على فرق المسلمين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • كيفية الوضوء (4)
  • كيفية الصلاة (5)
  • اوقات الصلاة (0)
  • مفطرات الصوم (0)
  • احكام الزكاة (0)
  • في الخمس (0)
  • في الحج (2)
  • في القضاء (0)
  • في النكاح (7)
  • مواضيع مختلفة (64)

إشكالاتنا على أهل الكتاب (النصارى) :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • في عقيدة التثليث (32)
  • على التناقض بين الاناجيل (41)
  • صلب المسيح (17)

إشكالاتنا على أهل الكتاب (اليهود) :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • عدم تصديقهم الانبياء (6)
  • تشويههم صورة الانبياء (8)
  • نظرية شعب الله المختار (1)
  • تحريف التوراة (0)

إشكالاتنا على الماديين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التفسير المادي للكون (1)
  • نظرية الصدفة وبناء الكون (0)
  • النشوء والارتقاء (0)
  • اصل الانسان (0)

ردودنا التاريخية على فرق المسلمين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • في عهد الرسول(ص) (9)
  • في عهد الخلفاء (12)

ردودنا العقائدية على فرق المسلمين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • حول توحيد الله (2)
  • حول صفات الله (7)
  • حول عصمة الانبياء (3)
  • حول الامامة (34)
  • حول اهل البيت (ع) (45)
  • حول المعاد (1)

ردودنا الفقهية على فرق المسلمين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • حول النكاح (2)
  • حول الطهارة (0)
  • حول الصلاة (3)
  • حول الصوم (0)
  • حول الزكاة (0)
  • حول الخمس (0)
  • حول القضاء (0)
  • مواضيع مختلفة (6)

ردودنا على أهل الكتاب (النصارى) :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

ردودنا على أهل الكتاب (اليهود) :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

ردودنا على الماديين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • اثبات وجود الله (0)
  • العلم يؤيد الدين (2)

كتابات القراء في التاريخ :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتابات القراء في السيرة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتابات القراء في العقائد :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتابات القراء في الفقه :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتابات القراء في التربية والأخلاق :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتابات القراء العامة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا

  • القسم الرئيسي : ردودنا الفقهية على فرق المسلمين .

        • القسم الفرعي : مواضيع مختلفة .

              • الموضوع : نماذج من الافتراءات على الشيعة .

نماذج من الافتراءات على الشيعة

بسم الله الرحمن الرحيم

إن من افترى على شيعة أهل البيت (عليهم السلام) من افتراءات بقول أو تأليف سيقف يوم القيامة ليجيب ربه عن ذلك يوم يقف بين يدي عدل حكيم في ذلك اليوم الذي يأتي الإنسان وبيده كتابه لم يغادر لا صغيرة ولا كبيرة.
إن كتابة التأريخ بأقلام والتقرب إلى السلاطين ولو على حساب الدين والمعتقد هو السبب الرئيسي في تضمينه بعض بعض الافتراءات على شيعة أهل البيت (عليهم السلام)، وذلك يحتم علينا إعادة النظر في محتوى تاريخنا وعقائدنا ومحاولة تصحيح هذا المحتوى، لأنّ بقاء هذه الذخيرة الفاسدة في تاريخنا سيظل يعمل عمل السوس في أسس البناء حتى ينهار البناء فجأة ولا يكون ضحية هذا الانهيار إلا المسلمون أنفسهم.
إن من كتب وسطّر من افتراءات قد مضى إلى ربه وسيقف أمام حكم عدل، ولكنّنا نحن ملزمون في تصحيح أوضاعنا فلا يجوز بحال من الأحوال أن نلقح أنفسنا وأبنائنا ضد مرض الحصبة مثلاً وهو لا يمكث إلا بضعة أيام، ولا نلقح أنفسنا ضد الفرقة والتناحر، وضد الأوبئة الفكرية التي تبقى ويبقى أثرها طويلاً، وإليك نماذج من هذه المفتريات:

النموذج الأول: في الجمع بين النساء.

أجمع جمهور المسلمين على أنّه لا يجوز للحر أن يجمع زيادة على أربع زوجات، لقوله تعالى: (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع)(1)، وللسنة الشريفة التي حددت الزوجات بأربع كما سيأتي، والشيعة في ذلك كسائر فرق المسلمين لا يبيحون الجمع بين أكثر من أربع زوجات، وعندهم حتى لو طلق الرجل زوجة واحدة من الأربع فلا يجوز له أن يكمل العدد برابعة حتى تنتهي عدة المطلقة، وقد أجمعوا على ذلك وإليك نموذجين من أقوالهم:
أولاً: يقول الشهيد الأول في اللمعة: لا يجوز للحر أن يجمع زيادة على أربع حرائر أو حرتين وأمتين، أو ثلاث حرائر وأمة، ولا للعبد أن يجمع أكثر من أربع إماء أو حرتين أو حرة وأمتين، ولا يباح له ثلاث إماء وحرة.
ثانياً: يقول المقداد السيوري في كنز العرفان: الحصر في الأربع وعدم جواز الزائد في النكاح الدائم إجماعي، وحتى المنقطع عند كثير من فقهائنا، لقول النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) لغيلان لما أسلم وعنده عشر نسوة: أمسك أربعاً وفارق سائرهنّ أي باقيهنّ، ولقول الإِمام الصادق (عليه السلام) : لا يحل لماء الرجل أن يجري في أكثر من أربعة أرحام من الحرائر.
وبوسع القارئ أن يرجع لأي كتاب فقهي من كتب الإِمامية في باب النكاح ليرى أنّ هذه المسألة إجماعية عندهم، ومع ذلك انظر إلى بعض فقهاء المسلمين من أهل السنة الذين يجب أن يكونوا قدوة في الأمانة والصدق:
أ ـ: يقول ابن حزم في المحلى: لم يختلف في انه لا يحل لأحد زواج أكثر من أربع نسوة أحد من أهل الإِسلام، وخالف في ذلك قوم من الروافض لا يحل لهم عقد الإِسلام.
ب: قال محمد بن عبد الواحد المعروف بابن الهمام الحنفي: وأجاز الروافض تسعاً من الحرائر، ونقل عن النخعي وابن أبي ليلى ـ أي جواز التسع ـ وأجاز الخوارج ثماني عشرة، وحكي عن بعض الناس إباحة أي عدد شاء بلا حصر: الوجه الأول: أنّه بيّن العدد المحلل بمثنى وثلاث ورباع بحرف الجمع والحاصل من ذلك تسع، ووجه الثاني ذلك إلا أنّ مثنى وثلاث ورباع معدول عن عدد مكرّر على ما عرف في العربية، فيصير ثمانية عشر، ووجه الثالث العمومات من نحو فانكحوا ما طاب لكم من النساء، ولفظ مثنى وثلاث ورباع تعداد عرفي لا قيد، كما يقال خذ من البحر ما شئت قربة أو قربتين أو ثلاثاً، ويخص الأولين تزوجه تسعاً والأصل عدم الخصوصية إلا بدليل، إلى آخر ما أورده، ثم شرع يقدم أدلته على الحصر بأربع.
وقد اتضح من قول ابن الهمام أمران:
 أولهما: نسبة إباحة التسع للإِمامية وهو محض اختلاق ونتحدى من يذكر لنا مصدراً واحداً يقول بذلك من الشيعة.
وثانيهما: أنّ هناك من أهل السنة من يقول بإباحة التسع والأكثر من التسع كما نص عليه ابن الهمام نفسه.
ج ـ: يقول محمد أبو زهرة في الأحوال الشخصية: إنّ بعض الشيعة يجوّز الزواج بتسع حرائر، لأنّ معنى قوله تعالى: (مثنى وثلاث ورباع) يعني اثنين وثلاثة وأربعة وهذا من أبي زهرة كأمثال له كثيرة.
إنّ الرجل كما هو معروف من مؤلفاته كثير التساهل فيما ينسبه للغير، ولا يحتاط بالنقل، وللمناقشة مكان غير هذا، لأنّ موارد تساهله كثيرة تحتاج إلى جهد ومكان.
وبعد ما ذكرته نذكر الأدلة على أنّ هذا الرأي عند أهل السنة وليس عند الشيعة كما مر عليك:
1ـ يقول الكاساني علاء الدين في البدائع: لا يجوز للحر أن يتزوج أكثر من أربع زوجات من الحرائر والإِماء عند عامة العلماء. وقال بعضهم: يباح له الجمع بين التسع، وقال بعضهم: يباح له الجمع بين ثمانية عشر، واحتجوا بظاهر قوله تعالى: (فانكحوا ما طاب لكم من النساء) الخ. فالأولون قالوا إنّه ذكر هذه الأعداد بحرف الجمع وهو: الواو وجملتها تسعة، واستدلوا أيضاً بفعل رسول الله وأنّه تزوج تسع نسوة وهو قدوة الأمة، والآخرون قالوا: إنّ المثنى ضعف الاثنين والثلاث ضعف الثلاثة، والرباع ضعف الأربعة وجملتها ثمانية عشرة، إلى آخر ما ذكره. وظاهر قوله إنّ هذه الآراء عند أهل السنة، لأنّه لو كان للشيعة رأي هنا لنص عليه كعادته.
2 ـ يقول إبراهيم بن موسى الغرناطي الشاطبي صاحب الموافقات في كتابه الاعتصام: ثم أنّ بعض من نسب إلى الفرق ممن حرف ـ من الحرفة ـ التأويل في كتاب الله تعالى أجاز نكاح أكثر من أربع نسوة إما اقتداءاً في زعمه بالنبي حيث أحلّ له أكثر من ذلك ولم يلتفت إلى إجماع المسلمين أنّ ذلك خاص به، وإما تحريفاً لقوله تعالى: (فانكحوا ما طاب) الخ.., فأجاز الجمع بين تسع نسوة في ذلك فأتى ببدعة أجراها في هذه الأمة وما ذكره الشاطبي هو عند السنة ولو كان عند الشيعة، لنص عليه أولاً. وثانياً لتغيرت لهجته، فإنّ لهجة هذا الرجل مع الشيعة أترك نعتها بعد أن تسمعها فاسمع قول: «قال: يحكى عن الشيعة أنّ النبي أسقط عن أهل بيته ومن دان بحبّهم: جميع الأعمال، وأنّهم غير مكلفين إلا بما تطوعوا به، وأنّ المحظورات مباحة لهم كالخنزير والزنا والخمر وسائر الفواحش، وعندهم نساء يسمين النوابات يتصدقن بفروجهنّ على المحتاجين رغبة في الأجر، وينكحون ما شاؤوا من الأخوات والبنات والأمهات لا حرج عليهم ولا في تكثير النساء، ومن هؤلاء العبيدية الذين ملكوا مصر وافريقية ومما يحكى عنهم في ذلك أن يكون للمرأة ثلاثة أزواج وأكثر في بيت واحد يستولدونها وتنسب الولد لكل واحد منهم», انتهى.
وقد عقّب عليه الناشر بالحاشية بقوله: إنما يريد بعض فرق الشيعة الباطنية المارقين عن الإِسلام إنّي أدعو القارئ ليضع يده على أنفه لئلا يشم هذه الجيف، وبعد ذلك أُعقب على قوله بما يلي:
أولاً: إنّ العبيدين وغيرهم ليسوا من الشيعة الإِمامية وإن كنت أعتقد جازماً عدم صحة ما نسبه إليهم قياساً على ما نسبه لغيرهم وهو غير صحيح.
ثانياً: لسنا الذين نبيح نكاح المحارم وحكم من يقع على إحدى محارمه عندنا القتل فراجع أي كتاب من كتب فقه الشيعة باب الحدود، وإنما يقول الإِمام أبو حنيفة من عقد على أمه وأخته أو بنته، عالماً عامداً ودخل بها فلا يقام عليه الحد وإنما يعزر، لأنّ العقد أورث شبهة.
إذاً فلسنا نحن الذين نتساهل في الاعتداء على المحارم، كما أننا لا نريد التهريج على أبي حنيفة بل رأيه هنا خطأً في تطبيق معنى الشبهة هنا على هذا العقد، لأنّ المحارم ليست محلاً للعقد.
ثالثاً: أنا أسأل الله تعالى أن يجعل حصيلة هذا القول في ميزان الشاطبي يوم يلقاه وسوف يسأله عن ذلك، لأنّه تعالى يقول: (من يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره)(2)، ولست أدري بماذا يتعلل هؤلاء وحولهم كتب الشيعة تملأ المكتبات فهل ذكروا لنا كتاباً واحداً يفتي بإباحة لحم الخنزير أو شرب الخمر؟
إنّ الذي يقول بذلك غيرنا إذا أحببت فراجع تفسير قوله تعالى: (ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكراً ورزقاً حسناً إنّ في ذلك لآية لقوم يعقلون)(3) في تفاسير أهل السنة لترى رأي الإِمام أبي حنيفة حول النبيذ فرأيه معروف.
وإليك فتوى واحدة من فتاواه توضح لك رأيه في هذا الموضوع، حيث يقول أبو زهرة في كتابه فلسفة العقوبة: والسبب في تساهل أبي حنيفة في موضوع بعض المسكرات هو أنّه ثبت بالرواية عنده أنّ بضع الصحابة تناول بعض هذه الأشربة، فامتنع عن تحريمها حتى لا يتهم الصحابة بالمعصية. وقال في ذلك: لو غرقوني في الفرات لأقول إنّها حرام ما فعلت، حتى لا أفسِّق بعض الصحابة. ولو غرّقوني في الفرات على أن أتناول قطرة منها ما فعلت، فالأمر بالنسبة لأبي حنيفة احتياط لكرامة الصحابة واحتياط لدينه. ولست أفهم الاحتياط هنا فإنّ الحرام حرام على الصحابة وغيرهم، إنّ استنتاج أبي زهرة لا يقبل بحال من الأحوال وصدق في تسمية كتابه فلسفة العقوبة فهو فلسفة غير ذات معنى أحياناً.
3 ـ الرأي الثالث الذي يدل على أنّ الجمع بين أكثر من أربع عند غير الشيعة ما ذكره ابن قدامة في المغني معلقاً على قول المتن:
وليس للحر أن يجمع بين أكثر من أربع زوجات أجمع أهل العلم على هذا ولا نعلم أحداً خالفه إلا شيئاً يحكى عن ابن القاسم بن إبراهيم أنّه أباح تسعاً، لقوله تعالى: (فانكحوا ما طاب لكم) الخ، والواو للجمع، ولأنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) مات عن تسع، وهذا ليس بشيء، لأنّه خرق وترك للسنة، فإنّ رسول الله قال لغيلان بن سلمة حين أسلم وتحته عشرة نسوة: أمسك أربعاً وفارق سائرهنَّ. ومن ذلك يظهر أن لا قول للشيعة في المسألة فما أدري من أين جاء من ينسب هذا القول للشيعة بهذا القول.
لقد أصبح هذا الخلط من الشاطبي وغيره زاداً دسماً للمستشرقين الذين أخذوا يؤكدون على: أنّ الشيعة والصوفية يسقطون الشريعة ويحلّون المحارم عند وصول الحقيقة، الخ...

النموذج الثاني: الشّك بالنبوة.

وإذا كانت بعض الافتراءات على الشيعة قيلت ثم ماتت واندثرت، وبعضها قيلت ولكنّها لم تشتهر كما هو الحال في النموذج الأول الذي ذكرناه، فإنّ هذه الفرية التي سأذكرها تعيش فعلاً وإنّها لم تمسح من أذهانهم، فإنّ ما يشب عليه الإِنسان ليس من السهل الخلاص منه.
وملخص الفرية هو: إنّ الشيعة يعتقدون أنّ الوحي أراده الله تعالى لعليِّ بن أبي طالب ولكن جبرائيل خان أو خطأ فذهب بالوحي إلى النبي.
هذا ملخص الفرية المنسوبة للشيعة، ولقد وضعت هذه الفرية على لسان الشعبي عامر بن شراحيل وإليك صدر الكلمة وما يتصل بموضوعنا منها، فقد ذكر ابن شاهين عمر بن أحمد في كتابه اللطف في السنة، كما ذكره ابن تيمية في منهاج السنة، قال: حدثنا محمد بن أبي القاسم بن هارون حدثنا أحمد بن الوليد الواسطي، حدثني جعفر بن نصير الطوسي عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول عن أبيه قال: قال لي الشعبي: أحذركم أهل هذه الأهواء المضلة وشرّها الرافضة، لم يدخلوا في الإِسلام رغبة ولا رهبة، إلى أن قال: واليهود تبغض جبرائيل ويقولون هو عدونا من الملائكة، وكذلك الرافضة يقولون غلط جبرائيل بالوحي على محمد الخ...
إنّ هذه الصورة التي وضعت على لسان الشعبي: أخذها ابن حزم في كتابه (الفصل في الملل والنحل) فنسبها لفرقة من الغلاة سماهم الغرابية: لأنّهم قالوا إنّ علياً أشبه بمحمد من الغراب بالغراب، ولذلك غلط جبرائيل بالوحي فذهب به لمحمد وهو مبعوث لعليٍّ ولا لوم عليه، لأنّه اشتبه. وبعضهم شتمه وقال بل تعمّد ذلك.
هكذا رواه ابن حزم في حين ذهب الرازي في كتابه اعتقادات فرق المسلمين إلى أنّهم قالوا غلط ولم يتعمد.
وقد عرفت أنّ منشأ الرواية هو الشعبي، ونظراً لأهمية الموضوع فسأناقش هذه الرواية وأذكر لك سخفها، وانّ الذين وضعوها لم يتفطنوا إلى ما فيها من ثغرات:

أ ـ أول ما يقال في هذه الرواية: إنّ الشعبي عندما كان يقارن بين اليهود والشيعة يسمي الشيعة بالرافضة، ذكر مؤرخوا السنة أنّه عرف في آخر أيام زيد بن عليٍّ عندما طلب منه أفراد جيشه البراءة من الخليفتين فأبى فرفضه قوم منهم سموا بالرافضة. هذه هي رواية هذا اللقب وهذه الواقعة كانت سنة مقتل زيد أي 124 هجرية، في حين أنّ الشعبي ولد سنة عشرين أو ثلاثين على رواية أخرى من الهجرة.
 فالفرق بين وجوده والرواية سبعة عشر سنة، لأنّه مات سنة مائة وخمس من الهجرة، فأما أن يكون لفظ الرافض ورد قبل هذا وهو ما لا تقول به رواياتهم، أو أنّ القصة مخترعة، وهو الأصح.

ب ـ إنّ رجال سند هذه الرواية بين متهم؛ مثل عبد الرحمن بن مالك بن مغول، فقد قالت عنه كتب التراجم: بأنّه ضعيف، وكذاب، ووضّاع. ويقول عنه الدارقطني: متروك، ويقول عنه أبو داوود: كذاب وضاع، ويقول عنه النسائي: ليس بثقة. وبين مجهول؛ كمحمد الباهلي، ولم أجد لمحمد هذا أي ذكر في لسان الميزان وتاريخ بغداد وغيرهما.

ج ـ سبق أن ذكرنا: أنّ الشعبي يرمى بالتشيع، وقد نصّ على تشيّعه كل من؛ ابن سعد والشهرستاني، ولا يعقل أن يقول شيعي هذا القول.

د ـ وعلى فرض صحة جميع هذه المقدمات، فمن هم هؤلاء الغرابية وكم عددهم وأين مكانهم وهل لهم من وجود خارجي؟ أغلب الظن أنّهم من المقلع الذي نحت منه عبد الله بن سبأ خلقتهم نفس الأهداف التي خلقته.

هـ ـ إنّ الذي يدّعي نبوة شخص، فلابد أن يكون هذا النبي منصوباً من رب. وهنا يقال: هل إنّ هذا الرب الذي أرسل رسوله لنبيه كان يعلم: أنّ هذا الرسول مغفَّل لا يفرق بين من أُرسل إليه وغيره أم لا؟ فإذا كان لا يعلم فهو لا يصلح للإلوهية، وإذا كان يعلم وأرسله مع علمه، فأي رب هذا الذي يرسل من لا ينفّذ أوامره؟! أو أنه متواطئ مع جبرائيل فلا إشكال حينئذ.
و ـ أوليس القرآن الكريم يقول عن جبرائيل: (مطاع ثم أمين)(4). ويقول عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) : (ولكن رسول الله وخاتم النبيين)(5). والشيعة مسلمون يقرؤون القرآن آناء الليل وأطراف النهار، فكيف لا يفهمون ذلك. اللهم إلا أن يقال كما قيل: إنّهم يرون القرآن محرّفاً، فإن هذا باطل أيضا بما ثبت عند المسلمين من قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) : (... لا نبي بعدي)، والمسلمون سمعوا منه ذلك.

ز ـ كل من له إلمام بالتاريخ يعلم مدى طاعة الإِمام عليٍّ (عليه السلام) للنبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) وجهاده بين يديه، فكيف يجتمع ذلك مع علمه بأنّه أخذ منه الرسالة؟! إلا أن يقال: إنّه لا يعلم أنّ الرسالة هي له.

حـ ـ إنّ مصدر التشريع الأول والأساس: هو القرآن الكريم عند كل فرق المسلمين ومنهم الشيعة، فإذا نزل القرآن على مغفّل وبيد خائن فأي ثقة تبقى به بعد ذلك.

ط ـ ألا تكفي آلاف المنائر والمساجد عند الشيعة والتي تصرخ ليل نهار: أشهد أنّ محمداً رسول الله، للتدليل على: أنّ هذه القصة فرية مفتعلة كأخواتها.

ي ـ إنّ كتب عقائد وفقه الشيعة تملأ الدنيا، فهل يوجد في كتاب واحد منها ما يشير إلى هذه الفرية؟! ونرضى بأن يكون حتى من المخرفين ممن نراهم عند فئة أخرى. إننا نطالب بمصدر واحد اعتمد عليه هؤلاء في نقل ما نقلوه. ليت هؤلاء يصارحونا بأنّ لهم مصالح في بقاء هذه المهازل إذاً لأراحوا الأجيال ولكانوا صادقين مع أنفسهم كما صنع مروان ابن الحكم في لحظة من لحظات استيقاظ ضميره. وقد سئل عن موقف الإِمام عليٍّ (عليه السلام) من عثمان بالثورة فقال: ما كان أحد أدفع عن عثمان من عليٍّ فقيل له: ما لكم تسبونه على المنابر؟ فقال: لا يستقيم لنا الأمر إلا بذلك. ويبدو أنّ بعض الناس لا يصدق أنّ هذه الافتراءات لا أساس لها، لأنّ تصديقه بذلك فيه تبرئة للروافض ومعناه ترك بعض الناس بدون عمل، على أنّي لا أشك أنّ كثيراً من الناس لا مصلحة لهم في أمثال هذه التهم، لكن ليس من السهل التخلّص من محتوى نفسي نشأ معهم خلال أدوار العمر، ولكن ذلك لا يبرر الإِصرار على الخطأ.

ك ـ إنّ الله تعالى يقول: (وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً) وعليّ عند البعثة طفل ابن سبع سنين، فالآية تنص على: أن النبوة لا تكون إلا لرجل.

ويحسن الإِشارة إلى ما كتبه جهابذة الشيعة في كتب العقائد عن النبوة وشخص النبي الكريم (صلى الله عليه وآله وسلّم) في كتب العقائد، وأنا أُلفت النظر إلى عقائد الصدوق وأوائل المقالات للمفيد، والشريف المرتضى في تنزيه الأنبياء وغيرهم وأكتفي بفقرتين:

الأولى: يقول السيد محسن الأمين العاملي: إنّ من شك في نبوة النبي وجعل له شريكاً في النبوة فهو خارج عن دين الإِسلام.
الثانية: يقول الرضا المظفر في عقائد الإِمامية: نعتقد أنّ صاحب الرسالة الإِسلامية هو محمد بن عبد الله وهو خاتم النبيين وسيد المرسلين، وأفضلهم على الإِطلاق كما أنّه سيد البشر جميعاً لا يوازيه فاضل في فضل ولا يدانيه أحد في مكرمة، وأنّه لعلى خلق عظيم.

النموذج الثالث: رمي التشيع بالشعوبية.

والشعوبية لغة: جمع شعوبي نسبة للشعب، وقد تطلق ويراد بها النزعة العدائية للعرب، وهي بالإِطلاق الثاني مصدر صناعي، والشعوبي في إطلاق آخر هو الذي يسوِّي بين العربي وغيره ولا يفضل العربي. وقد اشتق هذا الاسم من الآية الكريمة: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم)(6). وذلك لأنّ المسلمين من غير العرب دعوا إلى التسوية وكانت هذه الآية من شعاراتهم، ومن شعاراتهم الحديث النبوي الشريف: (لا فضل لعربي على عجمي, كلكم لآدم وآدم من تراب)، ثم توسع العرب فأطلقوا لفظ الشعوبي على من يحقّر العرب، وتوسعوا بعد ذلك فأطلقوه على الزنديق والملحد، معتبرين الزندقة والإِلحاد مظهراً ينم على كره العرب، لأنّه كره لدينهم، ثم أطلق بعد ذلك على الموالي.
أسباب نشوء الشعوبية.
تنقسم الأسباب إلى قسمين: القسم الأول: فعل والثاني رد فعل، وهذا الأخير ـ أعني ردة الفعل ـ ملخصه: أنّ العرب كانوا في الجاهلية ممزقين لا تجمعهم جامعة، وكانت الدولة لغيرهم، فجاء الإِسلام ووحدهم وأوطأهم عروش كسرى وقيصر فنظر العرب فجأة فإذا بهم أمة عظيمة بيدها أكثر من سلاح تخافها الأمم وينظر إليها الناس بإجلال باعتبارها المبشرة بالإِسلام والحاملة لتعاليمه، فنفخ ذلك فيهم روح الغرور وأخذوا يعاملون الشعوب التي افتتحوها معاملة فيها كثير من الغطرسة والصلف ولم يسووهم بهم، ومنعوا الموالي من الزواج بالعربية، وسموا من يولد من زواج كهذا: هجيناً، وكانوا إذا عربي بحيّ من أحيائهم فمن العار أن يباع عليه الطعام بيعاً بل يقدم له بعكس الموالي.
يقول جرير الشاعر ـ وقد نزل ببني العنبر فلم يضيفوه وباعوه القِرى بيعاً ـ:
يا مالك بن طريف إنّ بيعكم * رفد القِرى مفسد للدين والحسب
قالوا نبيعكم بيعاً فقلت لهم * بيعوا الموالي واستحيوا من العرب
وذكر ابن عبد ربه الأندلسي في العقد الفريد: أن العرب كانوا يقولون: لا يقطع الصلاة إلا ثلاثة: حمار، أو كلب، أو مولى، وكانوا لا يكنّون المولى ولا يمشون معه في الصف ولا يواكلونه، بل يقف على رؤوسهم، فإذا أشركوه بالطعام خصصّوا له مكاناً ليعرف أنّه مولى، وكانت الأمة لا تخطب من أبيها وأخيها وإنما من مولاها، وكانوا في الحرب يركبون الخيل ويتركون الموالي مشاة.
ومن الحق أن يشار إلى أنّ فعل العرب هذا بالموالي هو ردة فعل لما كان يعامل به العرب من قبل الروم والفرس، وكان ما أشرنا إليه من معاملة للموالي هو على مستوى سائر الناس، أما ما كان على مستوى الحكام فكان لا يلتقي بحال من الأحوال مع الإِنسانية وخصوصاً ولاة الأمويين كالحجاج الذي لم يرفع الجزية عمن أسلم من أهل الذمة، والذي وسم أيدي الموالي وردهم إلى القرى لما هاجروا للمدن. كل ذلك دفع هؤلاء الموالي إلى تبني شعار الإِسلام والدعوة للمساواة فسموا أهل التسوية، ثم مرت ظروف أدت إلى رفع شأن الموالي خصوصاً أيام عمر بن عبد العزيز وما بعده فتحفزوا لإِثبات وجودهم وتطور الأمر بعد ذلك أن بدأت ردود الفعل تشتد فتصل إلى احتقار العرب وشتمهم.
أما القسم الثاني: الذي هو فعل، فهو امتداد للعصور السالفة عندما كان العرب أيام الأكاسرة والقياصرة ليس لهم شأن يذكر، وقد اختفت هذه النظرة للعرب لفترة طويلة بعد حكم الإِسلام لهذه الشعوب، ولكن عادت إلى الظهور بفضل عوامل كثيرة لا سبيل للإِفاضة بها هنا، وساعد على هذا أنّ الموالي من أمم ذات خلفية حضارية فكان أن نبغ مجموعة من الشعوبيين في مختلف الشؤون الإدارية والعلمية فلعبوا دوراً كبيراً في إبعاد المجتمع المختلفة، يضاف لذلك أنّ الدولة العباسية اعتمدت على كثير منهم لأمرين:

الأول: لحاجتها لتنظيم شؤون الدولة والاستفادة من خبرات هذه الأمم في التطبيق وما لهم من قدم وعراقة في ذلك وتشبهاً بهم في البذخ والترف.
والثاني: للاستعانة بهم في كسر شوكة العرب، لأنّهم خافوا من العرب وخصوصاً عندما شاهدوا ميل العرب للعلويين، وقد لعب الفرس والترك دوراً شرساً في كسر شوكة العرب وتحقيق مآرب العباسيين في ذلك ولكنّهم بعد ذلك قضوا على الخلافة العباسية وحتى على مظهرها العربي، وأحالوا بغداد إلى مؤسسة انمحت فيها آثار العروبة في تفصيل ليس محله هنا.

مظاهر الشعوبية: المجالات التي ظهرت فيها الشعوبية أهمها الأدب بقسميه الشعر والنثر، ابتداءً من أيام الأمويين حتى العصر العباسي، وظهرت في تاريخ مرويات تحطّ من شأن العرب وترفع من غيرهم، ومظاهر أخرى تجسدت في إحياء طقوس وعادات وعقائد كانت عند بعض تلك الأمم التي دخلت الإِسلام، وحتى السلوك الاجتماعي عند الحكام والمواطنين في الأكل واللباس وأنماط السلوك الاجتماعي الأخرى ظهرت عليها سمات غير عربية، وكان طبيعياً أن يكون هناك اقتباس لو اقتصر على ذلك ولكنه اقتباس يرافقه تحدي وفخر بهذا المظهر وحط من مظاهر العرب وانتقاص من أنماط معيشتها وحياتها.

علاقة الشعوبية بالتشيع: وبعد هذه الجمل الموجزة عن الشعوبية نتساءل ما هي علاقة الشعوبية بالتشيع؟ وما هو منشأ رمي التشيع بالشعوبية الأمر الذي دفع مثل الدكتور أحمد أمين أن يقول: وأما التشيع فقد كان عش الشعوبية الذي يأوون إليه وستارهم الذي يتسترون به.
إن رمي التشيع بالشعوبية أمر يدعو للاستغراب فليس هناك أي علاقة بين الشعوبية والتشيع، وسنحاول استقصاء الأمور التي تكون علامة أو منشأ للشعوبية لنرى أين مكان الشيعة من هذه الأمور، وبالتالي ما هي قيمة هذه التهمة.

1 ـ الأصل غير العربي: لم يكن الشيعة الرواد والذين يلونهم من الموالي أو من أي عنصر غير العنصر العربي.
2 ـ مواقف الشيعة إزاء العروبة: لقد وقف مؤلفوا ومفكروا الشيعة إزاء العروبة والعرب موقفاً جليلاً في تكريم العرب وتكريم الفكر العربي والإِشادة بإسهامه في خدمة الشريعة مبرهنين على أن الله تعالى كرّم العرب بحملهم للرسالة وجعل لغة القرآن الكريم لغتهم، واعتبر أرضهم مهداً لأنطلاق الدعوة والذود عن حياضها.
3 ـ موقفهم من حضارة العرب: لم يكن للشيعة موقف سلبي إزاء حضارة العرب بل العكس، فالشيعة هم الرواد الأوائل في خدمة الحضارة العربية في مختلف أبعادها وإليك شريحة من أعلامهم الذين خدموا في ميادين الثقافة فمن الرواد في علم السير والتواريخ: عبد الله بن أبي رافع، صاحب كتاب (تسمية من شهد من الصحابة مع علي (عليه السلام))، ومحمد ابن اسحق، صاحب (السيرة النبوية)، وجابر بن يزيد الجعفي. ومن الرواد في علم النحو: أبو الأسود الدؤلي، والخليل بن أحمد إمام البصريين، ومحمد بن الحسين الرواسي إمام الكوفيين وأستاذ الكسائي والفراء، وعطاء بن أبي الأسود الدؤلي، ويحيى المبرد بن يعمر العدواني، ويحيى بن زياد الفراء، وبكر بن محمد أبو عثمان المازني، ومحمد بن يزيد أبو العباس المبرد، وثعلبة بن ميمون أبو إسحق النحوي، ومحمد بن يحيى أبو بكر الصولي، وأبو علي الفارسي الحسن بن علي، والأخفش الأول أحمد بن عمران، ومحمد بن العباس أبو بكر الخوارزمي، الذي يقول عنه الثعالبي في يتيمة الدهر: نابغة الدهر وبحر الأدب وعيلم النظم والنثر وعالم الظرف والفضل، كان يجمع بين الفصاحة والبلاغة ويحاضر بأخبار العرب وأيامها ويدرس كتب اللغة والنحو والشعر، والتنوخي علي بن محمد، والمرزباني محمد بن عمران صاحب التصانيف الرائعة في علوم العربية، وملك النحاة الحسن بن هاني، ومعاذ الهراء واضع علم التصريف، وعثمان بن جني أبو الفتح، وأبان بن عثمان الأحمر، ويعقوب بن السكيت، صاحب إصلاح المنطق، وأبو بكر بن دريد، صاحب الجمهرة، ومحمد بن عمران المرزباني، صاحب المفصل في علم البيان، وصفي الدين الحلي، صاحب الكافية في البديع، والخالع النحوي الحسين بن محمد، صاحب كتاب (صنعة الشعر)، والخ...
هذه بعض النماذج من الافتراءات التي وجهها أعداء اهل البيت (عليهم السلام) على شيعتهم، وقد تبين بطلان وردّ هذه الأباطيل والافتراءات، التي يستخدمها أعداء الشيعة كسلاح لمحاربة الشيعة، لكنما هو يوم آت قريب إنشاء الله تعالى وسيرون أقوالهم وأفعالهم ومؤلفاتهم بين أيديهم فهل تنفعهم وتشفع لهم وتنجّيهم...

------------

(1) النساء/3.
(2) سورة الزلزلة: 7 و8.
(3) النحل: 67.
(4) التكوير/21.
(5) الأحزاب/40.
(6) سورة الحجرات/13.

 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/06/22   ||   القرّاء : 1822



البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 كيف تأخذون دينكم عن الصحابة واغلبهم مرتدون ؟؟؟.

 ردّ شبهة ان الامامة في ولد الحسين لا الحسن اقصاء له ؟

 ردّ شبهة ان علي خان الامانة بعد ستة اشهر من رحيل رسول الله ؟؟؟.

 ردّ شبهة ان الحسن بايع معاوية وتنازل له عن الخلافة ؟؟.

 فضائل مسروقة وحق مغتصب وتناقض واضح

 فضائل مسروقة وحق مغتصب وتناقض واضح

 أعتراف الألباني بصحة حديث الحوأب

 الجزاء الشديد لمن نقض العهد الأكيد ؟؟؟

 حديث الثقلين وبعض الحقائق الكامنة

 حديث الغدير/ وكفر من لا يأخذ بكلام رسول الله بحكم ابن باز؟؟

ملفات عشوائية :



 الشيعة في القرن الثالث والرابع للهجرة

 الرد على شبهة المستشرق (درمنغام)

 وجود الله عز وجل عندهم على ظهر حوت

 أخلاق الانبياء في التوراة

 صلاة التراويح جماعة في زمن الرسول حقيقة ام وهم؟

 المسيح إله متجسد

 سؤال للعقلاء:هل يجوز ارتداد الصحابي ولايجوز فسقه ؟

 اعتقادنا بالإمامة بعد النبي (عليه الصلاة و السلام)

 التوسّل

 ابن باز يثبت صفة الظل لله وابن عثيمين يصفه بابلد من الحمار

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 24

  • الأقسام الفرعية : 90

  • عدد المواضيع : 841

  • التصفحات : 1816929

  • التاريخ : 28/03/2024 - 22:33

Footer