هل ذكر علي (عليه السلام) باسمه في القرآن الكريم؟
بسـم الله الرحمن الرحيم
تثار بين الحين والآخر شبهة عدم ذكر اسم الامام علي (عليه السلام) في القرآن وهنا نقول: لو أن علياً ذكر باسمه في القرآن، فهل ستتحمل ذلك قريش، وهي التي اتهمت النبي (صلى الله عليه وآله) بأنه يقول في ابن عمه بهواه، فأنزل الله تعالى: (والنَّجْمِ إِذَا هَوَى. مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى. وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى. إِنْ هُوَ إِلا وَحْىٌ يُوحَى).
وهي التي قالت قبل الغدير: إنما يريد محمد أن يؤسس لبني هاشم، وصهره وابني بنته ملكاً كملك كسرى وقيصر!
وقالت بعد الغدير: (اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك إن بني هاشم يتوارثون هرقلا بعد هرقل فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم )(1).
لا شك أن إصرار الله تعالى ورسوله على تطبيق النص على علي، كان يعني الخطر على الإسلام، ودفع قريش الى إعلان ردتهم!!
لذلك أنزل الله تعالى اسم علي (عليه السلام) في القرآن بالمعنى وليس باللفظ، في مثل قوله تعالى: (أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ)(2). فالذي هو على بينة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والشاهد منــــه التالي له هو علي (عليه السلام).
__________
(1) الكافي: ج8/ص57.
(2) هود: اية11/17.