امامهم بن عساكر يتبرك برمانة منبر النبي (صلى الله غليه واله)
بسم الله الرحمن الرحيم
إن من يتهم أحداً بالشرك لكونه يفعل العمل الفلاني فلابد أن يتنزّه هو عن فعله. وإلا لكان هو مشرك أيضاً بمقتضى رأيه.
فإذا كان الشيعة يشركون بالله عند زيارتهم او تبركهم بقبر النبي أو منبره او ثوبه أو أي شيء ينسب إليه -على حد رأيكم-، فإن عمل ابن عساكر هو كذلك مشرك لان يرى أنه من تبرّك بآثار الرسول فقد نال أجراً. أو أن تقولوا أن كلا الأمرين ليس فيه شرك، لا زيارة الشيعة لقبور النبي واهل بيته ولا رأي ابن عساكر في التبرك بآثار النبي ورمانة منبره (صلى الله عليه وآله وسلم).
فابن عساكر -إمامهم- يقول:
" وقد احترقت بقايا منبر النبي (صلى الله عليه وآله) وسلم القديمة، وفات الزائر من لمـس رمانة المنبر التي كان (صلى الله عليه وآله) وسلم يضع يده المقدسة المكرمة عليها عند جلوسه (صلى الله عليه وآله وسلم) عليه ولـمس موضع جلوسه منه بين الخطبتين وقبلهما، ولمس موضع قدميه الشرفيتين، بركةً عامةٌ ونفعٌ عائدٌ، وفيه عوض من كل ذاهب ودرك من كل فائت "(1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) إتحاف الزائر وإطراف المقيم للسائر، لابن عساكر: ص79 ط دار الأرقم.