نصوص بعض علماء اهل السنة في ولادة الامام المهدي (عليه السلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
ان نقطة النزاع الرئيسية بين الطائفتين في قضية الامام المهدي (عليه السلام) هي مسألة ولادته فاجماع الامامية على انه ولد في النصف من شعبان واكثر اهل السنة على انه سيولد في اخر الزمان لكن نجد محققين كبار كالذهبي والحافظ ابن حجر وابن خلكان وغيرهم الكثير يؤكدون ولادته وانه بعد ذلك عدم؛ طبعا لا يستطيعون ان يعترفوا بالغيبة لانها تناقض معتقداتهم وتثبت معتقد الشيعة.
1- فاذا جئنا الى الذهبي حيث قال في ترجمة الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السلام): " وأما ابنه محمد بن الحسن الذي يدعوه الرافضة القائم الخلف الحجة فولد سنة ثمان وخمسين وقيل سنة ست وخمسين، عاش بعد أبيه سنتين ثم عدم، ولم يعلم كيف مات "(1).
2- وقال الذهبي ايضا في ( العبر ) في حوادث 265: " وفيها محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق العلوي الحسيني أبو القاسم الذي تلقبه الرافضة بالمهدي وبالمنتظر، وتلقبه بصاحب الزمان وهو خاتمة الاثني عشر... وكان عمره لما عدم تسع سنين أو دونها "(2).
3- وقال ابن خلكان في ( وفيات الأعيان ): " أبو القاسم محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد… ثاني عشر الأئمة الاثنى عشر على اعتقاد الإمامية المعروف بالحجة… كانت ولادته يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين ولما توفي أبوه - وقد سبق ذكره - كان عمره خمس سنين، وذكر ابن الأزرق في ( تاريخ ميّافارقـين ) إن الحجة المذكور ولد تاسع شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين ومائتين، وقيل في ثامن شعبان سنة ست وخمسين، وهو الأصح… رحمه الله تعالى "(3).
4- وكذلك الحافظ ابن حجر الهيثمي فقال عند ذكر الإمام الحسن العسكري: " ولم يخلف غير ولده أبو القاسم محمد الحجة وعمره عند وفاة أبيه خمس سنين لكن آتاه الله فيها الحكمة ويسمى القائم المنتظر "(4).
5- وقال الصفدي: " الحجة المنتظر محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي... ثاني عشر الأيمة الإثني عشر... ولد نصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين... يقولون أنه دخل السرداب... وذلك في سنة خمس وستين ومائتين، وعمره يومئذ تسع سنين "(5)، ثم نقل قول ابن الأزرق في تاريخ ميافارقين.
6- وقال اليافعي في حوادث سنة خمس وستين ومائتين: " وفيها توفي محمد بن الحسن العسكري... وكان عمره لما عدم تسع سنين وقيل أربع سنين وقيل غير ذلك في سنه وفي السنة التي عدم فيها "(6).
ومثله ما قاله ابن الوردي في تاريخه(7).
7- وقال ابن طولون: " كانت ولادته رضي الله عنه يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين ولما توفي أبوه المتقدم ذكره رضي الله عنهما كان عمره خمس سنين "(8).
بل حتى ابن تيمية وهو الذي يعرف الجميع مواقفه من عقائد الشيعة لم يجزم في عبارته بعدم ولادته (عليه السلام) بل قال: " ثم هذا - أي المهدي – سواء قدر وجوده أو عدمه لا ينتفعون به "(9).
10- محمد بن الحسن العسكري الخالص بن علي الهادي أبو القاسم، آخر الأئمة الإثني عشر عند الإمامية، وهو المعروف عندهم بالمهدي، وصاحب الزمان، والمنتظر، والحجة وصاحب السرداب، ولد في سامراء، ومات أبوه وله من العمر نحو خمس سنين، ولما بلغ التاسعة أو العاشرة أو التاسعة عشر دخل سرداباً في دار أبيه ولم يخرج منه، قال إبن خلكان: والشيعة ينتظرون خروجه في آخر الزمإن من السرداب بسر من رأى إن الشيعة لا تنتظر خروج الإمام المصلح من السرداب في سامراء وإنما تنتظر خروجه من بيت الله الحرام، وقد أشرنا إلى ذلك ودللنا عليه في كثير من بحوث هذا الكتاب(10).
11- العلامة محيي الدين بن العربي - الفتوحات [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
قال: إعلموا أنه لابد من خروج المهدي لكن لا يخرج حتى تملأ الأرض جوراً وظلماً فيملأها قسطاً وعدلاً، وهو من عترة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، من ولد فاطمة (سلام الله عليها)، جده الحسين بن علي بن أبي طالب، ووالده الإمام الحسن العسكري، إبن الإمام علي النقي بالنون، إبن الإمام محمد التقي بالتاء، إبن الإمام علي الرضا ، إبن الإمام موسى الكاظم، إبن الإمام جعفر الصادق، إبن الإمام محمد الباقر، إبن الإمام زين العابدين علي، إبن الإمام الحسين إبن الإمام علي بن أبي طالب، يواطي إسمه إسم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، يبايعه المسلمون بين الركن والمقام.... الخ(11).
ولولا خوف التطويل لذكرنا المزيد.
والحمد لله رب العالمين.
_______________
(1) تاريخ الإسلام: الجزء المتعلق بأحداث ( 251-260 )، ص113.
(2) العبر: ج1ص381.
(3) وفيات الأعيان: ج4ص 176.
(4) الصواعق المحرقة: ج2ص 601.
(5) الوافي بالوفيات: ج2 ص 336.
(6) مرآة الجنان: ج2 ص 133.
(7) تاريخ ابن الوردي: ج2 ص 223.
(8) الأئمة الإثنى عشر: ص117.
(9) منهاج السنة: ج2 ص132.
(10) خير الدين الزركلي - الأعلام - الجزء: ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 80 ) - ترجمة الإمام المهدي (عليه السلام).
(11) كما في: ( مشارق الأنوار ص 125 ط مصر ).