دلالة حديث الغدير على امامة امير المؤمنين عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
كلامنا حول حديث الغدير، هذا الحديث العظيم الذي اهتمّ به اللَّه سبحانه وتعالى، واهتمّ به رسوله، والأئمّة الأطهار، وكبار الصحابة، والعلماء عبر القرون. قال اللَّه تعالى: «يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ»«1». هذه الآية المباركة من الآيات المتعلقة بيوم الغدير، إلّا أنّها وردت في القرآن الكريم في سياق آياتٍ يخاطب بها اللَّه سبحانه وتعالى أهل الكتاب: «وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنا عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلأَدْخَلْناهُمْ جَنَّاتِ النَّعيمِ* وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقامُوا التَّوْراةَ وَاْلإِنْجيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثيرٌ مِنْهُمْ ساءَ ما يَعْمَلُونَ»«2» ثمّ بعد الآية أيضاً: «قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ حَتَّى تُقيمُوا التَّوْراةَ وَاْلإِنْجيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزيدَنَّ كَثيرًا مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيانًا وَكُفْرًا فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرينَ»«3». المخاطب في هذه الآيات وإنْ كان أهل الكتاب، لكنّ الآيات هذه منطبقة على أُمّة محمّد (صلّى اللَّه عليه وآله) تمام الإنطباق، إذ يجوز أن يقال: ولو أنّ الأمّة الإسلاميّة آمنت، ولو أنّهم آمنوا واتّقوا، لكفّرنا عنهم سيّئاتهم ولأدخلناهم جنّات النعيم، ولو أنّهم أقاموا الكتاب والسنّة، وما أُنزل إليهم من ربّهم في أمير المؤمنين وأهل البيت الأطهار، لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم، والأُمّة الإسلاميّة أيضاً منهم أُمّة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون. مرّة أُخرى يعود ويقول: «قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ حَتَّى تُقيمُوا التَّوْراةَ وَاْلإِنْجيلَ»، فقبل «يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ» كانت الآية «وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقامُوا التَّوْراةَ وَاْلإِنْجيلَ»، وبعدها أيضاً «لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ حَتَّى تُقيمُوا التَّوْراةَ وَاْلإِنْجيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ» ومع ذلك «لَيَزيدَنَّ كَثيرًا مِنْهُمْ» من هذه الأُمة «ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيانًا وَكُفْرًا فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرينَ». كما أنّ أهل الكتاب قد أُمروا بالعمل بكتبهم، أي اليهود مأمورون بالعمل بالتوراة، والنصارى مأمورون بالعمل بالإنجيل، فالمسلمون مأمورون بالعمل بالكتاب والسنّة، فإذا عملوا بالكتاب والسنّة وما أُنزل إليهم من ربّهم، لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم، ولكنْ، ليزيدنّ كثيراً منهم ما أُنزل إليك من ربّك طغياناً وكفراً.وحديث الغدير من أظهر مصاديق ما أُنزل إلى رسول اللَّه، وأتمّ به اللَّه سبحانه وتعالى الحجّة على الأُمّة، قال تعالى: «يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ». وقد قرأنا في حديث الدار في يوم الإنذار: أنّ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وآله) قال: «أمرني ربّي بأنْ أُبلّغ القوم ما أُمرت به، فضقت بذلك ذرعاً حتّى نزل جبرئيل وقال: إن لم تفعل لم تبلّغ ما أُرسلت به»«4». فكانت الدعوة، وكان إبلاغ إمامة أمير المؤمنين، فخلافة إمامنا (عليه السّلام) من جملة ما أمر به رسول اللَّه منذ بدء الدعوة، وإلى أواخر أيّام حياته الشريفة المباركة، لأنّ هذه الآية إنما نزلت في حجة الوداع، وهي في سورة المائدة، وسورة المائدة آخر ما نزل من القرآن بإجماع المسلمين. أتذكّر في [تفسير القرطبي]«5» يذكر الإجماع بصراحة على أنّ سورة المائدة آخر ما نزل من القرآن، كما أنّا في رواياتنا أيضاً يوجد عندنا نصّ على أنّ سورة المائدة آخر ما نزل من القرآن«6». فكان النبي مبلِّغاً خلافة علي من بعده وداعياً الناس إلى الإيمان بها، إلى جنب الإيمان باللَّه والرسول ... في جميع أدوار رسالته المباركة. وحديث الغدير حديث عظيم جليل لجهات عديدة: منها: تلك الظروف الخاصّة التي خطب فيها رسول اللَّه هذه الخطبة. ومنها: كون اللّفظ الوارد عن رسول اللَّه في هذه الخطبة لفظاً لا مرية فيه ولا ارتياب في دلالته على إمامة أمير المؤمنين. ومنها: نزول الآيات من القرآن الكريم. ولقد بُذلت جهود كثيرة في حفظ هذا الحديث ونقله ونشره، كما بُذلت جهود في ردّه وكتمانه والتعتيم عليه.
نصّ حديث الغدير
وقبل الورود في البحث، لا بدّ من ذكر نصّ أو نصّين من روايات حديث الغدير عن بعض المصادر المعتبرة: أخرج أحمد بن حنبل بسند صحيح عن زيد بن أرقم قال: نزلنا مع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وآله) بواد يقال له: وادي خم، فأمر بالصّلاة، فصلّاها بهجير، قال: فخطبنا، وظلّل لرسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وآله) بثوبٍ على شجرة سمرة من الشمس، فقال رسول اللَّه: «ألستم تعلمون؟ ألستم تشهدون أنّي أولى بكلّ مؤمن من نفسه؟» قالوا: بلى، قال: «فمن كنت مولاه فإنّ عليّاً مولاه، اللهمّ عاد من عاداه ووال من والاه»«7». وأخرج النسائي بسند صحيح عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال: لمّا رجع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وآله) من حجة الوداع ونزل غدير خم، أمر بدوحات فقممن - أيفكنسن - ثمّ قال: «كأنّي قد دعيت فأجبت، وإنّي تارك فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر: كتاب اللَّه وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عَلَيّ الحوض»، ثم قال: «إنّ اللَّه مولاي وأنا وليّ كلّ مؤمن»، ثمّ إنّه أخذ بيد علي (رضي اللَّه عنه) وقال: «من كنت وليّه فهذا وليّه، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه». يقول أبو الطفيل: فقلت لزيد: سمعته من رسول اللَّه؟ فقال: إنّه - وفي بعض الألفاظ: واللَّه، بدل إنّه - ما كان في الدوحات أحد إلّا رآه بعينه وسمعه بأُذنيه«8». فهذان لفظان بسندين معتبرين عن زيد بن أرقم. وهنا ملاحظات لابدّ من الإشارة إليها:الملاحظة الأُولى: في حديث الغدير في [صحيح مسلم]«9»، وفي [المسند]«10»، وفي غيرهما«11» يقول الراوي: فخطبنا أو يقول قام فينا خطيباً، لكنْ في [المستدرك]«12»: «فقام خطيباً فحمد اللَّه وأثنى عليه وذكّر ووعظ فقال ما شاء اللَّه أن يقول». وفي [مجمع الزوائد] لأبي بكر الهيثمي الحافظ«13»: «فواللَّه ما من شيء يكون إلى يوم الساعة إلّا قد أخبرنا به يومئذ». أليس من حقّنا أن نسأل الرواة، أن نسأل المحدّثين، أن نسأل الأُمناء على سنّة رسول اللَّه: أين هذه الخطبة، خطبة الغدير التي لم يترك رسول اللَّه يوم الغدير شيئاً يكون إلى يوم القيامة إلّا قد أخبرنا به؟ لماذا لم ينقلوه؟ إنّه أثنى على اللَّه، وذكّر ووعظ فقال ما شاء اللَّه أن يقول، أين وعظ رسول اللَّه يوم الغدير؟ وأين ما ذكّر به رسول اللَّه في يوم الغدير؟ فلماذا تركوا الخطبة؟ لماذا لم يرووها؟ أليسوا هؤلاء حفّاظ سنّة رسول اللَّه؟ أليس من وظيفتهم أن ينقلوا لنا ما قال رسول اللَّه كما قال؟ لماذا لم ينقلوا؟
هذه هي الملاحظة الأُولى، ألهم جواب على هذا؟
الملاحظة الثانية: هناك قاعدة في علم الحديث يعبّرون عنها بقاعدة «الحديث يفسّر بعضه بعضاً»، أي أنّ الحديث كالقرآن يفسّر بعضه بعضاً، ونحن في اللفظين المذكورين المرويين بسندين صحيحين، نرى أحدهما يقول: «من كنت مولاه فإنّ عليّاً مولاه»، والآخر يقول: «من كنت وليّه فهذا وليّه»، فلو كان هناك إبهام في معنى كلمة المولى ومجيئها بمعنى الولي والأولى، فإنّ اللفظ الثاني يفسّر اللفظ الأوّل.وكم من شاهد من هذا القبيل في السنّة النبوية المباركة، هذه الشواهد الكثيرة الصحيحة سنداً تأتي مفسرة للفظ المولى، لو كان هناك حاجة إلى تفسير هذه الكلمة.
الملاحظة الثالثة: إنّ مسلم بن الحجّاج يروي هذا الحديث في [صحيحه]«14» إلى حدّ حديث الثقلين، وذلك، لأنّه كان عندنا في لفظ النسائي أنّه قال: «كأنّي دعيت فأجبت وإنّي تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب اللَّه وعترتي» إلى آخر هذا الحديث، ثمّ قال: «إنّ اللَّه مولاي وأنا وليّ كلّ مؤمن» إلى آخره«15». ومسلم يروي هذا الحديث إلى حدّ الحديث الأوّل وهو حديث إنّي تارك فيكم الثقلين، مع تغيير في الألفاظ، ولا يروي بقية الحديث ممّا يتعلّق ب «من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه»، ونحن- مع ذلك - شاكرون لمسلم، حيث روى هذا الحديث ولو بهذا المقدار، لأنّ البخاري لم يرو منه شيئاً أبداً، نشكر مسلم على أمانته بهذا المقدار. وربّ قائلٍ يقول: بأنّ مشايخ مسلم ورواة الحديث لم يرووا له أكثر من هذا، أو أنّ مسلماً على أساس الضوابط والشروط التي تبنّاها في صحيحه لم يجد سنداً آخر من أسانيد هذا الحديث متوفرة فيه تلك الشروط إلّا هذا الحديث الذي نقله وأورده بهذا الشكل المبتور. ولكن كلّ هذا لا يمكننا قبوله، مع ذلك نشكره على نقله بهذا المقدار.
انتهت الملاحظات.
إنّه ليس عندي شيء جديد أُبيّنه لكم حول حديث الغدير، لكنّي أذكر لكم رؤوس المطالب والنقاط المهمّة التي سجّلتها مع شيء من التوضيح وإبداء بعض الملاحظات فقط. إننا لمّا نريد أن نجعل لبحثنا منهجاً، فلا بدّ وأن يكون المنهج على الشكل التالي، أنْ نبحث عن حديث الغدير في جهتين.
الجهة الأُولى في الجهود التي بذلت في سبيل هذا الحديث إثباتاً وروايةً وتصحيحاً ونشراً ....
الجهة الثانية في الجهود التي بذلت في سبيل اخفاء هذا الحديث والتعتيم عليه بايشكل من الأشكال.
الجهة الأُولى: الجهود التي بذلت في سبيل إثبات هذا الحديث
وهذه الجهة تشتمل على نقاط:
النقطة الأُولى: لقد نزلت في قضية الغدير، وفي يوم الغدير، آيات من القرآن الكريم، فنزلت آية قبل خطبة الغدير هي قوله تعالى: «يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ...»«16» إلى آخر الآية، ونزلت آية بعد خطبة الغدير هي قوله تعالى: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتي وَرَضيتُ لَكُمُ اْلإِسْلامَ دينًا»«17» ونزل قوله تعالى: «سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ»«18»عندما اعترض ذلك الأعرابي على ما قاله رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وآله)، سائلًا النبي بأنّك أمرتنا بالصلاة فصلّينا، أمرتنا بالزكاة فأدّينا، وإلى آخره، واليوم جئت وأخذت بعضد ابن عمّك ونصبته علينا وليّاً، أهذا أمر من اللَّه أو شيء من عندك؟«19» تقريباً بهذا اللفظ، فنزل قوله تعالى: «سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ» إلى آخره. فهذه آيات متعلّقة بقضية الغدير، ولكلّ آية بحث مستقل، أي: لو أردنا أنْ نذكر الروايات في شأن نزول هذه الآيات لاحتجنا إلى مجال أكثر، وكما أشرت من قبل، فاللّيلة الواحدة لا تكفي للإحاطة بجميع جوانب قضيّة الغدير. إذن، نكتفي بهذا المقدار، وعليكم أن تراجعوا المصادر.
النقطة الثانية:الرواة لحديث الغدير من الصحابة، يبلغ عددهم أكثر من مائة وعشرين رجل وامرأة، وطرق أهل السنّة إلى هؤلاء الصحابة موجودة في الكتب، والروايات الواردة عن هؤلاء أو الرواية الواردة عن كلّ واحد من هؤلاء موجودة في الكتب المعنيّة بحديث الغدير. واختلف القوم في عدد الحاضرين في يوم الغدير لمّا خطب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وآله) خطبته، وهناك قول بأنّهم كانوا مائة وعشرين ألف شخص، فإذا كان كذلك فقد وصلنا حديث الغدير من 11000 من الحاضرين.
النقطة الثالثة: الرواة لحديث الغدير من التابعين عددهم أضعاف عدد الصحابة، وهذا واضح، لأنّ كلّ واحد من الصحابة قد سمع الحديث منه أكثر من تابعي، والتابعون أيضاً نقلوا الحديث إلى أصحابهم وهكذا. فكان العلماء الرواة لحديث الغدير من أعلام السنّة في القرون المختلفة يبلغ عددهم المئات.
النقطة الرابعة: الأسانيد التي نروي بها حديث الغدير لا تحصى كثرة، وهي فوق حد التواتر بكثير، ويشهد بذلك:
أوّلًا: كثرة الكتب المؤلّفة في جمع طرق حديث الغدير وأسانيده، وهذا لوأردنا أن نشرحه لاحتاج إلى وقت إضافي، أيالتعريف بالمؤلّفين في حديث الغدير من كبار العلماء السابقين وأسماء كتبهم في خصوص أسانيده.
ثانياً: ذكر حديث الغدير في الكتب المختصة بجمع الأحاديث المتواترة:
فالسيوطي أكثر من كتاب ألّفه في الأحاديث المتواترة، وقد أدرج فيها حديث الغدير«20».والزبيدي صاحب تاج العروس له كتاب خاص بالأحاديث المتواترة وفيه حديث الغدير«21».والكتّاني له كتاب في الأحاديث المتواترة وحديث الغدير موجود فيه«22».والشيخ علي المتقي الهندي صاحب كنز العمّال له كتاب خاص بالأحاديث المتواترة وفيه حديث الغدير.والشيخ علي القاري الهروي له أيضاً كتاب في الأحاديث المتواترة وحديث الغدير موجود فيه.فالكتب المختصة بالأحاديث المتواترة مشتملة على حديث الغدير.
ثالثاً: وجدنا تنصيص عدّة كبيرة من أعلام الحفّاظ والمحدّثين على تواتر هذا الحديث: فإنّ الذهبي مثلًا يقول: هذا الحديث متواتر أتيقّن أنّ رسول اللَّه قاله«23»، والقائل من؟ الذهبي، والذهبي متشدّد ومتعصّب. وممّن يعترف بتواتر حديث الغدير: ابن كثير الدمشقي«24». وممّن يعترف بتواتر حديث الغدير: ابن الجزري شمس الدين«25»، وهذا حافظ كبير من حفّاظهم. فهذه نقاط، وكلّ نقطة، وكلّ واحدة من هذه الأُمور تحتاج إلى بحث مستقل، ونحن ليس عندنا ذلك المجال الكافي للتفصيل في هذه الأمور. رواة حديث الغدير: ولا بأس الآن بأنْ نذكر أسامي أشهر مشاهير رواة حديث الغدير من أئمة أهل السنّة وحفّاظهم في القرون المختلفة فمنهم:
1- محمّد بن إسحاق، صاحب السيرة.
2- معمر بن راشد.
3- محمّد بن إدريس الشافعي، إمام الشافعية.
4- عبدالرزاق بن همّام الصنعاني، شيخ البخاري.
5- سعيد بن منصور، صاحب المسند.
6- أحمد بن حنبل، إمام الحنابلة، صاحب المسند.
7- ابن ماجة القزويني، صاحب أحد الصحاح الستة.
8- الترمذي، صاحب الصحيح.
9- أبو بكر البزّار، صاحب المسند.
10- النسائي، صاحب الصحيح.
11- أبو يعلى الموصلي، صاحب المسند.
12- محمّد بن جرير الطبري، صاحب التفسير والتاريخ المشهورين.
13- أبو حاتم ابن حبّان، صاحب الصحيح.
14- أبو القاسم الطبراني، صاحب المعاجم الثلاثة.
15- الحافظ أبو الحسن الدارقطني، الذي كان إمام وقته في بغداد، ويلقّبونه بأمير المؤمنين في الحديث.
16- الحاكم النيسابوري، صاحب المستدرك.
17- ابن عبد البر، صاحب الإستيعاب.
18- الخطيب البغدادي، صاحب تاريخ بغداد.
19- أبو نعيم الإصفهاني، صاحب حلية الأولياء ودلائل النبوة وغيرهما.
20- أبو بكر البيهقي، صاحب السنن الكبرى.
21- البغوي، صاحب مصابيح السنّة.
22- جار اللَّه الزمخشري، صاحب الكشّاف في التفسير.
23- ابن عساكر الدمشقي، صاحب تاريخ دمشق.
24- الفخر الرازي، صاحب التفسير المعروف.
25- الضياء المقدسي، صاحب المختارة.
26- ابن الأثير الجزري، صاحب أُسد الغابة.
27- أبو بكر الهيثمي، الحافظ الكبير، صاحب مجمع الزوائد.
28- الحافظ المزّي، صاحب كتاب تهذيب الكمال، وهو حافظ كبير.
29- الحافظ الذهبي، صاحب تلخيص المستدرك وغيره من الكتب.
30- الحافظ الخطيب التبريزي، صاحب مشكاة المصابيح.
31- نظام الدين النيسابوري، صاحب التفسير المعروف.
32- ابن كثير الدمشقي، صاحب التاريخ والتفسير.
33- الحافظ ابن حجر العسقلاني، يلقّبونه بشيخ الإسلام، ويعتبر من أكبرعلمائهم، يعتمد عليه في النقل ويحتجّ له كتب كثيرة من أهمّها فتح الباري في شرح البخاري.
34- العيني الحنفي، صاحب عمدة القاري في شرح صحيح البخاري.
35- الحافظ جلال الدين السيوطي، صاحب المؤلفات الكثيرة المعروفة.
36- ابن حجر المكّي، صاحب الصواعق المحرقة في الردّ على الشيعة.
37- الشيخ علي المتقي الهندي، صاحب كنز العمّال.
38- الشيخ نور الدين الحلبي، صاحب السيرة الحلبية.
39- شاه ولي اللَّه الدهلوي، صاحب المؤلفات الكثيرة، يلقّبونه بعلّامة الهند، ويعتمدون على مؤلّفاته وينقلون عنها.
40- شهاب الدين الخفاجي، رجل محقق محدّث أديب، له شرح على الشفاء للقاضي عياض، وله تعليقة على تفسير البيضاوي أيضاً وهما كتابان معتبران.
41- الزبيدي، صاحب تاج العروس.
42- أحمد زيني دحلان، صاحب السيرة الدحلانيّة المعروفة.
43- الشيخ محمّد عبده المصري، صاحب التفسير وشرح نهج البلاغة والآثار الأُخرى.
هؤلاء أشهر مشاهير رواة
الهوامش
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة المائدة (5): 67.
(2) سورة المائدة (5): 65 ـ 66.
(3) سورة المائدة (5): 68.
(4) معالم التنزيل 4 / 278 ـ 279، وراجع القسم الخاصّ بحديث الدار من هذا الكتاب.
(5) أنظر: تفسير القرطبي 6 / 288.
(6) تفسير العيّاشي 1 / 288.
(7) مسند أحمد 4 / 368 و372 ـ 373، 5 / 370.
(8) فضائل الصحابة / 15 رقم 45، خصائص أمير المؤمنين عليه السلام: 93.
(9) صحيح مسلم 7 / 122.
(10) مسند أحمد 4 / 372.
(11) مجمع الزوائد 9 / 104، المعجم الكبير 5 / 202 ـ 203.
(12) المستدرك على الصحيحين 3 / 110.
(13) مجمع الزوائد 9 / 105.
(14) صحيح مسلم 7 / 122.
(15) خصائص أمير المؤمنين عليه السلام: 97 ـ 99، سنن النسائي 5 / 45، فضائل الصحابة: 15.
(16) سورة المائدة (5): 67.
(17) سورة المائدة (5): 3.
(18) سورة المعارج (70): 1.
(19) تفسير الثعلبي 10 / 35، شواهد التنزيل 2 / 381
(20) أنظر: نظم المتناثر من الحديث المتواتر: 195، والنصائح الكافية لمن يتولّى معاوية: 92، ونفحات الأزهار 8 / 319.
(21) أنظر: ملحقات الاحقاق الحق للمرعشي النجفي 23 / 10.
(22) نظم المتناثر: 194،حديث 232.
(23) سير أعلام النبلاء 8 / 335.
(24) البداية والنهاية 5 / 213.
(25) أسنى المطالب في مناقب سيّدنا علي بن أبي طالب لابن الجزري: 48.