رد شبهة الجاحظ في افضلية الامام علي (عليه السلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
اثار الجاحظ شبهة وهي: حتى لو كان الامام علي هو اول المسلمين فهذا ليس فضيلة له لانه ليس ناتج عن قناعة وانما تلقين من رسول الله (صلى الله عليه واله) بخلاف ابي بكر فانه اول المؤمنين ففرق بين اول المسلمين واول المؤمنين؟
الجواب: إن كون علي (عليه السلام) هو أول من اسلم من الصحابة، من الحجج القوية على أفضلية علي (عليه السلام) وأنه ثاني اثنين مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) في عدم الشرك بالله، وهذه من الفضائل المختصة به، وجعل يفتخر بها. وأقرّه النبي (صلى الله عليه وآله) على هذه المنقبة، وخصّه بها دون بقية اصحابه، فيدفع بذلك اعتراض الجاحظ وأضرابه بأن السبق إلى الايمان أو عدم سبق الشرك ليس فيه زيادة فضل اذا كان عن تربية الحاضن وتلقين القيّم، فان ذلك اعتراض على النبي (صلى الله عليه وآله) الذي فضّل علياً (عليه السلام) بهذه الفضيلة بعد أن قَبِل اسلامه.