Header


  • الصفحة الرئيسية

من نحن في التاريخ :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • معنى الشيعة (13)
  • نشأة الشيعة (24)
  • الشيعة من الصحابة (10)
  • الشيعة في العهد الاموي (10)
  • الشيعة في العهد العباسي (4)
  • الشيعة في عهد المماليك (1)
  • الشيعة في العهد العثماني (2)
  • الشيعة في العصر الحديث (1)

من نحن في السيرة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الشيعة في أحاديث النبي(ص) (1)
  • الشيعة في احاديث الائمة (ع) (0)
  • غدير خم (0)
  • فدك (3)
  • واقعة الطف ( كربلاء) (0)

سيرة اهل البيت :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

عقائدنا (الشيعة الامامية) :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • في اصول الدين (0)
  • في توحيد الله (8)
  • في صفات الله (32)
  • في النبوة (9)
  • في الانبياء (4)
  • في الامامة الالهية (11)
  • في الائمة المعصومين (14)
  • في المعاد يوم القيامة (16)
  • معالم الايمان والكفر (30)
  • حول القرآن الكريم (22)

صفاتنا :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الخلقية (2)
  • العبادية (5)
  • الاجتماعية (1)

أهدافنا :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • في تنشئة الفرد (0)
  • في تنشئة المجتمع (0)
  • في تطبيق احكام الله (1)

إشكالاتنا العقائدية على فرق المسلمين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • في توحيد الله (41)
  • في صفات الله (17)
  • في التجسيم (34)
  • في النبوة (1)
  • في عصمة الانبياء (7)
  • في عصمة النبي محمد (ص) (9)
  • في الامامة (68)
  • في السقيفة (7)
  • في شورى الخليفة الثاني (1)
  • طاعة الحكام الظلمة (6)
  • المعاد يوم القيامة (22)
  • التقمص (3)

إشكالاتنا التاريخية على فرق المسلمين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • في عهد النبي (ص) (14)
  • في عهد الخلفاء (20)
  • في العهد الاموي (14)
  • في العهد العباسي (3)
  • في عهد المماليك (5)
  • في العهود المتأخرة (18)

إشكالاتنا الفقهية على فرق المسلمين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • كيفية الوضوء (4)
  • كيفية الصلاة (5)
  • اوقات الصلاة (0)
  • مفطرات الصوم (0)
  • احكام الزكاة (0)
  • في الخمس (0)
  • في الحج (2)
  • في القضاء (0)
  • في النكاح (7)
  • مواضيع مختلفة (64)

إشكالاتنا على أهل الكتاب (النصارى) :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • في عقيدة التثليث (32)
  • على التناقض بين الاناجيل (41)
  • صلب المسيح (17)

إشكالاتنا على أهل الكتاب (اليهود) :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • عدم تصديقهم الانبياء (6)
  • تشويههم صورة الانبياء (8)
  • نظرية شعب الله المختار (1)
  • تحريف التوراة (0)

إشكالاتنا على الماديين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التفسير المادي للكون (1)
  • نظرية الصدفة وبناء الكون (0)
  • النشوء والارتقاء (0)
  • اصل الانسان (0)

ردودنا التاريخية على فرق المسلمين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • في عهد الرسول(ص) (9)
  • في عهد الخلفاء (12)

ردودنا العقائدية على فرق المسلمين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • حول توحيد الله (2)
  • حول صفات الله (7)
  • حول عصمة الانبياء (3)
  • حول الامامة (34)
  • حول اهل البيت (ع) (45)
  • حول المعاد (1)

ردودنا الفقهية على فرق المسلمين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • حول النكاح (2)
  • حول الطهارة (0)
  • حول الصلاة (3)
  • حول الصوم (0)
  • حول الزكاة (0)
  • حول الخمس (0)
  • حول القضاء (0)
  • مواضيع مختلفة (6)

ردودنا على أهل الكتاب (النصارى) :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

ردودنا على أهل الكتاب (اليهود) :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

ردودنا على الماديين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • اثبات وجود الله (0)
  • العلم يؤيد الدين (2)

كتابات القراء في التاريخ :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتابات القراء في السيرة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتابات القراء في العقائد :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتابات القراء في الفقه :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتابات القراء في التربية والأخلاق :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتابات القراء العامة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا

  • القسم الرئيسي : إشكالاتنا العقائدية على فرق المسلمين .

        • القسم الفرعي : في الامامة .

              • الموضوع : الائمة الاثنا عشر كلهم من قريش .

الائمة الاثنا عشر كلهم من قريش

بسم الله الرحمن الرحيم

النبي (صلى الله عليه وآله) يبشر بالأئمة الإثني عشر من بعده:
في اعتقادنا أن ولاية الأمر بعد النبي (صلى الله عليه وآله) كانت أمراً مفروغاً عنه عنده لى الله عليه وآله)، وأن الله تعالى أمره أن يبلغ الأمة ولاية عترته من بعده، كما هي سنته تعالى في أنبيائه، أن يورث عترتهم الكتاب والحكم والنبوة..
ونبينا (صلى الله عليه وآله) أفضلهم، ولا نبوة بعده، بل إمامةٌ ووراثةُ الكتاب..
وعترته وذريته (صلى الله عليه وآله) أفضل من ذريات جميع الأنبياء (عليهم السلام) وقد طهرهم الله تعالى واصطفاهم، وأورثهم الحكم والكتاب (ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم... ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا).
وقد كان النبي (صلى الله عليه وآله) طوال نبوته يبلغ ولاية عترته بالحكمة والتدريج، والتلويح والتصريح، لعلمه بحسد قريش لبني هاشم، وخططها لإبعادهم عن الحكم بعده، بل قد لمس (صلى الله عليه وآله) مراتٍ عديدة عنف قريش ضدهم، فأجابهم بغضب نبوي!
وكانت حجة الوداع فرصةً مناسبةً للنبي (صلى الله عليه وآله) لكي يبلغ الأمة ولاية الأمر لعترته رسمياً على أوسع نطاق، حيث لم يبق بعد تبليغ الفرائض والأحكام، واتساع الدولة الإسلامية، والمخاطر المحيطة بها، وإعلان النبي (صلى الله عليه وآله) قرب رحيله إلى ربه.. إلا أن يرتب أمر الحكم من بعده. بل تدل النصوص ومنطق الأمور، على أن ذلك كان هو الهم الأكبر للنبي (صلى الله عليه وآله) في حجة الوداع، وأن قريشاً كانت تعرف جيداً ماذا يريد النبي (صلى الله عليه وآله)، وتعمل لمنع إعلان ذلك! وأنها زادت من فعاليتها في حجة الوداع لمنع تكريس ولاية علي و العترة (عليهم السلام) بشكل رسمي، وأخذ البيعة لهم من الأمة! ولا يتسع هذا البحث للإستدلال على المفردات التي ذكرناها.. وكل مفردة منها عليها عدة أدلة.. بل نكتفي هنا باستطلاع خطب النبي (صلى الله عليه وآله) في حجة الوداع.. فقد ذكرت المصادر أنه (صلى الله عليه وآله) خطب خمس خطب غير خطبة الغدير، وكان من حق هذه الخطب النبوية أن تنقلها المصادر كاملةً غير منقوصة، لأن المستمعين كانوا عشرات الألوف.. ولكنك تراها مجزأةً مقتضبة، خاصة في الصحاح المعتمدة رسمياً عند الخلافة القرشية. قال
علي بن برهان الدين الحلبي في السيرة الحلبية:  خطب (صلى الله عليه وآله) في الحج خمس خطب: الأولى يوم السابع من ذي الحجة بمكة، والثانية يوم عرفة، والثالثة يوم النحر بمنى، والرابعة يوم القر بمنى، والخامسة يوم النفر الأول بمنى أيضاً. انتهى.(1)
كما في خطب الوداع أن النبي (صلى الله عليه وآله) أمر المسلمين فيها بإطاعة أهل بيته من بعده، وحذرهم من الاختلاف بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم، وأقام عليهم الحجة، كاملةً غير منقوصة!
ولكن رغم كل التعتيم من المخالفين، فقد وصلنا منها في المصادر من المخالفين أنفسها، ما فيه بلاغٌ لمن أراد معرفة أوامر نبيه، وتأكيده على الإلتزام بقيادة عترته الطاهرين من بعده.. (صلى الله عليه وعليهم).
ونذكر منها فيما يلي: حديث الأئمة الإثني عشر، حيث اتفق الجميع على أن النبي (صلى الله عليه وآله) طرح قضيتهم في خطبه على المسلمين في حجة الوداع! ثم نستعرض أهم ما تضمنته الخطب الشريفة من محاور، ومنها حديث الثقلين: الكتاب و العترة، وحديث: حوض النبي (صلى الله عليه وآله)، والصحابة الذين يمنعون من الورود عليه، ويؤمر بهم إلى النار!
ـ روى البخاري في صحيحه:
عن جابر بن سمرة قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: يكون اثنا عشر أميراً، فقال كلمة لم أسمعها، فقال أبي: إنه قال: كلهم من قريش!(2)
ـ وفي صحيح مسلم:
عن جابر بن سمرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: لا يزال الإسلام عزيزاً إلى اثني عشر خليفة، ثم قال كلمة لم أفهمها، فقلت لأبي: ما قال؟ فقال: كلهم من قريش!(3)
ثم روى مسلم رواية ثانية ,نحوها قال فيها (ثم تكلم بشيء لم أفهمه)
ثم روى ثالثة، جاء فيها (لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً إلى اثني عشر خليفة، فقال كلمة صَمَّنِيها الناس! فقلت لأبي: ما قال؟ قال: كلهم من قريش). انتهى. ولم يصرح البخاري أن هذا الحديث جزءٌ من خطبة حجة الوداع في عرفات، وقد قلده غيره في ذلك، ولكن عدداً من المصادر نصت عليه!
ففي مسند أحمد: (عن جابر بن سمرة قال: خطبنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعرفات، فقال...) (4)وقال (يقول في حجة الوداع).(5) وقال ايضا(وقال المقدمي في حديثه: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يخطب بمنى). انتهى.(6)
وستعرف أن النبي (صلى الله عليه وآله) كرر هذا الموضوع المهم في عرفات، وفي منى عند الجمرة، وفي مسجد الخيف.. ثم أعلنه شرعياً وصريحاً في غدير خم! فما هي قصة الأئمة الإثني عشر؟ ولماذا طرحها النبي (صلى الله عليه وآله) على أكبر تجمعٍ للمسلمين، وهو يودع أمته؟!
يجيبك البخاري: إن هؤلاء ليسوا أئمة بعد النبي (صلى الله عليه وآله) تجب طاعتهم، بل هم أمراء صالحون سوف يكونون في أمته في زمن ما، وأنه (صلى الله عليه وآله) قد أخبر أمته بما أخبره الله تعالى من أمرهم، وأنهم جميعاً من قريش، لا من بني هاشم وحدهم، بل من البضع وعشرين قبيلة التي تتكون منها قريش! وليس فيهم من الأنصار، ولا من قبائل العرب الأخرى، ولا من غير العرب.. وهذا كل ما في الأمر!!
وتسأل البخاري: لماذا أخبر النبي (صلى الله عليه وآله) أمته في حجة الوداع في عرفات بهؤلاء الإثني عشر؟ وما هو الأمر العملي الذي يترتب على ذلك؟! يجيبك البخاري: بأن الموضوع مجرد إخبار فقط، فقد أحب النبي (صلى الله عليه وآله) أن يخبر أمته بذلك، لكي تأنس به.. فكأنه مجرد خبرٍ صحفي ليس فيه أي عنصرٍ عملي!!
والنتيجة: أن البخاري لم يروِ في صحيحه في الأئمة الإثني عشر إلا هذه الرواية اليتيمة المبهمة، التي لا يمكنك أن تفهمها أنت ولا قومك! بينما روى عن حيض أم المؤمنين عائشة في حجة الوداع روايات عديدة، واضحة مفهومة، تبين كيف احترمها النبي (صلى الله عليه وآله)، وأرسل معها من يساعدها على إحرامها وعمرتها!
أما مسلم فكان أكرم من البخاري قليلاً، لأنه اختار روايةً يفهم منها أن هؤلاء الإثني عشر هم خلفاء يحكمون بعد النبي (صلى الله عليه وآله)!
ويفرح المسلم بحديث مسلم هذا، لأنه يعني أن الله تعالى قد حل مشكلة الحكم في الأمة بعد نبيه (صلى الله عليه وآله)، فهؤلاء أئمة معينون من الله تعالى على لسان نبيه، ويستمدون شرعيتهم من هذا التعيين، ولا يحتاج الأمر إلى سقيفة واختلافات، ثم إلى صراعٍ دموي على الحكم من صدر الإسلام إلى يومنا هذا.. وملايين الضحايا.. وانقساماتٍ في الأمة أدت إلى تراكم ضعفها.. إلى أن.. انهارت خلافتها وخلفاؤها!
ولكن رواية مسلم تقول: كلا لم تحل المشكلة، لأن النبي (صلى الله عليه وآله) أخبر عنهم إخباراً مجملاً! ولم يخبر المسلمين عن هويتهم وأسمائهم؟ ولم يسأله أحدٌ من عشرات الألوف الذين أخبرهم بهذا الموضوع الخطير: من هم يا رسول الله؟!
وياليت أحدهم سأله فحددهم، حتى تسلم قريش لهم الأمر بلا منازع؟!
يقول مسلم كما قال البخاري: كلا، كلا.. إنهم فقط أناسٌ ربانيون، يعز الله بهم الإسلام.. وهم من قريش.. من قريش!!
وهكذا لا يمكنك أن تصل من البخاري ومسلم إلى نتيجة مقنعة في أمر هؤلاء الأئمة الإثني عشر.. فقد أقفل الشيخان عليك الأبواب، وقالا لك مقولة قريش: إن نبيك تحدث في حجة الوداع عن رائحة الأئمة الإثني عشر فقط، فشمها واسكت!
ولكنك لا تعدم الكشف عن عناصر مفيدة من مصادر قرشية أخرى، أقل مراعاة من البخاري ومسلم للسياسة وأهلها، أو أن ظروف أصحابها أحسن من ظروفهما! فقد روى أحمد في مسنده: ، عن نفس الراوي جابر السوائي قال: إنه سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: يكون (بعدي)... (7) وروى في نفس الصفحة عن نفس الراوي جابر بن سمرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يكون بعدي اثنا عشر خليفة، كلهم من قريش. قال ثم رجع إلى منزله، فأتته قريش فقالوا: ثم يكون ماذا؟ قال: ثم يكون الهرج. انتهى.
ففي الروايتين كلمة (بعدي) والمفهوم منها أنهم يكونون بعده مباشرة، والثانية تكشف عن اهتمام قريش بالموضوع، وسؤالهم عن هؤلاء الأئمة الربانيين، وأن القصة في المدينة، لا في حجة الوداع وقد وردت كلمة بعدي، ومن بعدي، في عدد من روايات الحديث، منها ما رواه أحمد أيضاً عن نفس الرواي (يكون بعدي اثنا عشر أميراً، ثم لا أدري ما قال بعد ذلك، فسألت القوم..)(8)
وقال ايضا في المسند: عن السوائي أيضاً (يكون من بعدي اثنا عشر أميراً، فتكلم فخفي عليّ ، فسألت الذي يليني أو إلى جنبي، فقال: كلهم من قريش).(9)
وفي سنن الترمذي: 3 |340
(يكون من بعدي اثنا عشر أميراً، قال: ثم تكلم بشيءً لم أفهمه، فسألت الذي يليني، فقال قال: كلهم من قريش).(10)
وفي تاريخ البخاري: عن جابر بن سمرة أيضاً أنه سمع النبي قال: يكون بعدي اثنا عشر خليفة.. انتهى.(11)
وفي الصواعق المحرقة لابن حجر قال: خرَّج أبو القاسم البغوي بسند حسن، عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: يكون خلفي اثنا عشر خليفة. انتهى.
إذن، فقد طرح النبي (صلى الله عليه وآله) في حجة الوداع أمر الحكم من بعده، وأخبر عن ربه عز وجل بأن حكم الأمة الشرعي يكون لاثني عشر!
ولكن ذلك لا يحل المشكلة، بقدر ما يفتح باب الأسئلة على قريش ورواتها:
السؤال الأول:
لماذا نرى أن روايات هذه القضية الضخمة تكاد تكون محصورة عندهم براوٍ واحد، هو جابر السوائي، الذي كان صغيراً في حجة الوداع، ولعله كان صبياً ابن عشر سنوات! ألم يسمعها غيره؟ ألم يروها غيره من كل الصحابة الذين كانوا حاضرين؟! أم أن غيره رواها ولكن رواية جابر فازت لأنها أحسن رواية ملائمة للخلافة القرشية، فاعتمدتها، وسمحت بتدوينها!
السؤال الثاني:
كان المسلمون يسألون النبي (صلى الله عليه وآله) عن صغير الأمور وكبيرها، حتى في أثناء خطبته، وهذه الروايات تقول إنه أخبرهم بأمر عقائدي، عملي، مصيري، مستقبلي، وتدعي أنه أبهمه إبهاماً، ثم لا تذكر أن أحداً من المسلمين سأله عن هؤلاء الأئمة الربانيين، وما هو واجب الأمة تجاههم؟!
وإذا كانت (قريش) قد ذهبت إلى النبي (صلى الله عليه وآله) في بيته في المدينة، كما يقول نفس الراوي، وطرقت عليه بابه لتسأله عما يكون بعد هؤلاء الإثني عشر، فهل يعقل أنها لم تسأله عنهم، وعما يكون في زمانهم!
وهل تعلم أن قريشاً في المدينة تعني عمر وأبا بكر فقط؟!
وهل يعقل أن أحداً من المسلمين في حجة الوداع، لم يسأل النبي (صلى الله عليه وآله) عنهم، ولا عما يكون قبلهم، وبعدهم، وعن واجب الأمة تجاههم؟!
السؤال الثالث:
لماذا خفيت على الراوي الكلمة الحساسة، التي تحدد هوية الأئمة الإثني عشر، حتى سأل عنها الراوي القريبين منه؟
ثم رووها عن النبي (صلى الله عليه وآله) في المدينة أيضاً، فخفيت نفس الكلمة!
لماذا تؤكد مصادر الخلافة القرشية على نقل الكلمة المفقودة عن سمرة وعن عمر بن الخطاب فقط؟!... إلى آخر الأسئلة التي ترد على نص هذا الحديث، وتلحُّ على الباحث بالسؤال.
أليس من حق الباحث أن يشك في الأمر.. وأن يبحث بنفسه عن هذه كلمة السر المفقودة في أسواق الحديث والتاريخ؟!
سنحاول في الملاحظات والمسائل التالية، تسليط الضوء على هذا السر المفقود!!
الأولى: هل أن أصل كلهم من قريش: كلهم من عترتي!
ماهو السبب في غياب الكلمة على الراوي؟ ومن الذي سأله عنها فشهد له بها؟
ـ جاء في مسند أحمد: أن الراوي لم يفهم الكلمة، وخفيت عليه قال (ثم قال كلمة لم أفهمها قلت لأبي ما قال؟ قال: قال كلهم من قريش) (12)
ـ وفي مستدرك الحاكم: (وقال كلمة خفيت عليَّ، وكان أبي أدنى إليه مجلساً مني فقلت ما قال؟ فقال كلهم من قريش).(13)
ـ وفي مسند أحمد: أن النبي (صلى الله عليه وآله) أخفاها وخفض بها صوته، وهمس بها همساً! (قال كلمة خفية لم أفهمها، قال قلت لأبي ما قال؟ قال : قال كلهم من قريش).(14)
ـ وفي مستدرك الحاكم:  (ثم قال كلمة وخفض بها صوته، فقلت لعمي وكان أمامي: ما قال ياعم؟ قال : قال يابني: كلهم من قريش).
ـ وفي معجم الطبراني الكبير:
عن جابر بن سمرة عن النبي قال: يكون لهذه الأمة اثنا عشر قيماً، لا يضرهم من خذلهم، ثم همس رسول الله (صلى الله عليه وآله) بكلمة لم أسمعها، فقلت لأبي ما الكلمة التي همس بها النبي (صلى الله عليه وسلم)؟ قال أبي: كلهم من قريش).
بينما تقول روايات أخرى إن الذي ضيع الكلمة هم الناس، فالناس ـ المحرمون لربهم في عرفات، المودعون لنبيهم (صلى الله عليه وآله)، المنتظرون لكل كلمة تصدر منه ـ صاروا كأنهم في سوق حراج، وصار فيهم مشاغبون يلغطون عند الكلمة الحساسة ليضيعوها على المؤمنين، فيضجون، ويكبرون، ويتكلمون، ويلغطون، ويقومون، ويقعدون!!(15)
ففي سنن أبي داود: (قال فكبر الناس، وضجوا، ثم قال كلمة خفية، قلت لأبي يا أبة ما قال؟ قال كلهم من قريش). (16)ومثله في مسند أحمد(17).
ـ وفي مسند أحمد: 5|98 (ثم قال كلمة أصمنيها الناس، فقلت لأبي ما قال؟ قال: كلهم من قريش) وفي رواية مسلم المتقدمة (صمنيها الناس).(18)
وفي ص 93 (وضج الناس).
وفي ص 99 (فسمعته يقول: لن يزال هذا الأمر عزيزاً ظاهراً، حتى يملك اثنا عشر كلهم... ثم لغط القوم وتكلموا، فلم أفهم قوله بعد كلهم، فقلت لأبي يا أبتاه ما بعد كلهم؟ قال: كلهم من قريش).
وفي نفس الصفحة (لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً، ينصرون على من ناواهم عليه إلى اثني عشر خليفة. قال فجعل الناس يقومون ويقعدون...) !
أما الذين سألهم جابر بن سمرة عن الكلمة، فتقول أكثر الروايات إنه سأل أباه سمرة، فتكون الشهادة بتوسيع دائرة الأئمة من هاشم إلى قريش، متوقفةً على وثاقة سمرة أيضاً! كما رأيت في روايتي البخاري ومسلم، وغيرهما.
ولكن في رواية أحمد: 5|92 (بعدي اثنا عشر أميراً، ثم لا أدري ما قال بعد ذلك، فسألت القوم كلهم فقالوا: قال كلهم من قريش). ونحوه في ص 90، وفي ص 108 (يكون بعدي اثنا عشر أميراً، قال ثم تكلم فخفي على ما قال، قال فسألت بعض القوم، أو الذي يلي، ما قال؟ قال: كلهم من قريش).
ـ وفي: 5|99 (فخفي علي فسألت الذي يليني) ونحوه في: 5|108
ـ وفي معجم الطبراني الكبير:أن ابن سمرة قال إن القوم زعموا زعماً أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال إنهم من قريش! قال (سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول: يكون اثنا عشر أميراً، ثم تكلم بشىَ لم أسمعه، فزعم القوم أنه قال: كلهم من قريش).(19)
والواقع أنه يصعب على الإنسان أن يقبل خفاء أهم كلمة عن الأئمة الذين بشر بهم النبي (صلى الله عليه وآله)، وفي مثل ذلك الجو الهادئ المنصت في عرفات! ثم لا يسأل أحدٌ النبي (صلى الله عليه وآله) عن الكلمة الخفية التي هي لب الموضوع!
هذا وقد روى ابن سمرة نفسه أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يخطب وهو راكبٌ على ناقته، وهذا يعني أنه كان حريصاً على أن يوصل صوته إلى الجميع! ففي مسند أحمد: 5|87 (ثم خفي من قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، قال وكان أبي أقرب إلى راحلة (رسول الله صلى الله عليه وسلم) مني!(20) بل رووا أنه النبي (صلى الله عليه وآله) أمر شخصاً جهوري الصوت، فكان يلقي خطبته جملةً جملة، ويأمره أن (يصرخ) بها ليسمعها الناس! ـ ففي مجمع الزوائد:  عن عبد الله بن الزبير قال: كان ربيعة بن أمية بن خلف الجمحي وهو الذي كان يصرخ يوم عرفة تحت ناقة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) : أصرخ ـ وكان صيِّتاً ـ أيها الناس أتدرون أي شهر هذا ؟ فصرخ، فقالوا: نعم الشهر الحرام، قال فإن الله عز وجل قد حرم عليكم دماءكم وأموالكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة شهركم هذا.
ثم قال: أصرخ: هل تدرون أي بلد هذا... الخ.(21)
وعن ابن عباس... فلما وقف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعرفة أمر ربيعة بن أمية بن خلف فقام تحت ثدي ناقته، وكان رجلاً صيتاً فقال: أصرخ أيها الناس أتدرون أي شهر هذا... الخ. رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات. انتهى.
والذي يزيد في الشك أنهم رووا الحديث عن نفس هذا الراوي بعدة صيغٍ غير متشابهة، ولكن الكلمة المفقودة في الجميع تبقى نفسها لا تتغير..
بل رووا عنه أنه صدر من النبي (صلى الله عليه وآله) في المدينة، وليس في حجة الوداع في عرفات.. ولكن الكلمة المفقودة تبقى نفسها، وهي هوية الأئمة الإثني عشر! ! عن جابر بن سمرة قال: جئت أنا وأبي الى النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول: لا يزال هذا الأمر صالحاً حتى يكون اثنا عشر أميراً، ثم قال كلمة لم أفهمها، فقلت لابي: ما قال؟ قال: كلهم من قريش. انتهى.
ثم رووه عنه، والنبي (صلى الله عليه وآله) يخطب في المسجد النبوي في المدينة، وهو مسجد صغير محدود، ولكن الكلمة نفسها بقيت خفية على جابر بن سمرة حتى سأل عنها الخليفة القرشي عمر بن الخطاب فأخبره بها!
ـ ففي معجم الطبراني الكبير: عن جابر بن سمرة (قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يخطب على المنبر ويقول: إثنا عشر قيماً من قريش، لا يضرهم عداوة من عاداهم، قال فالتفتُّ خلفي، فإذا أنا بعمر بن الخطاب رضي الله عنه وأبي، في ناس، فأثبتوا لي الحديث كما سمعت). انتهى.(22) ـ وقال عنه في مجمع الزوائد: : رواه البزار عن جابر بن سمرة وحده، وزادفيه: ثم رجع يعني النبي (صلى الله عليه وسلم) الى بيته، فأتيته فقلت: ثم يكون ماذا؟ قال: ثم يكون الهرج. ورجاله ثقات. انتهى.(23)
فصار الحديث: اثني عشر قيماً والناس يعادونهم. وصار الذي أثبت له هوية هؤلاء القيمين على الأمة جماعة فيهم عمر وأبوه! فقد تغيرت صيغة الحديث ومكانه والشخص الذي سأله عنه الكلمة المفقودة، لكنها ما زالت نفسها مفقودة!!
والأعجب من الجميع أنهم رووا الحديث عن راوٍ آخر، هو أبو جحيفة، فخفيت عليه نفس الكلمة أيضاً!! ولكنه سأل عنها عمه، وليس أباه!
ـ ففي مستدرك الحاكم:
عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال: كنت مع عمي عند النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: لا يزال أمر أمتي صالحاً حتى يمضي اثنا عشر خليفة، ثم قال كلمة وخفض بها صوته، فقلت لعمي وكان أمامي: ماقال ياعم؟ قال قال يابني: كلهم من قريش. (24)انتهى.
نجد أنفسنا هنا أمام ظاهرة لا مثيل لها في كل أحاديث النبي (صلى الله عليه وآله)!!
مما يدل على أن أمر هذا الحديث مهمٌّ جداً، وأن نصه وظروفه ليست طبيعية.. وأن في الأمر سراً، يكمن في كلمة قريش! !
ويرى الباحث من حقه أن يحتمل أن الراوي الأصلي للحديث هو عمر، وهو الذي صححه لهذا الصبي جابر بن سمرة وأثبته له، وأمره أن يرويه هكذا! فقد روى هذا الحديث الخزاز القمي الرازي في كتابه كفاية الأثر|90، عن عمر وحده، بدون ابن سمرة وأبيه، وبدون أبي جحيفة وعمه، قال:
حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله قال: حدثنا الحسن بن علي زكريا العدوي، عن شيث بن غرقده العدوي قال: حدثنا أبو بكر محمد بن العلا قال: حدثنا إسماعيل بن صبيح اليشكري، عن شريك بن عبد الله، عن المفضل بن حصين، عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: الأئمة بعدي اثنا عشر، ثم أخفى صوته فسمعته يقول: كلهم من قريش.
قال أبو المفضل: هذا غريب لا أعرفه إلا عن الحسن بن علي بن زكريا البصري بهذا الإسناد، وكتبت عنه ببجارا يوم الأربعاء، وكان يوم العاشور، وكان من أصحاب الحديث إلا أنه كان ثقة في الحديث. انتهى.
الثانية: لا يصح الوعد الإلَهي بقيادة مجهولة!
إن الوعد النبوي بالإثني عشر من بعده، وعدٌ إلهيٌّ من لدن حكيمٍ خبير بأئمة بعد رسوله (صلى الله عليه وآله)، كما هي سنته تعالى في الأمم السابقة، ورحمةٌ بهذه الأمة لحل أصعب مشكلة تواجهها الأمم بعد أنبيائها على الإطلاق!
فهل تقبل عقولنا أن الله تعالى قد أمر رسوله (صلى الله عليه وآله) بأن يدل أمته على قادة مجهولين؟!
نحن نرى أن الله تعالى قد وعد الأمم السابقة على لسان عيسى (عليه السلام) برسولٍ يأتي من بعده بأكثر من خمس مئة سنة، ومع ذلك سماه باسمه فقال (يأتي من بعدي اسمه أحمد(صلى الله عليه وآله))، فكيف يعقل أن يعد خاتمة الأمم على لسان نبيها بقادتها الربانيين (القيمين على الأمة) ثم لا يسمي أولهم على الأقل، ولا يسمي أسرتهم، بل يكتفي بالقول إنهم من بضع وعشرين قبيلة متنازعة على الأمور الصغيرة التي هي أقل من السلطة ورئاسة الدولة بآلاف المرات؟!
إن التصديق بذلك يعني نسبة عدم الحكمة الى الله عز وجل، والى ساحة رسوله الحكيم المنزه (صلى الله عليه وآله)! وهو أمرٌ لا يجرأ عليه مسلم، بل حتى مستشرقٌ منصف!!
نعم قد يكون من المصلحة في بعض الإخبارات النبوية أن يبدأ النبي (صلى الله عليه وآله) بإلقائها عامة تثير السؤال، حتى إذا سأله الناس عنها بيّنها لهم، ليكون بيانها بعد سؤالهم أوقع لها في نفوسهم.. ولكن أين أسئلة المسلمين عن هؤلاء الأئمة، وأجوبة نبيهم (صلى الله عليه وآله)!
إنك لا تجدها إلا في مصادر أحاديث الشيعة!
الثالثة: من قريش، لكن من عترة النبي (صلى الله عليه وآله).
لو غضينا النظر عن كل االإشكالات على الحديث، وقبلنا أنه صدر عن النبي (صلى الله عليه وآله) بصيغته التي صححوها في مصادرهم.. فهو إذن يقول: إن قادة الأمة الخاتمة اثنا عشر ربانياً قيماً على الأمة، وإنهم من قريش.
ويأتي هنا السؤال: من أي قريش اختارهم الله تعالى؟
إن بطون قريش أو قبائلها أكثر من عشرين قبيلة.. وقد ثبت في صحاحهم أن الله تعالى اختار قريشاً من العرب، واختار هاشماً من قريش.. فهل يعقل بعد أن اختار الله تعالى معدن هاشم على غيره، أن يختار الأئمة الإثني عشر الوارثين لنبيه (صلى الله عليه وآله) القيمين على أمته، من معدن أقل فضلاً ودرجةً من بني هاشم؟!!
عن واثلة بن الأسقع: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشاً من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم. انتهى.
ورواه الترمذي: 5|245 (هذا حديث حسن صحيح غريب) وقال عنه في ص 243 (هذا حديث حسن صحيح) ثم روى عدة أحاديث بمضمونه، منها:
عن العباس بن عبد المطلب قال: قلتيا رسول الله إن قريشاً جلسوا فتذاكروا أحسابهم بينهم، فجعلوا مثلك مثل نخلة في كبوة من الأرض (والكبوة المزبلة!)
فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): إن الله خلق الخلق فجعلني من خير فرقهم، وخير الفريقين، ثم خير القبائل فجعلني من خير القبيلة، ثم خير البيوت فجعلني من خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفساً، وخيرهم بيتاً. هذا حديث حسن. وروى بعده نحوه بسند آخر، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. انتهى.(25)
ـ وفي صحيح البخاري: 4|138
باب قول الله تعالى: واذ كر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكاناً شرقياً. وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة. إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين، الى قوله يرزق من يشاء بغير حساب. قال ابن عباس: وآل عمران: المؤمنون من آل ابراهيم، وآل عمران، وآل ياسين، وآل محمد، (صلى الله عليه وسلم).(26)
ـ وفي نهج البلاغة: 1|82: والله ما تنقم منا قريش إلا أن الله اختارنا عليهم، فأدخلناهم في حِيزِنا، فكانوا كما قال الأول:
وأكلكَ بالزُّبد المقشَّرةَ البُجْرا ... أدَمْتَ لعمري شُرْبَكَ المحضَ صابحاً
علياً، وحُطْنَا حولك الجرد والسمرا ... ونحن وهبناك العلاء ولم تكن(27)
ـ وفي صحيح البخاري:
ويطول لكلام لو أردنا أن نستعرض ما ورد من القرآن والسنة في اختيار الله تعالى لبني هاشم، واصطفائهم، وتفضيلهم، وحقهم على الأمة. وكل ذلك بسبب أن عترة النبي (صلى الله عليه وآله) منهم، لأنهم جوهرة معدن هاشم، بل جدهم وهم جوهرة كل بني آدم.
الرابعة: أحاديث النبي (صلى الله عليه وآله) تفسر حديث الإثني عشر
من المتفق عليه بين المسلمين أن كلامه (صلى الله عليه وآله) بمنزلة القرآن يفسر بعضه بعضاً. بل ذلك أصلٌ عقلائي عند كل الأمم في تفسير نصوص أنبيائها، فإن أيّ أمةٍ تجد نصاً عن نبيها بالبشارة باثني عشر إماماً من بعده، ولا تعرفهم من هم، تنظر في نصوصه وأقواله وأفعاله، لكي تعرف بواسطتها هؤلاء القادة المبشر بهم على لسانه!
وإذا نظرنا الى ما صدر عن نبينا الذي لا ينطق عن الهوى (صلى الله عليه وآله) في حق عترته: علي وفاطمة والحسن والحسين وذريتهم (عليهم السلام)، مما اتفق عليه المسلمون، وحكموا بصحته.. لا يبقى عندنا شك في أنه يقصد هؤلاء الذين مدحهم هو (صلى الله عليه وآله) في مناسبات عديدة، وبين للأمة أن الله تعالى مدحهم في آياته، وطهرهم من الرجس تطهيراً، وأوجب على المسلمين مودتهم، وأن يصلوا عليهم معه في صلواتهم، وحرم عليهم الصدقة، وجعل لهم الخمس في ميزانية الدولة، وجعلهم وصيته في أمته، وسماهم مع كتاب الله الثقلين....
ولا يتسع المقام لبسط الكلام فيه، بل تكفي الإشارة الى ما هو.
إن المتفق عليه بين المسلمين مما صدر في حقهم من النبي (صلى الله عليه وآله) من المديح والتعظيم، والتحذير من مخالفتهم وظلمهم.. فيه عبرةٌ لمن كان له قلب، وكفايةٌ لمن ألقى السمع، وشهادةٌ لمن أراد الحجة من الله تعالى، والشهادة من رسوله (صلى الله عليه وآله).

(1) السيرة الحلبية: 3|333

(2) صحيح البخاري ج8ص127

(3) صحيح مسلم 6/3

(4)-(5)-(6) مسند أحمد: 5|93 و 96 و 99

(7) مسند احمد 5|92

(8) المسند في: 5|94،

(9) 5|99 و 108

(10) سنن الترمذي: 3 |340

(11) تاريخ البخاري: 1|446 رقم 1426

(12) مسند أحمد: 5|100 و 107

(13) مستدرك الحاكم: 3|617

(14) مسند أحمد: 5|90 و98

(15) معجم الطبراني الكبير: 2|213 ـ 214 ح 1794

(16) سنن أبي داود: 2|309

(17)- (18)مسند أحمد: 5|98.

(19) معجم الطبراني الكبير: 2|277 ح 2044،

(20) مسند أحمد: 5|87

(21) مجمع الزوائد: 3|270

(22) معجم الطبراني الكبير: 2|286 ح 2073

(23) مجمع الزوائد: 5|191:

(24) مستدرك الحاكم: 3|618

(25)الترمذي: 5|245

(26) صحيح البخاري: 4|138

(27) نهج البلاغة: 1|82

 

 

 

 


 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/02/15   ||   القرّاء : 2008



البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 كيف تأخذون دينكم عن الصحابة واغلبهم مرتدون ؟؟؟.

 ردّ شبهة ان الامامة في ولد الحسين لا الحسن اقصاء له ؟

 ردّ شبهة ان علي خان الامانة بعد ستة اشهر من رحيل رسول الله ؟؟؟.

 ردّ شبهة ان الحسن بايع معاوية وتنازل له عن الخلافة ؟؟.

 فضائل مسروقة وحق مغتصب وتناقض واضح

 فضائل مسروقة وحق مغتصب وتناقض واضح

 أعتراف الألباني بصحة حديث الحوأب

 الجزاء الشديد لمن نقض العهد الأكيد ؟؟؟

 حديث الثقلين وبعض الحقائق الكامنة

 حديث الغدير/ وكفر من لا يأخذ بكلام رسول الله بحكم ابن باز؟؟

ملفات عشوائية :



 اعتراف عمر بن الخطاب: (لولا علي لهلك عمر)

 ظهور مصلح عالمي في آخر الزمان

  الشهاب الثاقب في رجم محمد بن عبد الوهاب

  الآلوسي يثبت ان عائشة تقول برضاعة الكبير؟

 دلالة اية الولاية على امامة علي بن ابي طالب عليه السلام

 تفاصيل خروج الامام المهدي من كتب السنة باسانيد صحيحة

 دلالة حديث الثقلين على امامة امير المؤمنين عليه السلام

 تأويل الآيات والروايات الدالة على الاعضاء

 المفسر الرازي/ الجهر بالبسملة ثبت بالتواتر، فما بال المخالفين لا يجهرون بها؟

 

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 24

  • الأقسام الفرعية : 90

  • عدد المواضيع : 841

  • التصفحات : 1848120

  • التاريخ : 19/04/2024 - 21:26

Footer