هل تثبتون الشفاعة لليهود والنصارى وتحرمون منها بني هاشم؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
مرة أخرى يأتي أتباع الخلاقة القرشية بمحاولة فاشلة، فقالوا إن شفاعة النبي (صلى الله عليه وآله) حتى شملت اليهود والنصارى فاعتمدوا إلى توسيع شفاعة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لكنهم قيدوها بعدم شمول آباءه وأعمامه!! والسبب في ذلك أن بطون قريش يحتاجون من أجل إثبات شرعية حكمهم إلى نفي الشرعية عن آباء النبي (صلى الله عليه وآله) وأعمامه، أنهم وأنهم لا يمثلون خط التوحيد في أبناء إسماعيل (عليه السلام)، فلو اعترفوا بشرعية آباء النبي وأنهم يمثلون خط التوحيد لكان بنو عبد المطلب ورثة إبراهيم، وكان علي (عليه السلام) وارثهم. لذلك زعموا أن عم النبي (صلى الله عليه وآله) وأباه وجده كانوا كفاراً فجاراً، وأنهم في جهنم كأبي لهب، ولا يوجد منهم وارث للنبي (صلى الله عليه وآله) إلا قريش وأبو بكر وعمر! وأن علياً يشاركهم بصفته مسلماً، وليس بصفته وارث بني عبد المطلب!
لكن قد ورد في الكافي: عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (إن مثل أبي طالب مثل أصحاب الكهف أسروا الإيمان وأظهروا الشرك، فآتاهم الله أجرهم مرتين)(1).
وعنه (عليه السلام) وقد قيل له: إنهم يزعمون أبا طالب كان كافراً؟ فقال: كذبوا كيف يكون كافراً وهو يقول:
ألم تعلموا أنا وجدنا محمداً - نبياً كموسى خُطَّ في أول الكتْبِ
وفي حديث آخر: كيف يكون أبو طالب كافراً وهو يقول:
لقد علموا أن ابنَنا لا مكذبٌ - لدينا ولا يَعبأ بقيل الأباطلِ
وأبيضُ يستسقى الغمام بوجهه - ثِمالُ اليتامى عصمةٌ للأراملِ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الكافي: 1/448.