اثبات التغيرات الكونية عند مقتل الحسين
بسم الله الرحمن الرحيم
هناك روايات شيعية كثيرة تذكر حصول تغييرات كونية عند مقتل الحسين وكذلك في روايات اهل السنة يوجد عدد غير قليل من الروايات السنية تشير الى هذه الحقيقة؛ كمطر السماء مطر كالدم العبيط وصيرورة التراب احمر ووجود دم تحت الحجر ومن هذه الروايات:
1- الحاكم النيسابوري، في المستدرك: عن عبد الله بن وهب بن زمعة قال: أخبرتني أم سلمة (رضي الله عنها) ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو حائر ثم اضطجع فرقد ثم استيقظ وهو حائر دون ما رأيت به المرة الأولى ثم اضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبّلها، فقلت: ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال: أخبرني جبريل (عليه الصلاة والسلام) ان هذا يقتل بأرض العراق للحسين فقلت لجبريل أرني تربة الأرض التي يقتل بها فهذه تربتها(1).
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
2- الهيثمي، في مجمع الزوائد: عن الزهري قال: قال لي عبد الملك أي واحد أنت ان أعلمتني أي علامة كانت يوم قتل الحسين فقال قلت لم ترفع حصاة ببيت المقدس الا وجد تحتها دم عبيط فقال لي عبد الملك إني وإياك في هذا الحديث لقرينان. رواه الطبراني ورجاله ثقات(2).
3- وعن الزهري قال ما رفع بالشام حجر يوم قتل الحسين بن علي إلا عن دم. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
4- وعن أم حكيم قالت قتل الحسين وأنا يومئذ جويرية فمكثت السماء أياما مثل العلقة. رواه الطبراني ورجاله إلى أم حكيم رجال الصحيح.
5- الذهبي، في سير أعلام النبلاء: عن ابن عباس : رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في النوم نصف النهار، أشعث أغبر، وبيده قارورة فيها دم.
قلت: يا رسول الله، ما هذا؟ قال: هذا دم الحسين وأصحابه، لم أزل منذ اليوم التقطه. فأحصي ذلك اليوم، فوجدوه قتل يومئذ (3).
سنده قوي كما قال الحافظ ابن كثير(4).
6- الذهبي، تاريخ الإسلام: روى الواقدي، عن عمر بن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه قال : أرسل عبد الملك إلى ابن رأس جالوت فقال: هل كان في قتل الحسين علامة قال: ما كشف يومئذ حجر إلا وجد تحته دم عبيط. وقال جعفر بن سليمان: حدثتني أم سالم خالتي قالت: لما قتل الحسين مطرنا مطرا كالدم على البيوت والجدر(5).
7- الألباني، في سلسلة الأحاديث الصحيحة: قال (صلى الله عليه وسلم) : لقد دخل علي البيت ملك لم يدخل علي قبلها ، فقال لي: إن ابنك هذا: حسين مقتول، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها. قال: فأخرج تربة حمراء, (صحيح)(6).
8- 2863 حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي حدثنا أبو غسان حدثنا أبو نمير عم الحسن بن شعيب عن أبي حميد الطحان قال كنت في خزاعة فجاؤوا بشيء من تركة الحسين فقيل لهم ننحر أو نبيع فنقسم قال انحروا قال فجلس على جفنه فلما وضعت فارت ناراً.
9- 2864 حدثنا زكريا بن يحيى الساجي حدثنا إسماعيل بن موسى السدي حدثنا ذو يد الجعفي عن أبيه قال لما قتل الحسين (رضي الله عنه) انتهب جزور من عسكره فلما طبخت إذا هي دم فأكفؤها.
10- ابن معين في تاريخه: حدثنا جرير عن يزيد بن أبي زياد قال: قتل الحسين بن علي ولي أربع عشرة سنة وصار الورس رمادا الذي كان في عسكرهم واحمرت آفاق السماء ونحروا ناقة في عسكرهم فكانوا يرون في لحمها النيران(7).
انتهى: وهذا إسناد صحيح إلى يزيد بن أبي زياد، ولا يعل باختلاطه، فهذه في حكم الشهادة فهو كان معايشا لهذه الفاجعة الأليمة فإن أبيت فخذ هذه الطريق ايضا فالسند منتهي إليه. فإن ابيت فخذ هذه: روى الطبراني في المعجم الكبير: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي أُمُّ أَبِي، قَالَتْ: " رَأَيْتُ الْوَرْسَ الَّذِي أُخِذَ مِنْ عَسْكَرِ الْحُسَيْنِ صَارَ مِثْلَ الرَّمَادِ ". انتهى, وهذا إسناد صحيح الى جدة سفيان وهي مجهولة، فهو بهذين الطريقين حسن بلا أدنى شك.
__________
(1) الحاكم النيسابوري، في المستدرك: ج 4 / ص 398.
(2) الهيثمي، في مجمع الزوائد: ج 9 / ص 196- 197.
(3) الذهبي، سير أعلام النبلاء: ج 3 / ص 315.
(4) الحافظ ابن كثير, في البداية و النهاية: ج 8 / ص200.
(5) الذهبي، في تاريخ الإسلام: ج 5 / ص 16.
(6) الألباني، في سلسلة الأحاديث الصحيحة: ج2 / ص 465.حديث رقم 822.
(7) ابن معين في تاريخه: ص69.