كذبة جديدة لابن تيمية فمن يجيب؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ ابن تيمية يعد من اهم رموز السلفية ان لم يكن هو الاهم ولهذا تجدهم يدافعوا عن كل ما يورده العلماء من أي طائفة كانت عليه وكأنه شخصية معصومة وكلامه لاياتيه الباطلة من بين يديه ومن خلفه ونحن هنا نورد كذبة من كذبات الكثيرة ونتحدى ان يجيبنا المدافعين عن شيخ الاسلام الاموي والاشكال هو:انه قال في منهاج السنة ان الحديث الاتي موجود في الصحيحين أي صحيح البخاري ومسلم فيقول في (مجموعة فتاوى الشيخ الإسلام ابن تيمية ، قال: (وقد ثبت في الصحيح أن النبي (صلى الله عليه وآله) لما استشار أصحابه في أسارى بدر وأشار عليه أبو بكر أن يأخذ الفدية منهم وإطلاقهم، وأشار عليهم عمر بضرب أعناقهم، قال النبي (صلى الله عليه وآله) قال النبي أن الله يلين قلوب رجال فيه حتى تكون ألين من البز ويشدد قلوب رجال فيه حتى تكون أشد من الصخروأن مثلك يا أبا بكر مثل إبراهيم الخليل فمن تبعني فأنه مني، ومثل عيسى من مريم ومثلك يا عمر مثل نوح عليهم السلام إذ قال ربي لا تذر على الأرض من الكافرين دياراً، ومثل موسى بن عمران …).(1)هذا في مجموع فتاوى ابن تيمية، ولكن عندما نأتي إلى منهاج السنة يكمل هذا الحديث (منهاج السنة) (ألا ترى إلى ما ثبت في الصحيحين) (فقوله لهذا-يعني لأبي بكر (مثلك كمثل إبراهيم وعيسى … ولهذا- يعني لعمر (مثل نوح وموسى أعظم من قوله أنت مني بمنزلة هارون من موسى فإن نوحاً وإبراهيم) بالنسبة لأبي بكر (وموسى وعيسى أعظم من هارون وقد جعل هذين …)(2) فيدعي أنه ورد في الصحيحين، يعني في البخاري ومسلم ونحن هنا نطالب ابن تيمية واتباعه وهذا صحيح البخاري ومسلم بين ايدينا فليس للحديث عين ولا اثر والدليل ايضا على هذا ان محقق كتابه ذكر وجود الحديث في مصادره ولم يذكر وجوده فيهما فقال: (الحديث مع اختلاف في الألفاظ عن عبد الله بن مسعود في المستدرك للحاكم، والحديث في المسند والحديث أورده الترمذي وأورده …) ولا يشير إلى البخاري ومسلم قد يقول قائل بانه وان لم يذكر في الصحيحين كما قال الا ان الحديث صحيح وقد قال في المقطع الاول (وقد ثبت في الصحيح)؟ والجواب :ان العديد من محققي الحديث حكموا بضعفه منهم:
1- محقق كتاب (فضائل الصحابة) لأحمد بن حنبل، تحقيق وصي الله بن محمد عباس،، قال: (ما تقول في هؤلاء الأسارى … إسناده ضعيف) إذن المحقق الأول قال الرواية ضعيفة(3).
2-ومحقق آخر في كتاب (السنن الكبرى) للإمام البيهقي تحقيق إسلام منصور عبد الحميد، دار الحديث، القاهرة، بعد أن ينقل الحديث يقول: (ضعيف).(4)
3-المورد الثالث ما ورد في كتاب (مسند الإمام أحمد) تحقيق شعيب الأرنؤوط، مؤسسة الرسالة،. يقول: (إسناده ضعيف لانقطاعه.(5)
4-وكذلك محقق كتاب (البداية والنهاية، ج5، ص163) لابن كثير، تحقيق عبد الله بن عبد المحسن التركي، في الحاشية يقول: (إسناده ضعيف).(6)فان قيل :ان الحاكم صحح الحديث ولذا اضطر الدكتور محمد رشاد سالم محقق كتاب منهاج السنة النبوية أن يستند إلى الحاكم النيسابوري، قال في من الكتاب قال: (وقال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد, ولم يخرجاه)(7)قلنا لايمكن ان يكون ابن تيمية اعتمد على تصحيح الحاكم لانه لا ياخذ بتصحيحه ولا يأخذ بتوثيقه فيقول:وأما حديث المعتمر بن سليمان عن أبيه فيعلم أولاً أن تصحيح الحاكم وحده وتوثيقه وحده لا يوثق به)(8). إذن هذا التصحيح لا يمكن الاستناد إليه. والحمد لله رب العالمين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) شيخ الإسلام ابن تيمية ،مجموعة فتاوى ، ج4، ص455،) الطبعة بأمر خادم الحرمين الشريفين.
(2) (منهاج السنة، ج3، ص597) المحقق الدكتور محمد رشاد سالم نشر دار الفضيلة.
(3) فضائل الصحابة، ج1، ص221، رقم الحديث دار ابن الجوزي186.
(4) السنن الكبرى، ج6، ص610، الحديث رقم 12844) للإمام البيهقي تحقيق إسلام منصور عبد الحميد، دار الحديث، القاهرة.
(5) مسند الإمام أحمد، ج6، الرواية برقم 3632) ) تحقيق شعيب الأرنؤوط، مؤسسة الرسالة.
(6) البداية والنهاية، ج5، ص163 لابن كثير، تحقيق عبد الله بن عبد المحسن التركي.
(7) منهاج السنة ،ص597.
(8) مجموع فتاوى ابن تيمية، ج22، ص426.