ابن تيمية يؤول صفة الوجه فهو جهمي!!
بسم الله الرحمن الرحيم
من المعلوم والمشهور التزام اتباع ابن تيمية بعدم وجود المجاز اصلا في اللغة وخصوصا في مجال الصفات فهم يرفضون التأويل جملة وتفصيلا مع اننا نجد امامهم يؤول اية (كل شيء هالك إلا وجهه) وما هذا التهافت الا لضعف الحجة وضيق الخناق فتراه يقول في مجموع فتاواه:[وروي عن مجاهد والسدي وابن زيد : " توجهوا حيث كنتم في الصلاة إلى الكعبة ". وعلى هذا: فإقامة الوجه استقبال الكعبة وهذا فيه نظر; فإن هذه الآية مكية والكعبة إنما فرضت في المدينة إلا أن يراد بإقامة الوجه الاستقبال المأمور به. وإنما وقع النزاع هنا لقوله تعالى { عند كل مسجد } بخلاف قوله تعالى { فأقم وجهك للدين حنيفا }. فقوله: { كل شيء هالك إلا وجهه } أي دينه وإرادته وعبادته والمصدر يضاف إلى الفاعل تارة وإلى المفعول أخرى وهو قولهم: ما أريد به وجهه وهو نظير قوله: { لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا } فكل معبود دون الله باطل وكل ما لا يكون لوجهه فهو هالك فاسد باطل وسياق الآية يدل عليه وفيه المعنى الآخر.](1).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.
(1) مجموع فتاوى ابن تيمية-مجمع الملك فهد-سنة النشر: 1416هـ/1995م الجزء2ص414