مسائل في الهوية الشخصية لعمر
من لقب عمر بأمير المؤمنين وبالفاروق؟
من الإشكالات المشتركة على الشيخين قول البخاري: (هو أول من سُمِّيَ أمير المؤمنين، سماه عدي بن حاتم الطائي، ولبيد بن ربيعة) (الأدب المفرد/276).
وقال ابن شبة في تاريخ المدينة (2/677): سماه به المغيرة بن شعبة، قال له: (نحن المؤمنون وأنت أميرنا، فأنت أمير المؤمنين. قال: فأنا أمير المؤمنين)!
وقال الطبري: هو سمى نفسه بذلك: (لما ولي أبو بكر قالوا: يا خليفة رسول الله، فلما ولي عمر قالوا: يا خليفة خليفة رسول الله، فقال عمر: هذا أمر يطول، بل أنتم المؤمنون وأنا أميركم، فسمي أمير المؤمنين)(النهاية:7/150).
وتقدم قول الزهري إن اليهود سموه الفاروق: (بلغنا أن أهل الكتاب كانوا أول من قال لعمر: الفاروق، وكان المسلمون يؤثرون ذلك من قولهم، ولم يبلغنا أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذكر من ذلك شيئاً). (تاريخ المدينة:2/662).
وفي المقابل روينا (أمالي الصدوق/274) ورووا (لسان الميزان:1/357) أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (ستكون فتنة بعدي فالزموا علياً، فإنه أول من يراني، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو معي في السماء العليا، وهو الفاروق بين الحق والباطل). .
س: إذا أعطى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لقباً لشخص، فهل يجوز إعطاؤه لشخص آخر؟!
أمرهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يسألوه عن آبائهم فلم يسأله عمر!
بعد فتح مكة أخذ القرشيون يعملون لأخذ خلافة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكثفوا وجودهم في المدينة فسكنها منهم عدة آلاف، وأخذوا يتكلمون على بني هاشم ويستثنون النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيقولون إنما مثله في بني هاشم كشجرة نبتت في مزبلة! واشتكى بنو هاشم والأنصار مراراً إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من كلام قريش وتصرفاتهم! وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يعلن غضبه ويجيبهم!
وذات مرة طفح طعن قريش بأسرة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فغضب ودعا للصلاة جامعة فقالت الأنصار أغضب نبيكم فاحضروا بالسلاح! وخطب خطبة مطولة فمدح أسرته وآباءه وتحدى الطاعنين فيهم أن يسألوه عن آبائهم فسأله ناس ففضح بعضهم! وكان جبرائيل معه: (ثم أكثر أن يقول سلوني فبرك عمر على ركبتيه فقال رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً فسكت)! (صحيح بخاري:1/32).
(خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو غضبان مُحْمَارٌّ وجهه حتى جلس على المنبر فقام إليه رجل فقال: أين آبائي؟ قال: في النار! فقام آخر فقال: من أبي؟ فقال: أبوك حذافة! فقام عمر فقال: رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً وبالقرآن إماماً، إنا يا رسول الله حديث عهد بجاهلية وشرك والله أعلم من آباؤنا)! (الدر المنثور:2/335)
وقد اعترفوا بأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أراد أن يفضح رجالاً من قريش ويبين أنهم أولاد حرام! وهذا ما لم يفعله نبي قبله (صلى الله عليه وآله وسلم)، لأن جريمتهم لم يفعلها أصحاب نبي قبلهم!
أسئلة:
س1: في الدر المنثور:4/309: (عن ابن عباس قال: سألت عمر بن الخطاب عن قول الله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ)؟ قال: كان رجال من المهاجرين في أنسابهم شيء! فقالوا يوماً: والله لوددنا أن الله أنزل قرآناً في نسبنا فأنزل الله ما قرأت! ثم قال لي: إن صاحبكم هذا يعني علي بن أبي طالب إن ولي زهد، ولكني أخشى عجب نفسه أن يذهب به! قلت: يا أمير المؤمنين إن صاحبنا من قد علمت، والله ما نقول إنه غير ولا عدل ولا أسخط رسول الله أيام صحبته! فقال: يا ابن عباس من ظن أنه يرد بحوركم فيغوص فيها حتى يبلغ قعرها فقد ظن عجزاً)!
فلماذا قال عمر إن قعر بني هاشم عميق، فهل يقصد الخلافة، أم يقصد طعنهم في أنساب أكثر القرشيين؟!
س2: من هم هؤلاء (المهاجرون) الذين في نسبهم (شيء) ولماذا لم يسألوا عن نسبهم؟ ولماذا كانوا يتكلمون على أسرة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؟
نهى عمر أن يسأله أحد عن نسبه!
في تاريخ المدينة:3/796: (مر عمر بن الخطاب على عقيل بن أبي طالب، ومخرمة بن نوفل بن وهب بن عبد مناف، وعبد الله بن السائب بن أبي حبيش وهم يتذاكرون النسب، فجاء عمر حتى سلم عليهم ثم جاوزهم فجلس على المنبر فكبر عليه، قال: إياكم والطعن في النسب، اعرفوا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم وتأخذون به وتقطعون به، واتركوا ما سوى ذلك. لا يسألني أحد وراء الخطاب! فإنه لو قيل: لا يخرج من هذا المسجد إلا بهيم بن هبوب، ما خرج منهم أحد! فقال مخرمة بن نوفل: إذن أخرج منه! فقال له عبد الله بن السائب: إذن أمسكك لما قيل فيك وفي قومك! قال: فكأن عمر سره ذلك!
ويروى في غير هذا الإسناد: إن الحارث بن حاطب قال: إذن لخرجت منه أنا وأنت يا أمير المؤمنين! فقال عمر: لو رمت ذلك أخذ بثوبك، وقيل أجلس حار)! يقصد عمر: أنا جميعاً أهل جاهلية لا نعرف من هم آباؤنا! فلو قيل: لا يخرج من هذا المسجد إلا (بهيم بن هبوب) أي من عرف أبوه، لما خرج أحد!
فأجابه مخرمة بن نوفل رئيس بني زهرة: أنا أخرج لأني أعرف أبي ونسبي! فقال له ابن السائب: إذن أمسكك لأنه قد طُعن في نسب بني زهرة إلى إسماعيل (عليه السلام)!
وهذا يؤكد القول بأن المتفق على سلامة نسبهم إلى إسماعيل (عليه السلام) هم بنو هاشم فقط!
ويؤيده ما رواه في تاريخ المدينة:3/797، عن عمر قال: (لا يسألني أحد ما وراء الخطاب! ألا وقد ذكر لي: أن رجالاً منكم قد أكثروا في إسماعيل وما ولد، الله أعلم بإسماعيل وما ولد)!
س: بماذا تفسرون أن عمر لم يشهد بنسبته إلى جده، ونهى عن سؤاله عن ذلك!
مرضعة عمر: حُبَّى
كانت (حُبَّى) مرضعة عمر متجاهرةً بالجنس وتتحدث عن الجماع حتى ضرب بها المثل، ففي جمهرة الأمثال (1/562)ومجمع الأمثال (1/2049):(أشبقُ من حُبى)!
(وكانت حُبَّى أرضعت عمر، فوهب لها الدار) (تاريخ المدينة:1/237).
وتزوجت على كبر سنها فتى من بني كلاب فشكاها إلى مروان والي المدينة وقال له:(إن أمي السفيهة على كبر سنها وسني تزوجت شاباً، فصيرتني ونفسها حديثاً، فاستحضرها مروان فحضرت فقالت لأبنها: يا ابن برذعة الحمار أرأيت ذلك الشاب المقدود العطنطط! والله ليصرعن أمك بين الباب والطاق! ثم كانت تصف جماعه لها، وتعلم نساء المدينة ضروباً من الجماع!
س: ذكرت المصادر أخبار حبَّى الغريبة! فهل ترون تأثير حليبها في عمر؟!
مسائل في إسلام عمر وشجاعته!
زعم عمر أنه عندما أسلم قاتل المشركين!
نسج رواة السلطة روايات كثيرة عن إعزاز الإسلام بعمر، وأنه واجه قريشاً وتحدى زعماءها، وحمى المسلمين فصلوا عند الكعبة جهاراً!
ورووا عن لسان ابن مسعود: (ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر بن الخطاب) وزعموا أنه أسلم على أثره سبعون من قريش دفعة واحدة! (كنز العمال:2/495)!
قال ابن كثير في سيرته:2/32: (عن ابن عمر قال: لما أسلم عمر قال: أي قريش أنقل للحديث؟ فقيل له: جميل بن معمر الجمحي فغدا عليه، قال عبد الله: وغدوت أتبع أثره وأنظر ما يفعل وأنا غلام أعقل كل ما رأيت، حتى جاءه فقال له: أعلمت يا جميل أني أسلمت ودخلت في دين محمد؟ قال: فوالله ما راجعه حتى قام يجر رداءه، واتبعه عمر واتبعته أنا حتى إذا قام على باب المسجد صرخ بأعلى صوته يا معشر قريش، وهم في أنديتهم حول الكعبة: ألا إن ابن الخطاب قد صبأ! قال يقول عمر من خلفه كذب، ولكني قد أسلمت وشهدت أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. وثاروا إليه فما برح يقاتلهم ويقاتلونه حتى قامت الشمس على رؤوسهم! قال: وطلح (تعب) فقعد، وقاموا على رأسه وهو يقول: إفعلوا ما بدا لكم، فأحلف بالله أن لو قد كنا ثلاث مائة رجل لقد تركناها لكم أو تركتموها لنا! قال: فبينما هم على ذلك إذ أقبل شيخ من قريش عليه حلة حبرة وقميص موشي، حتى وقف عليهم فقال: ما شأنكم؟ فقالوا: صبأ عمر!
قال فمه؟ رجل اختار لنفسه أمراً فماذا تريدون؟ أترون بني عدي يسلمون لكم صاحبكم هكذا؟! خلوا عن الرجل! قال فوالله لكأنما كانوا ثوباً كشط عنه! قال: فقلت لأبي بعد أن هاجر إلى المدينة: يا أبت، من الرجل الذى زجر القوم عنك بمكة يوم أسلمت وهم يقاتلونك؟ قال: ذاك أي بني العاص بن وائل السهمي. وهذا إسناد جيد قوي وهو يدل على تأخر إسلام عمر، لأن ابن عمر عرض يوم أحد وهو ابن أربع عشرة سنة، وكانت أحُد في سنة ثلاث من الهجرة وقد كان مميزاً يوم أسلم أبوه، فيكون إسلامه قبل الهجرة بنحو من أربع سنين، وذلك بعد البعثة بنحو تسع سنين) والحاكم:3/85.
وقد تقدم فراره مع أبي بكر من حروب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)! ويكفي ذلك لرد زعمهم أنه كان شجاعاً في مكة، فلو كان لبان، ولما هرب في معارك الإسلام!
أسئلة:
س1: ألا ترون أنهم كذبوا أنفسهم في نفس الرواية حيث اعترفوا بأن عمر عندما أسلم احتاج إلى من يحميه من قريش، فحماه العاص بن وائل؟!
ثم كيف تصح حماية العاص له وقد مات قبل إسلام عمر، فلا بد أن يكون حماه غيره أو كان مغموراً لا أثر لإسلامه حتى يحتاج إلى حماية؟!
س2: كان المجتمع المكي قبلياً، والخوف من التعذيب ينحصر في قبيلة من يسلم فقط، وكان بنو عدي عشيرة عمر صغيرة لا تبلغ مئة نفر، وقد نص المؤرخون أنها لم يكن لها رئيس حتى يخاف عمر من تعذيبه!
س3: لو كان لعمر بطولة بعد إسلامه ولو صغيرة لسجلوا أحداثها وأسماء أشخاصها، بينما لا تجد في رواياتهم حدثاً محدداً، ولا إسم قتيل أو جريح أو مضروب! فما رأيكم ببطولات ضد أناس مجهولين، وفي زمان ومكان مجهولين؟!
هاجر عمر سراً مُبكِّراً وزعموا أنه هاجر علناً!
(قال البراء بن عازب: أول من قدم علينا مصعب.. وبلال وسعد وعمار ثم عمر بن الخطاب في عشرين من أصحاب النبي ثم قدم النبي). (صحيح بخاري:2/264)
(كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر أصحابه قبل هجرته بالهجرة إلى المدينة، فخرجوا أرسالاً، فكان أولهم قدوماً أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وعامر بن ربيعة، وعبد الله بن جحش الأسدي، وعمر بن الخطاب وعياش بن أبي ربيعة). (التنبيه والإشراف/200، وأسد الغابة:/181).
(عن عمر بن الخطاب قال: اجتمعنا للهجرة أوعدت أنا وعياش بن أبي رييعة وهشام بن العاص الميضاة، ميضاة بني غفار فوق سرف (عشرة أميال عن مكة: النهاية:3/ 211) وقلنا: أيكم لم يصبح عندها فقد احتبس، فليمض صاحباه، فحبس عنا هشام بن العاص). (مجمع الزوائد:6/61، ووثقه ونحوه سيرة ابن هشام:2/63).
س1: رويتم عن علي (عليه السلام) أنه قال (ما علمت أن أحداً من المهاجرين هاجر إلا مختفياً إلا عمر بن الخطاب فإنه لما هم بالهجرة تقلد سيفه وتنكب قوسه وانتضى في يده أسهماً واختصر عنزته، ومضى قبل الكعبة والملأ من قريش بفنائها فطاف بالبيت سبعاً متمكناً ثم أتى المقام فصلى متمكناً! ثم وقف على الحلق واحدة واحدة فقال لهم: شاهت الوجوه لا يرغم الله إلا هذه المعاطس! من أراد أن تثكله أمه أو يوتم ولده أو يرمل زوجه فليلقني وراء هذا الوادي! قال علي: فما تبعه أحد إلا قوم من المستضعفين علمهم وأرشدهم ومضى لوجهه)! (تاريخ دمشق:44/51).فهل يعقل أن يكون عمر وقف على حلقات قريش واحدة واحدة، وسبهم وتحداهم فخرسوا جميعاً! ثم هاجر فلم يتصدَّ له أحد بقول أو فعل، كما تصدوا لعلي (عليه السلام) وغيره، فهل يعقل ذلك من جبابرة قريش الذين لا يقيمون لبني عدي وزناً؟! فلم يكونوا في العير ولا في النفير!
فبعد حديثكم المعتمد في هجرته سراً، لماذا تصرون على المكذوبات؟!
س2: روى ابن عبد البر في الإستيعاب (2/567) والعيني في عمدة القاري (16/245) أن سالماً مولى حذيفة هاجر قبل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بمدة مع عمر وجماعة، وكان يؤمهم في الطريق وعندما استقروا في قباء! فما بالنا لا نجد حضور عمر ولا أبي بكر مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في قباء، ولا عند دخوله المدينة، ولا عند بنائه مسجده الشريف؟!
س3: هل كان في بني عدي شخص شجاع؟ ففي المواجهة مع رسول الله/377: (ولقد تحققت وتبين لي أنه لم يقتل من بني عدي أحد لا مع المشركين ولا مع المؤمنين).
أمره النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يأخذ رسالة إلى مسلمي مكة فخاف!
(ثم دعا عمر بن الخطاب ليبعثه إلى مكة فيبلغ عنه أشراف قريش ماجاء له، فقال: يا رسول الله إني أخاف قريش على نفسي وليس بمكة من بني عدي أحد يمنعني، وقد عرفت قريش عداوتي إياها وغلظتي عليها ولكني أدلك على رجل أعز بها مني عثمان بن عفان)! (سيرة ابن كثير:3/318، والطبري:2/278)
والصحيح أنه أراد أن يبعثه إلى المسلمين كما رواه في كنز العمال (1/331): (فاشتدَّ البلاء على من كان في يد المشركين من المسلمين، فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عمر فقال: يا عمر هل أنت مبلغ عني إخوانكم من أسارى المسلمين؟ قال: لا يا رسول الله والله ما لي بمكة من عشيرة! غيري أكثر عشيرةً مني. فدعا عثمان، فأرسله)!
س1: ما عدا مما بدا، حتى صار عمر البطل يحتاج إلى عشيرة تمنعه من قريش؟!
مسائل في مأكل عمر ومشربه ونظافته!
من مآكل عمر المحببة: الضب!
قال مسلم في صحيحه:7/70: (أتيَ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بضب فأبى أن يأكل منه وقال: لا أدري لعله من القرون التي مسخت...قال عمر بن الخطاب: إن النبي لم يحرمه، إن الله عز وجل ينفع به غير واحد، فإنما طعام عامة الرعاء منه، ولو كان عندي طعمته! ضب أحب إلي من دجاجة)! (كنز العمال:15/448).
وأيد البخاري قول عمر (6/200 و202و231و:8/158) وخالف عمر ابنه فقال نهى عنه رسول الله فلا نأكله! (مجمع الزوائد:4/36).
س1: قال أهل البيت (عليهم السلام) إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد حرم أكل الضب وغيره من المسوخات، وقال عمر إنه حلال وأطيب من الدجاج، فما قولكم؟!
ومن مآكله المحببة: الجراد
(خرجنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى خيبر ومع عمر بن الخطاب قفعة (زنبيل) فيها جراد قد احتقبها وراءه، فيرد يده وراءه فيأخذ منها فينا ولنا، ويأكل ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ينظر! قال أنس ثم رجعنا إلى المدينة فكنا نؤتى به فنشتريه ونكثر ونجففه فوق الأجاجير، فنأكل منه زماناً..سئل عمر بن الخطاب عن الجراد فقال: وددت أن عندنا قفعة نأكل منها)! (سنن البيهقي:9/257).
(رأيت عمر يتفوه وفي لفظ يتحلب فوه، فقلت: ما شأنك يا أمير المؤمنين؟ قال: أشتهي جراداً مقلواً). (كنز العمال:12/648).
افتقد الجراد سنة فحزن وأرسل في طلبه
(سئل عمر بن الخطاب عن الجراد فقال: وددت أن عندنا منه قفعة نأكل منها) (كنز العمال:12/337، والقفعة شبه السلة).
(قلَّ الجراد في سنة من سني عمر، فسأل عنه فلم يخبر بشيء، فاغتم لذلك! فأرسل راكباً يضرب إلى كداء، وآخر إلى الشام، وآخر إلى العراق، يسأل هل رؤي من الجراد شيء أو لا؟ فأتاه الراكب الذي من قبل اليمن بقبضة من جراد فألقاها بين يديه، فلما رآها كبر! ثم قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: خلق الله ألف أمة ست مائة في البحر وأربعمائة في البر فأول شيء يهلك من هذه الأمم الجراد، فإذا هلك تتابعت مثل النظام إذا قطع سلكه).
س1: هل وجود الجراد مهم ومطلوب شرعاً، ووجود الإنسان مرتبط بوجوده كما قال عمر؟!
وحلَّلَ صيد الجراد للمحرمين لأنه بحري!
فقد شهد له كعب الأحبار وقال: (هو من صيد البحر! فقال عمر: وما يدريك؟ فقال: يا أمير المؤمنين، والذي نفسي بيده، إن هو إلا نثرةُ حوت، ينثره في كل عام مرتين)! (كنز العمال:5/265). ومعنى النثرة: العطسة.
وقد أخذ فقهاء المذاهب بفتوى عمر فصار الجراد عندهم بحرياً! بل صار قول الحاخام المحترم حديثاً مسنداً معنعناً عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)! وشهد الراوي بصدقه فزعموا أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: ( إن الجراد نثرة الحوت في البحر. قال هاشم: قال زياد: فحدثني من رأى الحوت ينثره؟) (سنن ابن ماجة:2/1073، أي رأى الحوت يعطس جراداً!)!
ورد أهل البيت (عليهم السلام) ذلك، فقد مرَّ الإمام الباقر (عليه السلام) على (ناس وهم يأكلون جراداً فقال: سبحان الله وأنتم محرمون؟! قالوا: إنما هو من البحر، قال: فارمسوه في الماء إذن)! (تهذيب الأحكام:5/363) ومعنى كلامه (عليه السلام): أن الجراد يموت إذا رمس في الماء، ولو كان بحرياً لكما زعموا ما مات!
راجع ما كتبناه عن تلقي عمر من كعب الأحبار كأنه نبي! في هذا الكتاب: 1/490
س1: ما رأيكم في هذه الفضيحة؟! ألا تخافون أن يقول غير المسلم إذا كانت هذه هرطقات خليفة المسلمين فكيف نثق بدينهم؟!
كان عمر في الجاهلية مدمناً على الخمر!
قال عمر: كنت من أشرب الناس في الجاهلية! (كنز العمال:5/505).
وقال: (كنت صاحب خمر في الجاهلية أحبها وأشربها) (النهاية:3/101).
ولم يترك الخمر حتى نزل التهديد في سورة المائدة قرب وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)!
فقد تقدم أنه شرب الخمر مع أبي بكر وجماعة، وأخذوا ينشدون شعراً في رثاء قتلى بدر، فجاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وبيده سعفة أو مكنسة، فنزلت الآيات من سورة المائدة، وهي آخر ما نزل من القرآن!
روى الحاكم وصححه على شرط الشيخين (2/278): (لما نزلت تحريم الخمر قال عمر: اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافياً، فنزلت: يسألونك عن الخمر والميسر التي في سورة البقرة، فدعي عمر فقرئت عليه فقال: اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافياً فنزلت التي في المائدة فدعي عمر فقرئت عليه، فلما بلغ فهل أنتم منتهون؟ قال عمر: قد انتهينا).
وفي مبسوط السرخسي:24/11: (وقد بينا أن المسكر ما يتعقبه السكر وهو الكأس الأخير! وعن إبراهيم قال: أتي عمر بأعرابي سكران معه إداوة من نبيذ مثلث فأراد عمر أن يجعل له مخرجاً فما أعياه إلا ذهاب عقله، فأمر به فحبس حتى صحا ثم ضربه الحد ودعا بإداوته وبها نبيذ فذاقه فقال: أوه هذا فعل به هذا الفعل فصب منها في إناء ثم صب عليه الماء فشرب، وسقى أصحابه، وقال: إذا رابكم شرابكم فاكسروه بالماء).
(قال عمر: اشربوا هذا النبيذ في هذه الأسقية، فإنه يقيم الصلب ويهضم ما في البطن، وإنه لم يغلبكم ما وجدتم الماء). (كنز العمال:5/5795، و:13/522) (أتيَ بنبيذ الزبيب فدعا بماء وصبه عليه ثم شرب وقال: إن لنبيذ زبيب الطائف غراماً)! (المبسوط:24/8).(فأهدى له ركب من ثقيف سطيحتين من نبيذ، والسطيحة فوق الأداوة ودون المزادة) (سنن البيهقي:8/305).
(قال: إذا خشيتم من نبيذ شدته، فاكسروه بالماء). (سنن النسائي:8/326).
وفي كتاب الأم:6/156:(قال الشافعي: قال بعض الناس الخمر حرام والسكر من كل الشراب ولا يحرم المسكر حتى يسكر منه، ولا يحد من شرب نبيذاً مسكراً حتى يسكره.! قال روينا فيه عن عمر أنه شرب فضل شراب رجل حده).
وفي مسند الشافعي/106: (أن عمر بن الخطاب قدم الشام فشكا إليه أهل الشام وباء الأرض وثقلها وقالوا: لا يصلحنا إلا هذا الشراب؟ فقال عمر: اشربوا العسل، فقالوا لا يصلحنا العسل. فقال رجال من أهل الأرض: هل لك أن نجعل لك من هذا الشراب شيئاً لا يسكر؟ فقال: نعم فطبخوه حتى ذهب منه الثلثان وبقي الثلث، فأتوا به عمر فأدخل عمر فيه إصبعه ثم رفع يده فتبعها يتمطط فقال: هذا الطلى، هذا مثل طلا الإبل، فأمرهم أن يشربوه. فقال له عبادة بن الصامت: أحللتها لهم والله. فقال عمر: كلا)!
أسئلة:
س1: ألا ترون أن حديث عائشة يكشف حقيقة نبيذ عمر؟! فقد رواه الحاكم:4/147، وصححه على شرط الشيخين، أن عائشة سألت شخصاً (عن الشام وعن بردها فجعل يخبرها، فقالت: كيف يصبرون على بردها؟ قال: يا أم المؤمنين إنهم يشربون شراباً لهم يقال له الطلا. قالت: صدق الله وبلغ حبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سمعته يقول: إن ناساً من أمتي يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها).
وحديث علي (عليه السلام) يكشف حقيقة نبيذ عمر، ففي نهج البلاغة:2/49: (وقام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين أخبرنا عن الفتنة وهل سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عنها؟ فقال (عليه السلام) : لما أنزل الله سبحانه قوله: أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ. علمت أن الفتنة لا تنزل بنا ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بين أظهرنا فقلت يا رسول الله ما هذه الفتنة التي أخبرك الله تعالى بها فقال: يا علي إن أمتي سيفتنون من بعدي! فقلت يا رسول الله: أو ليس قد قلت لي يوم أحد حيث استشهد من استشهد من المسلمين وحيزت عني الشهادة فشق ذلك عليَّ فقلت لي: أبشر فإن الشهادة من ورائك ؟ فقال لي: إن ذلك لكذلك فكيف صبرك إذاً؟ فقلت: يا رسول الله ليس هذا من مواطن الصبر، ولكن من مواطن البشرى والشكر! فقال: يا علي إن القوم سيفتنون بأموالهم، ويمنون بدينهم على ربهم، ويتمنون رحمته ويأمنون سطوته، ويستحلون حرامه بالشبهات الكاذبة والأهواء الساهية فيستحلون الخمر بالنبيذ، والسحت بالهدية. والربا بالبيع! قلت يا رسول الله: بأي المنازل أنزلهم عند ذلك ؟ أبمنزلة ردة أم بمنزلة فتنة ؟ فقال: بمنزلة فتنة).
س2: ألا ترون أن الأعرابي كشف حقيقة نبيذ عمر؟ ففي لسان الميزان:3/27: (أن أعرابياً شرب نبيذاً من إداوة عمر فسكر، فأمر به فجلد، فقال: إنما شربت هذا من إدواتك! فقال: إنما أجلدك على السكر)!
س3: ألا ترون أن أبا حنيفة كشف حقيقة نبيذ عمر! (قال عبيد الله بن عمر لأبي حنيفة في النبيذ، فقال أبو حنيفة: أخذناه من قبل أبيك! قال وأبي من هو؟ قال قال: إذا رابكم فاكسروه بالماء). (سنن البيهقي:8/306).
س4: هل صحيح أن الخمر من أصول مذهبكم؟! ففي بدائع الصنائع:5/116: (وروي هذا المذهب عن عبد الله بن عباس وعبد الله بن سيدنا عمر أنه قال حين سئل عن النبيذ أشرب الواحد والاثنين والثلاثة، فإذا خفت السكر فدع! وإذا ثبت الإحلال من هؤلاء الكبار من الصحابة الكرام فالقول بالتحريم يرجع إلى تفسيقهم وأنه بدعة. ولهذا عد أبو حنيفة إحلال المثلث من شرائط مذهب السنة والجماعة فقال في بيانها: أن يفضل الشيخين، ويحب الختنين، وأن يرى المسح على الخفين، وأن لا يحرم نبيذ الخمر لما أن في القول بتحريمه تفسيق كبار الصحابة رضي الله تعالى عنهم! والكف عن تفسيقهم والإمساك عن الطعن فيهم من شرائط السنة والجماعة).
كان يأكل لحم البعير ويشرب النبيذ ليهضمه!
(روي عن سيدنا عمر أنه كان يشرب النبيذ الشديد ويقول إنا لننحر الجزور وإن العنق منها لآل عمر، ولا يقطعه إلا النبيذ الشديد). (بدائع الصنائع:5/116).
(دعا بقصعة ثريد خبزاً خشناً ولحماً غليظاً وهو يأكل معي أكلاً شهياً، فجعلت أهوي إلى البيضة البيضاء أحسبها سناماً، فإذا هي عصبة، والبضعة من اللحم أمضغها فلا أسيغها، فإذا غفل عني جعلتها بين الخوان والقصعة، ثم دعا بعس من نبيذ قد كاد أن يكون خلاً فقال: اشرب فأخذته وما أكاد أسيغه، ثم أخذه فشرب، ثم قال: اسمع يا عتبة: إنا ننحر كل يوم جزوراً فأما ودكها وأطايبها فلمن حضرنا من آفاق المسلمين، وأما عنقها فلآل عمر يأكل هذا اللحم الغليظ ويشرب هذا النبيذ الشديد، يقطع في بطوننا أن يؤذينا). (كنز العمال:12/627).
س: هل يختص تحليل النبيذ بمن أكل لحم بعير غليظ، أم هو عام؟!
دعاه الهرمزان مع المصلين فخلط أنواع الطعام!
(قال الهرمزان لعمر: إيذن لي أصنع طعاماً للمسلمين؟ قال: إني أخاف أن تعجز، قال: لا، قال: فدونك. قال: فصنع لهم ألواناً من حلو وحامض، ثم جاء إلى عمر فقال: قد فرغت فأقبل، فقام عمر وسط المسجد فقال: يا معشر المسلمين أنا رسول الهرمزان إليكم! فاتَّبعه المسلمون، فلما انتهى إلى بابه قال للمسلمين: مكانكم، ثم دخل فقال: أرني ما صنعته، ثم دعا، أحسبه قال بأنطاع، فقال: ألق هذا كله عليها واخلطوا بعضه ببعض! فقال الهرمزان: إنك تفسده، هذا حلو وهذا حامض! فقال عمر: أردت أن تفسد عليَّ المسلمين، ثم أذن للمسلمين فدخلوا فأكلوا!). (تاريخ المدينة:3/857).
وكذلك فعل في دعوة قسطنطين رئيس كنيسة بصرى الشام! (تاريخ المدينة: 3/828).
أسئلة:
س1: لماذا خلط عمر أنواع الطعام ووضعه على بعضه على الأنطاع، والنطع كالسفرة، واعتبر أن أكل المسلمين على سفرة حديثة يفسدهم؟!
س2: لو كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هو المدعو مع المصلين كيف كان يتصرف؟!
قال عمر: خطر على قلبي شهوة السمك الطري.
(عن أسلم قال: قال عمر: لقد خطر على قلبي شهوة السمك الطري، فرحل يرفأ راحلته وسار أربعاً مقبلاً ومدبراً، واشترى مكتلاً فجاء به وعمد إلى الراحلة فغسلها فأتى عمر، فقال انطلق حتى أنظر إلى الراحلة، فنظر وقال: نسيت أن تغسل هذا العرق الذي تحت أذنها! عذَّبت بهيمة في شهوة عمر، لا والله! لا يذوق عمر مكتلك). (تاريخ الذهبي:3/268).
أسئلة:
س1: لم يأكل عمر السمك الذي تعب فيه غلامه وسافر ثمانية أيام رواحاً ومجيئاً، لأن غلامه لم يغسل تحت أذن الناقة، واعتبر أنه بذلك عذبها!
ألا رحم هذا الغلام المسكين لأنه تعذب أكثر من الناقة؟!
س2: إذا كان عمر زاهداً ورعاً بتركه أكل السمك من أجل ظلم الناقة لعدم غسل عرق تحت أذنها، فهل هو زاهد عندما اشتهى السمك الطري فأرسل غلامه وناقته ثمانية أيام لتحقيق شهوته بأكلة؟!
كان لا يستعمل الماء في غسل أسفليه!
(كان عمر بن الخطاب يبول ثم يمسح ذكره بحجر أو بغيره.. وقال يسار مولى عمر: كان عمر إذا بال قال ناولني شيئاً أستنجي به، قال فأناوله العود والحجر، أو يأتي حائطاً يتمسح به، أو يمس الأرض، ولم يكن يغسله. وهذا أصح ما روى في هذا الباب وأعلاه). (البيهقي:1/111، والدارقطني:1/61، وكنز العمال: 9/519).
(قال عبد الرحمن بن أبي ليلى: رأيت عمر بن الخطاب بال ثم مسح ذكره بالتراب ثم التفت إلينا فقال: هكذا عُلمنا)! (كنز العمال:9/518).
(قال عبد الله بن الزبير: ما كانوا يغسلون أستاههم بالماء). (مجمع الزوائد:1/212).
س1: هل تعرفون هذه الحقيقة عن عمر وأنه كل عمره لم يغسل إسته بالماء؟!
كان يبول واقفاً ويدعو المسلمين إلى ذلك!
(قال عمر: رآني النبي وأنا أبول قائماً فقال: يا عمر، لا تبل قائماً، فما بلت قائماً بعد) (الترمذي:1/10، و ابن ماجة: 1/112).
لكن شهدوا أنه كان يبول قائماً ويأمر به ويقول هو أحصن للدبر! قال: (البول قائماً أحصن للدبر، والبول جالساً أرخى للدبر)! (البيهقي:1/102،وكنز العمال:9/520).
وقال زيد بن وهب: (رأيت عمر بن الخطاب يبول قائماً، ففرَّجَ حتى رحمته)! (كنز العمال:9/519).
س1: هل يمكنكم أن تفسروا نظرية عمر في الأحصن للدبر، والأرخى له؟!
كان يأكل بيده ويمسحها بقدمه أو نعله!
كان يأكل الثريد بيده ولا يغسلها بعد الأكل، بل يمسحها بقدمه أو بنعله، ثم يقول: (إن مناديل آل عمر نعالهم)! (كنز العمال:12/625)
وأكل عنده الجارود رئيس قبيلة عبد القيس، فلما فرغ قال: يا جارية! هلمي المنديل يمسح يده، فقال عمر: إمسح يدك بإستك أو ذر). (كنز العمال:12/632).
س: إذا طلب ضيفك منديلاً فهل تقول له: امسح بإستك، أو اترك المسح؟!
فسى عمر على المنبر فأعلنها للمسلمين!
كان عمر في مسجد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يخطب على المنبر فقال: (إني قد فسوت وها أنذا أنزل لأعيد الوضوء) (عيون الأخبار لأبن قتيبة:1/267، ونسخة موقع الوراق/114).
وكان عمر يصلي فمس ذكره بيده فقطع صلاته وتوضأ! (سنن البيهقي:1/131).
وفي كتاب الأربعين للقمي/575: (روى أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان من أعيان رجالهم أنه أحدث أبو بكر على المنبر، فنزل وقدم أبا ذر فصلى بالناس ركعتين! ولم يلحقه أحد إلا معاوية، فإنه أورد صاحب كتاب الحاوية أنه أحدث على المنبر، ففضحه صعصعة)!
س: لماذا لم يستر عمر فسوته ومسه لذكره، وقال ذلك للناس؟!
ولماذا ستر معاوية على نفسه، وفضحه صعصعة رئيس عبد القيس؟!
مسائل في عمله التجاري وثروته:
كان عمر تاجراً، وانكشفت ثروته بعد موته!
روى عمر بن شبة في تاريخ المدينة (3/935) وصححه في فتح الباري (7/53)، ونيل الأوطار (6/163): (عن أيوب قال قلت لنافع: هل كان على عمر ديْن؟ فقال: ومن أين يدع عمر ديناً، وقد باع رجل من ورثته ميراثه بمائة ألف)!
وكان لعمر ستة أبناء هم: عبد الله، وعبد الرحمن، وعبيد الله، وعاصم، وعياض، وزيد. وست بنات هن: حفصة، ورقية، وفاطمة، وصفية، وزينب وأم الوليد. وكان له زوجات وجوار (النهاية:7/156).
فتكون ثروة عمر نحو مليون ونصف مليون درهم، وهي ثروة كبيرة يومها، لأن قيمة الشاة كان خمسة دراهم!
لكن المتعصبين لعمر يخفون ثروته ويزعمون أنه توفي وعليه ديْنٌ لبيت المال! كالبخاري الذي روى في صحيحه (4/205) وصية عمر لابنه: (يا عبد الله بن عمر أنظر ماذا عليَّ من الدين، فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين ألفاً أو نحوه، قال: إن وفى له مال آل عمر فأده من أموالهم، وإلا فسل في بني عدي بن كعب، فإن لم تف أموالهم فسل في قريش، ولا تعدهم إلى غيرهم، فأدِّ عني هذا المال).
وقال ابن حجر في فتح الباري (7/53): (وقد أنكر نافع مولى ابن عمر أن يكون على عمر دين، فروى عمر بن شبة في كتاب المدينة بإسناد صحيح أن نافعاً قال: من أين يكون على عمر دين وقد باع رجل من ورثته ميراثه بمائة ألف!
وهذا لا ينفي أن يكون عند موته عليه دين، فقد يكون الشخص كثير المال ولا يستلزم نفي الدين عنه).
كان يتاجر بعدة طرق ويقول: التجارة أفضل من الجهاد
قال عمر: (لئن أضرب في الأرض أبتغي من فضل الله، أحبُّ من أن أجاهد في سبيل الله! فقيل يا أمير المؤمنين ولم قلت؟ قال: لأن الله تعالى يقول في كتابه: وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ. فقدم بالذكر من كان يضرب في الأرض لأبتغاء فضل الله تعالى). (السير الكبير:3/1012).
وكان يعطي رأس مال للمضاربة
في تاريخ البخاري:5/442: (عبيد الأنصاري: أعطاني عمر مالاً مضاربة).
(وقد بلغنا عن عمر بن الخطاب وعن عبد الله بن مسعود وعن عثمان بن عفان أنهم أعطوا مالاً مضاربة). (الأم للشافعي:7/118، وفتاوى السبكي:1/417)
ويملك أراضيَ زراعية وبساتين!
قال في وفاء الوفا:2/1241: (الشبعان كان من ضمن صدقات عمر).
وفي/1175: (الجرف فيه مال عمر بن الخطاب).
واختلف مع أبيّ بن كعب على النخل! (حلف لأبيٍّ قال: والله الذي لا إله إلا هو، إن النخل لنخلي وما لأبيٍّ فيها شيء). (المغني:12/112، و116).
وفي صحيح بخاري:3/68:(باب المزارعة بالشطر ونحوه..وعامل عمر الناس على: إن جاء عمر بالبذر من عنده فله الشطر، وإن جاؤا بالبذر فلهم كذا).
وفي معجم البلدان:2/84: (ثمغ: بالفتح ثم السكون والغين معجمة: موضع مال لعمر بن الخطاب). وفي:2/128: (والجرف: موضع على ثلاثة أميال من المدينة نحو الشام، به كانت أموال لعمر بن الخطاب).
وسيأتي أنه كان يملك ضيعة أعطاها له اليهود قرب المدينة، وكان يملك في خيبر مئة سهم من النخيل، وهي غير سهمه الذي وصله من فتح خيبر.
وكان له غلمان يتاجرون له ويعلمهم
في تاريخ المدينة (2/748) أنه مرَّ على غلام له فقال له: (إذا نشرت ثوباً كبيراً فانشره وأنت قائم، وإذا نشرت ثوباً صغيراً فانشره وأنت قاعد، فقال أبو ذر: اتقوا الله يا آل عمر! فقال عمر: إنه لا بأس أن تزين سلعتك بما فيها.
عن أبي موسى الأشعري: قدمت على عمر بن الخطاب فخرجت معه إلى السوق فمر على غلام له رَطَّاب يبيع الرطبة فقال: كيف تبيع؟ أنفش فإنه أحسن للسوق! ثم مر على غلام له يبيع البرود فقال: كيف تبيع؟).
أسئلة:
س1: ما رأيكم في ثروة عمر الكبيرة، وفي صرفه على نفسه وأهله من بيت المال؟!
س2: لم نجد أن ورثة عمر وفوا الست وثمانين ألف درهم التي هي قرض عليه لبيت المال، كما روى بخاري (4/205) فهل وجدتم أنها وفوها؟!
قال محمد بن جرير الطبري الشيعي في كتابه المسترشد/523: (ومما نقموا عليه: أخذه ثمانين ألف درهم من أموال المسلمين، ثم أوصى ابنه عبد الله عند موته أن يكسر فيها ماله ويردها، وقد قتل عثمان في أقل من هذا المقدار. ولا نعلم أحداً روى أن عبد الله، قضى هذا المال عن الثاني)!
س3: هل توافقون عمر على تفضيله طلب الرزق على القتال في سبيل الله؟!
س4: ثبت أن عمر حذف من الأذان (حي على خير العمل) حتى (لا يتكل الناس على الصلاة ويدعوا الجهاد) (الأحكام 1/84، ودعائم الإسلام:1/144).
فكيف فضل كسب الرزق على الجهاد، ثم حذف فصلاً من الأذان من أجل الجهاد؟
س5: هل وجدتم صحابياً أعطاه اليهود بستاناً أو بساتين غير عمر؟!
وكان يعامل في الشراء ويتشدد!
في لسان الميزان:2/320: (عن أنس أن أعرابياً جاء بإبل يبيعها فساومه عمر، وجعل عمر ينخس بعيراً بعيراً ثم يضربه برجله لينبعث البعير، لينظر كيف فؤاده؟ فقال: خل عن إبلي لا أباً لك! فلم ينته، فقال: إني لأظنك رجل سوء! فلما فرغ منها اشتراها، قال: سقها وخذ أثمانها فقال الأعرابي: حتى أضع عنها أحلاسها وأقتابها! فقال عمر: اشتريتها وهي عليها، فقال الأعرابي أشهد أنك رجل سوء! فبينما هما يتنازعان أقبل عليٌّ فقال عمر: ترضى بهذا الرجل بيني وبينك؟ فقال: نعم، فقصا عليه القصة فقال علي: يا أمير المؤمنين إنك إن اشترطت عليه أحلاسها وأقتابها فهي لك وإلا فالرجل يزين سلعته بأكثر من ثمنها). وكنز العمال:4/142
س: هل تقبلون أسلوب عمر في الشراء وفي ادعاء أقتاب الأباعر؟!
وكان اقتصادياً فنهى عن أكل البيض!
في تاريخ المدينة:3/796، أن عمر خطب فقال: (أيها الناس أوفوا الطحين وأملكوا العجين وخير الطحين مَلْكُ العجين (اعجنوه جيداً) ولا تأكلوا البيض فإنما البيضة لقمة، فإذا تركت كانت دجاجة ثُمْنَ درهم)! يقصد أن الثمان بيضات بدرهم، وهذا يدل على تفكيره الاقتصادي المفرط!
س: النهي يفيد التحريم، فهل يحرم على المسلمين أن يأكلوا البيض لأنه إسراف! ويجب عليهم أن يضعوه تحت الدجاج حتى يتحول إلى صيصان؟!
ومع ثروته كان يأخذ نفقاته من بيت المال!
قالت عائشة: (لما استخلف أبو بكر قال: قد علم قومي أن حرفتي لم تكن لتعجز عن مؤنة أهلي، وقد شغلت بأمر المسلمين فسيأكل آل أبي بكر من هذا المال واحترف للمسلمين فيه! قالت: لما استخلف عمر بن الخطاب أكل هو وأهله من المال، واحترف في مال نفسه)(سنن البيهقي:10/107، و:6/308، والطبقات:3/308).
س: بماذا تفسرون أن أبا بكر لم يكن عنده رأس مال فكان يتجر برأس مال بيت المال، ويأكل منه. أما عمر فكان عنده رأس مال وكان يتجر به لنفسه ولا يأكل منه، بل من بيت المال!
واخترعوا لمدحه قصصاً عن ورعه!
زعم أتباعه أنه لم يكن يأكل إلا من صلب ماله، وقال: (لا يحل لي من المال إلا ما آكل من صلب مالي) وأنه ذات يوم شرب لبناً، فلما عرف أنه من بيت المال ومن إبل الصدقة، تقيأه تقوىً وورعاً!
وقالوا إنه كان مريضاً فوصفوا له العسل، وكان في بيت المال عكة عسل، فقال للمسلمين على المنبر: (إن أذنتم لي فيها أخذتها وإلا فإنها عليَّ حرام، فأذنوا له فيها) (كنز العمال:12/655)
س: كيف يمكن قبول هذا الورع الزعوم من شخص ثري، ومع ذلك كان ينفق على نفسه ومن يعول به من بيت المال، ثم كان يستقرض منه وكان عليه دين عندما مات 86 ألف درهم، وهي نفقة عائلة كبيرة لمدة عشرين سنة؟!
مسائل في شدة عمر وقسوته
قسوة عمر وشدته على المؤمنين!
قال الله تعالى: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ, وقد زعموا أن عمر من هؤلاء الرحماء بالمؤمنين ورووا عنه أنه قال: (إني لم أبعث عمالي ليضربوا أبشاركم، ولا ليأخذوا أموالكم، فمن فعل به ذلك فليرفعه إليَّ، أقصه منه) (أبو داود:2/376، والمغني:9/355، ومسند أحمد:1/41، والحاكم:4/439، والبيهقي:8/48).
س1: هذا كلام طيب، لكن عمل عمر كان بعكس هذا الكلام! فقد كان يضرب الآخرين ويؤذيهم لأقل سبب! فما رأيكم؟!
قالوا لأبي بكر: أتستخلف علينا فظاً غليظاً؟!
(لما حضرت أبا بكر الوفاة بعث إلى عمر يستخلفه فقال الناس: أيستخلف علينا فظاً غليظاً. لو قد ملكنا كان أفظ وأغلظ! فماذا تقول لربك إذا لقيته وقد استخلفت علينا عمر؟ فقال أبو بكر: أتخوفوني بربي؟! أقول يا رب أمرت عليهم خير أهلي). (تاريخ المدينة:2/671، وسنن البيهقي:8/149).
أسئلة:
س1: كانت خلافة عمر بعد أبي كانت أمراً متفقاً عليه قبل بيعة أبي بكر، فقد كان يذكر للخلافة عمر وأبا عبيدة، وكان عمر يذكر أبا عبيدة وسالماً. وكان أول المعترضين عليه بنو تيم وهم عائشة وابنه عبد الرحمن وابن عمه طلحة، لأنهم أرادوها وراثة لبني تيم وادعت عائشة أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أوصى بها لأبي بكر ووُلده! لكن أبا بكر لم يكن يستطيع تجاوز عمر! فهل توافقوننا على ذلك؟!
س2: بماذا تفسرون غلظة عمر وقسوته المتفق عليها عند الجميع، وهل يمكنكم الدفاع عن جميع مواردها؟!
عذب الناس على الإسلام ثم عذبهم وهم مسلمون!
فقد كان في مكة يعذب أخته وصهره على الإسلام! (البخاري:8/56).
وكان يعذب جارية سوداء إسمها زنيرة فيضربها حتى يمل ويقول إني أعتذر إليك، إني لم أتركك إلا ملالة! فتقول: كذلك فعل الله بك). (سيرة ابن هشام:1/211، وابن كثير:1/354، والدر المنثور:6/40).
وكان يؤذي ليلى بنت أبي حثمة، قالت: كان أشد الناس علينا في إسلامنا!(أسد الغابة:7/256).
س: هل تعرفون حالة مماثلة عذب فيها مشركٌ مسلماً لإسلامه حتى كان يتعب ويعتذر منه لعدم مواصلة ضربه؟!
جعل عمر أمره ونهيه أشد من نهي الله تعالى!
(كان عمر إذا أراد أن ينهي الناس عن شيء تقدم إلى أهله: لا أعلمن أحداً وقع في شيء مما نهيت عنه، إلا أضعفت له العقوبة). (كنز العمال:3/692).
س: هل يصح عندكم أن يكون ما نهى عنه الخليفة مضاعف العقوبة، وما نهى الله عنه ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) غير مضاعف؟!
عمر أول حاكم عربي ضرب النساء والأطفال!
3- (ماتت رقية ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال الحقى بسلفنا الخير عثمان بن مظعون قال وبكت النساء فجعل عمر يضربهن بسوطه، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعمر: دعهن يبكين وإياكن ونعيق الشيطان. ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : مهما يكون من القلب والعين فمن الله والرحمة، ومهما كان من اليد واللسان فمن الشيطان) (مسند أحمد:1/335 و238 ومجمع الزوائد: 3/17،ووثقه).
4- دعهن يا عمر! (خرج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على جنازة ومعه عمر بن الخطاب فسمع نساء يبكين فزبرهن عمر فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يا عمر دعهن فإن العين دامعة والنفس مصابة والعهد قريب). (الحاكم:/381، وصححه على شرط الشيخين).
5- (سمع صوت بكاء في بيت فدخل معه غيره، فأمال عليهم ضرباً حتى بلغ النائحة فضربها حتى سقط خمارها فعدل الرجل فقال: اضرب فإنها نائحة ولا حرمة لها، إنها لا تبكي بشجوكم إنها تهريق دموعها على أخذ دراهمكم، إنها تؤذي أمواتكم في قبورهم وتؤذي أحياءكم في دورهم، إنها تنهى عن الصبر، وقد أمر الله به، وتأمر بالجزع وقد نهى الله عنه). (تاريخ المدينة:3/799).
6- وضرب النائحات على أبي بكر ومنع النوح عليه!. (لما توفي أبو بكر أقامت عليه عائشة النوح فأقبل عمر بن الخطاب حتى قام ببابها فنهاهن عن البكاء على أبي بكر فأبين أن ينتهين! فقال عمر لهشام بن الوليد أدخل فأخرج إلي ابنة أبي قحافة أخت أبي بكر، فقالت عائشة لهشام حين سمعت ذلك من عمر: إني أحرج عليك بيتي! فقال عمر لهشام أدخل فقد أذنت لك، فدخل هشام فأخرج أم فروة أخت أبي بكر إلى عمر، فعلاها الدرة فضربها ضربات، فتفرق النوح حين سمعوا ذلك). (تاريخ الطبري:2/614).
(عن عائشة قالت: توفي أبو بكر بين المغرب والعشاء فأصبحنا، فاجتمع نساء المهاجرين والأنصار وأقاموا النوح، وأبو بكر يغسل ويكفن، فأمر عمر بن الخطاب بالنُّوَّح ففرقن فوالله على ذلك)! (تاريخ المدينة:3/796)
7- (لما مات خالد بن الوليد اجتمع في بيت ميمونة نساء يبكين، فجاء عمر ومعه ابن عباس ومعه الدرة، فقال: يا عبد الله، أدخل على أم المؤمنين فأمرها فتحتجب وأخرجهن عليَّ، فجعل يخرجهن عليه وهو يضربهن بالدرة، فسقط خمار امرأة منهن فقالوا: يا أمير المؤمنين خمارها! فقال: دعوها، فلا حرمة لها!
وكان يُتعجب من قوله: لا حرمة لها! فأدرك النائحة فجعل يضربها بالدرة، فوقع خمارها فقالوا: شعرها يا أمير المؤمنين! فقال: أجل، فلا حرمة لها) (كنز العمال:15/730).
8- لكنه عاد واستثنى النائحات على خالد! (لما مات خالد بن الوليد اجتمع نسوة بني المغيرة في دار خالد يبكين عليه، فقيل لعمر إنهن قد اجتمعن في دار خالد وهن خلقاء أن يسمعنك بعض ما تكره فأرسل إليهن فانههن، فقال عمر: ويحك وما عليك أن تبكي نساء قريش أبا سليمان ما لم يكن نقع ولا لقلقة! قال: والنقع شق الجيوب واللقلقة الجلبة.
عن عبد الله بن عكرمة قال: عجباً لقول الناس إن عمر بن الخطاب نهى عن النوح! لقد بكى على خالد بن الوليد بمكة والمدينة نساء بني المغيرة سبعاً يشققن الجيوب ويضربن الوجوه وأطعموا الطعام تلك الأيام حتى مضت ما ينهاهن عمر!
9- أفزع عمر امرأة فأسقطت فأوجب عليه علي (عليه السلام) ديتها! (فأرسل إليها، فقيل لها: أجيبي عمر! فقالت: يا ويلها ما لها ولعمر! فبينما هي في الطريق فزعت فضربها الطلق فدخلت داراً فألقت ولدها فصاح الصبي صيحتين ثم مات) (الأم:6/191، والبيهقي:6/123، وكنز العمال:15/84)
10- وكان يضرب الجواري بجرم الحجاب! (كان إذا رأى جارية متقنعة علاها بالدرة وقال ألقي عنك الخمار) (المبسوط:1/212) (فقام إليها بالدرة فضرب بها رأسها حتى ألقته عن رأسها) (الجواهر الحسان:2/583).
11- (عن الزهري أن عمر كان يضرب النساء والخدم) (كنز العمال:9/204).
12- وضرب زوجته نصف الليل فحجز ضيفه بينهما! (عن الأشعث بن قيس قال: ضفت عمر ليلة فلما كان في جوف الليل قام إلى امرأته يضربها فحجزت بينهما). (ابن ماجة:1/639).
13- وكان يضرب الأولاد ويطردهم من المسجد! (رأيت عمر بن الخطاب ونحن غلمان نلعب في المسجد فضربنا بالمخفقة فخرجنا من المسجد، قلت لشرحبيل: ما المخفقة؟ قال الدرة) (تاريخ البخاري:4/251).
14- ورأى طفله لابساً لباساً نظيفاً فضربه! (دخل ابن لعمر بن الخطاب عليه وقد ترجل (مشط شعره) ولبس ثياباً، فضربه عمر بالدرة حتى أبكاه! فقالت له حفصة: لم ضربته؟ قال:رأيته قد أعجبته نفسه، فأحببت أن أصغرها إليه) (مصنف عبد الرزاق:10/416).
أسئلة:
س1: أي الموارد مما تقدم يمكنكم تبريرها شرعاً، وأيها لا يمكن؟ وأي الموارد أشدها جميعاً ولا يمكن قبوله؟!
س2: عرفنا أن سبب عقدة عمر من التيمم أنه أخطأ فتمرغ في التراب فضحك عليه بعضهم، لكن ما هو سبب عقدته من البكاء على الميت، والتي يظهر أنها كانت من عهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؟!
س3: ما رأيكم في قول عمر: (اضرب فإنها نائحة ولا حرمة لها) ففي مصنف عبد الرزاق:3/557: (فجاء عمر ومعه ابن عباس ومعه الدرة فقال: يا أبا عبد الله! أدخل على أم المؤمنين (ميمونة) فأمرها فلتحتجب، وأخرجهن عليَّ قال: فجعل يخرجهن عليه وهو يضربهن بالدرة، فسقط خمار امرأة منهن فقالوا: يا أمير المؤمنين! خمارها، فقال: دعوها ولا حرمة لها! وكان معمر يَعجب من قوله: لا حرمة لها)!
وفي تفسير القرطبي:18/75: (فضربها بالدرة حتى وقع خمارها عن رأسها! فقيل: يا أمير المؤمنين، المرأة المرأة! قد وقع خمارها! فقال: إنها لا حرمة لها)!
س4: هل توافقون عمر على منع الحجاب للجاريات والخادمات، وما فرق ذلك عن القانون الفرنسي في منع الحجاب؟!
س5: هل توافقون عمر على طرده الأولاد من المسجد؟!
س6: هل يشرع ضرب الطفل حتى يتعلم تحقير نفسه ويبتعد عن الغرور؟!
وهو أول من ضرب مسلماً وهو يصلي!
15- (رأى رجلاً يصلي إلى وجه رجل فعلاهما بالدرة وقال للمصلي: أتستقبل الصورة؟ وقال للآخر: أتستقبل المصلي بوجهك) ؟!. (المبسوط:/38).
16- (لما أذن المؤذن بالمغرب قام رجل يصلي ركعتين فجعل يلتفت في صلاته فعلاه عمر بالدرة، فلما قضى الصلاة سأله فقال: رأيتك تلتفت في صلاتك)! (تلخيص الحبير:4/281).
17- (مر عمر بن الخطاب على ابن له وهو يصلي ورأسه معقوص، فجبذه حتى صرعه). (كنز العمال:8/177).
(عن عروة قال كنت غلاماً لي ذؤابتان فقمت أركع ركعتين بعد العصر فبصرني عمر بن الخطاب ومعه الدرة فلما رأيته فررت منه، فأحضر في طلبي حتى تعلق بذؤابتي فنهاني، فقلت: يا أمير المؤمنين لا أعود)! (تهذيب التهذيب:7/165).
18- (رأى عمر صلى بعد العصر وكان يضرب على الصلاة بعد العصر)! (تاريخ البخاري:5/85، وفتح العزيز:4/218).
(عن زيد بن خالد (أبي أيوب الأنصاري (رحمه الله)) أنه رآه عمر بن الخطاب وهو خليفة ركع بعد العصر ركعتين فمشى إليه فضربه بالدرة وهو يصلي كما هو فلما انصرف قال زيد يا أمير المؤمنين فوالله لا أدعهما أبداً بعد أن رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يصليهما! قال: فجلس إليه عمر وقال يا زيد بن خالد لولا أني أخشى أن يتخذها الناس سلماً إلى الصلاة حتى الليل لم أضرب فيهما). (مسند أحمد:4/115).
(رأى عمر تميماً الداري يصلي بعد العصر، فضربه بدرته على رأسه. فقال له تميم: يا عمر تضربني على صلاة صليتها مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)! قال: يا تميم، ليس كل الناس يعلم ما تعلم). (سير الذهبي:2/448، ومجمع الزوائد:2/222).
وفي البخاري:5/117: (قال ابن عباس وكنت أضرب مع عمر الناس عليهما)
أقول: رأيت أنه صلى الركعتين اللتين كان يضرب عليهما! (تاريخ البخاري:5/85).
س1: هل يجوز ضرب أحد وهو يصلي؟
س2: هل يجوز لأحد يعتقد بأن هذه النافلة غير مشروعة أن يجبر على تركها من يعتقد أنها مستحبة؟
وضرب أشخاصاً بجرم أنهم شخصيات في المجتمع!
19- (كان عمر قاعداً ومعه الدرة والناس حوله، إذ أقبل الجارود، فقال رجل: هذا سيد ربيعة، فسمعه عمر ومن حوله وسمعه الجارود، فلما دنا منه خفقه بالدرة، فقال: ما لي ولك يا أمير المؤمنين، فقال مالي ولك أما لقد سمعتها قال سمعتها فمه؟ قال: خشيت أن يخالط قلبك منها شيء، فأحببت أن أطأطئ منك) (كنز العمال:3/809 وتاريخ المدينة:2/690).
س1: قال عمر عن طفله (رأيته قد أعجبته نفسه، فأحببت أن أصغرها إليه) ويقول هنا لرئيس بني عبد القيس: (خشيت أن يخالط قلبك منها شيء، فأحببت أن أطأطئ منك)! فهل يجوز لأحد إذا رأى عمر أعجبته نفسه، أو خشي أن يخالط قلبه إعجاب بنفسه، أن يضربه ليحقر له نفسه؟!
وضرب الصحابة بجرم التحديث عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)!
20- (أتينا أبي بن كعب لنحدث إليه فلما قام قمنا ونحن نمشي خلفه فرهقنا عمر، فتبعه فضربه عمر بالدرة! قال: فاتقاه بذراعيه، فقال يا أمير المؤمنين ما تصنع؟! قال: أو ما ترى! فتنة للمتبوع مذلة للتابع) (سنن الدارمي:1/132).
(وإلى جنبه رجل أبيض الشعر أبيض الثياب.. فقلت يا أمير المؤمنين من هذا الرجل الذي إلى جنبك؟ قال سيد المسلمين أبي بن كعب) تهذيب الكمال:2/269)..
21- (حبس ابن مسعود وأبا مسعود الأنصاري وأبا الدرداء لأنهم يحدثون عن رسول الله) (مجمع الزوائد:1/372).
س1: بأي وجه شرعي يصادر حريات كبار الصحابة وسيد المسلمين ويمنعهم من التحديث عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ويضربهم؟!
وغضب من علي (عليه السلام) ولم يجسر أن يضربه!
(عن الزهري عنه أن علياً صلى بعد العصر فتغيظ عليه عمر). (مسند أحمد:1/17).
س1: لماذا لم يضرب علياً (عليه السلام)، هل احترم مكانته وعلمه، أم خاف منه؟!
وضرب رجلاً لأنه اشترى لحماً ثلاثة أيام!
22- (أن رجلاً من الأنصار مر بعمر بن الخطاب وقد تعلق لحماً فقال له عمر: ما هذا؟ قال: لحمة أهلي يا أمير المؤمنين، قال: حسن، ثم مر به من الغد ومعه لحم فقال: ما هذا؟ قال: لحمة أهلي قال: حسن! ثم مر به اليوم الثالث ومعه لحم، فقال: ما هذا ؟ قال: لحمة أهلي يا أمير المؤمنين، فعلى رأسه بالدرة، ثم صعد المنبر فقال: إياكم والأحمرين اللحم والنبيذ فإنهما مفسدة للدين، متلفة للمال). (كنز العمال:5/522).
س1: كان عمر يأكل اللحم ويشرب النبيذ لأيام متتالية، وقد تكون كل أيام الأسبوع، فما هو السبب الحقيقي برأيكم لضربه ذلك الأنصاري؟!
وضرب والي حمص لأنه أخر الخراج!
23- (أن عمر بن الخطاب استعمل سعيد بن عامر بن حذيم على جند حمص، فقدم عليه فعلاه بالدرة، فقال سعيد: سبق سيلك مطرك، إن تستعتب نعتب، وإن تعاقب نصبر، وإن تعفو نشكر! فاستحيا عمر فألقى الدرة وقال: ما على المسلم أكثر من هذا، إنك تبطئ بالخراج!
فقال سعيد: إنك أمرتنا أن لا نزيد الفلاح على أربعة دنانير، نحن لا نزيد ولا ننقص، إلا أنا نؤخرهم إلى غلاتهم، فقال عمر: لا أعزلك ما كنت حياً)!
س1: معنى: (سبق سيلك مطرك) أن عقوبتك سبقت حتى سؤالك عن الذنب!!
جال بالدرة على كبار وزرائه!
24- (كان الناس إذا كان الصيف تفرقوا في المغازي، وإذا كان الشتاء اجتمعوا في الشتاء فصلى بهم أبو الدرداء، فأتاهم عمر وقد اجتمعوا في الشتاء، فلما كان قريباً منهم أقام حتى أمسى، فلما جنه الليل قال: يا يَرْفَأ (غلامه) انطلق بنا إلى يزيد بن أبي سفيان، أبصره عنده سمار ومصباح مفترشاً ديباجاً وحريراً من فئ المسلمين، تسلم عليه لا يرد عليك وتستأذن عليه فلا يأذن لك حتى يعلم من أنت.. قال فانطلقنا حتى انتهينا إلى بابه فقال: السلام عليكم، قال: وعليك. قال: أدخل قال: ومن أنت؟ قال يرفأ هذا من يسوؤك، هذا أمير المؤمنين! ففتح الباب فإذا سمار ومصباح وإذا هو مفترش ديباجاً وحريراً من فيء المسلمين، فقال عمر: يا يرفأ البابَ البابَ ووضع الدرة بين أذنيه ضرباً، ثم كوَّر المتاع فوضعه في وسط البيت، ثم قال للقوم: لا يبرحن منكم أحد حتى أرجع إليكم!
ثم خرجنا من عنده فقال: يا يرفأ انطلق إلى عمرو بن العاص أبصره عنده سمار ومصباح مفترشاً ديباجاً وحريراً من فيء المسلمين! تسلم عليه فيرد عليك وتستأذن عليه فلا يأذن لك حتى يعلم من أنت...
قال: فانتهينا إلى بابه فقال عمر: السلام عليكم, قال: وعليك أدخل؟ قال: ومن أنت؟ قال يرفأ: هذا من يسوؤك هذا أمير المؤمنين، ففتح الباب فلما دخل إذا سمار ومصباح وإذا هو مفترش ديباجاً وحريراً من فئ المسلمين، فقال عمر: يا يرفأ الباب الباب، ووضع الدرة بين أذنيه ضرباً، وجعل عمرو يحلف! ثم كور المتاع فوضعه في وسط البيت، ثم قال للقوم لا يبرحن منكم أحد حتى أعود إليكم!
ثم خرجنا من عنده فقال عمر: يا يرفأ انطلق بنا إلى أبي موسى.. ففتح الباب فإذا سمار ومصباح وإذا هو مفترش صوفاً من فيء المسلمين فقال: يا يرفأ الباب، ثم وضع الدرة بين أذنيه ضرباً وقال: وأنت أيضاً يا أبا موسى! قال: يا أمير المؤمنين، أوقد رأيت ما صنع أصحابي أما والله لقد أصبت مثل الذي أصابوا! قال: فما هذا.. الخ.) (تاريخ المدينة:3/833، وكنز العمال:13/550).
س1:هذا العمل فيه تجسس وضرب ومصادرة، فهل كله حلال وعمر محق فيه؟! وهل فسق هؤلاء الولاة: بفعلهم، واستحقوا ذلك؟!
وضرب عثمان بن حنيف بقبضة حصى وحجر!
25- (كان عثمان بن حنيف كان عاملاً لعمر فكلمه وأغضبه، فأخذ عمر من البطحاء قبضة فرجمه بها). (مصنف عبد الرزاق:11/233).وفي مجمع الزوائد (9/620): (فضربه بحجر على وجهه، فسأل الدم على لحيته)!
س1: أين حرمة المؤمن والتشديد في تحريم الاعتداء عليه؟
وطلب شخص منه المساعدة فضربه!
26- (فلقيه رجل فقال: يا أمير المؤمنين انطلق معي فاعدُني على فلان فإنه قد ظلمني، فرفع الدرة فخفق بها رأسه وقال: تَدَعون أمير المؤمنين وهو معرض لكم حتى إذا شغل في أمر من أمر المسلمين أتيتموه أعدني أعدني). (كنز العمال:12/671).
س1: إذا استغاث بك شخص في وقت لا يناسبك هل يجوز لك أن تضربه؟!
قدم اسم الوالي على اسم عمر فجلده!
27- (أن كاتب أبي موسى كتب إلى عمر فكتب من أبي موسى! فكتب عمر: إذا أتاك كتابي هذا فاجلده كذا سوطاً، واعزله من عملك) (كنز العمال:10/309).
س1: هي يستحق الكاتب العقوبة إذا كتب من: من فلان إلى الملك فلان، أو رئيس الجمهورية فلان؟!
مزح أحدهم فجلده!
28- (يروى عن عمر بن الخطاب أنه لقي أعرابياً فسأله: هل تحسن القراءة؟ قال: نعم. فقال: إقرأ بأم القرآن. فقال الأعرابي: والله ما أحْسٍنُ البنات فكيف الأم! فضربه عمر بالدرة). (تاريخ القرآن/136).
س1: إذا مزح أحد معك من نوع هذا المزح هل يجوز لك ضربه؟!
كلم رجل امرأته في الطريق فجلده!
29- (أن عمر بن الخطاب مر برجل يكلم امرأة على ظهر الطريق فعلاه بالدرة! فقال له الرجل: يا أمير المؤمنين، إنها امرأتي، قال: فهلا حيث لا يراك الناس). (كنز العمال:5/462).
س1: هل أخذت هيئة الأمر بالمعروف في السعودية بفتوى عمر؟!
لم يعرف عمر الفتوى فسأل غيره، ثم ضرب السائل!
30- (فلما قمنا من عنده قال صاحب له إن أمير المؤمنين لم يحسن أن يفتيك حتى سأل الرجل! فسمع عمر بعض كلامه فعلاه بالدرة ضرباً! ثم أقبل علي ليضربني فقلت يا أمير المؤمنين إني لم أقل شيئاً إنما هو قاله فتركني)! (سنن البيهقي:5/181، والدر المنثور:2/329).
س1: إذا قال أحد عنك: لم يعرف الحكم الشرعي حتى سأل عنه، هل تضربه؟!
جلد ابنه وعضَّه لأنه تكنى بأبي عيسى!
31- (ضرب عبد الله ابنه بالدرة، وقال: أتكنى بأبي عيسى! أوَكان له أب)! (كنز العمال:16/594، وأبي داود: 2/469).
وفي عمدة القاري:7/143: (فقالت يا أمير المؤمنين ألا تعذرني من أبي عيسى؟ قال: ومن أبو عيسى؟ قالت: ابنك عبيد الله. قال: ويحك وقد تكنى بأبي عيسى! فدعاه وقال: إيهاً اكتنيت بأبي عيسى! فحذر وفزع، فأخذ يده فعضها حتى صاح، ثم ضربه وقال: ويلك هل لعيسى أب ؟! أما تدري ما كُنى العرب: أبو سلمة، أبو حنظلة، أبو عرفطة، أبو مرة)!
س1: هي يحرم التسمية والتكنية بأبي آدم وأبي عيسى لأنهم لا أب لهما؟! وهل يختص العض بمن سمى بهما، أم يجوز للخليفة أن يعض أي مجرم عندما يرى ذلك مناسباً؟!
أعجبه التسبيح فخفف الجلد عن صاحبه!
32- (أمر بضرب رجلين فجعل أحدهما يقول بسم الله، والآخر يقول سبحان الله فقال: ويحك خفف عن المسُبح، فإن التسبيح لا يستقر إلا في قلب مؤمن)!
(كنز العمال:2/253).
س1: أيهما أعجب: ضربه للرجل، أو حكمه بإيمان من يسبح تحت الضرب؟!
جلد البغل فاضطرب فقال هذا شيطان!
33- (خرجت مع عمر إلى الشام، فلما كنا في أدنى الريف، فأتي ببرذون فركبه فجعل البرذون يحركه فجعل عمر يضربه ويضرب وجهه فلا يزيده إلا مشياً، فقال سائس الدابة: ما ينقم أمير المؤمنين منه؟! ثم نزل فقال ما حملتموني إلا على شيطان، وما نزلت عنه حتى أنكرت نفسي، قربوا بعيري! فأتي ببرذون فطرحت عليه قطيفة فركب بغير سرج فأهزته فقال أمسك أمسك! أدن جملي، ما شعرت أن الناس يركبون الشياطين قبل يومي هذا). (تاريخ المدينة:3/823).
س: هل يستحق البغل من عمر هذه والمعاملة والذم؟!
أمر الوالي بهدم البلد ثم ضربه على ذلك!
34 - (كتب لعمير بن سعد عهداً بأن يخرب عرب سوس، إذا لم يستجيبوا لشروطه، فلما خربها بعد سنة علم عمر بذلك فضربه بالدرة، فدخل عليه عمير منفرداً وطلب منه عهده الذي كتبه اليه! فقال عمر: رحمك الله فهلا قلت لي ذلك وأنا أضربك؟! قال: كرهت أوبخك يا أمير المؤمنين)!!(بغية الطلب:1/332).
س: هل ندم عمر على ذنبه، وهل عرض على المضروب القصاص؟!
عمر سلطان الله ومن لا يحترمه يضرب!
35- (أتيَ بمال فجعل يقسمه بين الناس، فازدحموا عليه، فأقبل سعد بن أبي وقاص يزاحم الناس حتى خلص إليه، فعلاه عمر بالدرة، وقال: إنك أقبلت لا تهاب سلطان الله في الأرض، فأحببت أن أعلمك أن سلطان الله لن يهابك).
(كنز العمال:12/564).
س: هل توافق على أن عمر سلطان الله في الأرض، ويجب على المسلمين أن يهابوه، ويحق للسلطان أن يجلد كل من فهم من تصرفه انتقاص هيبته؟!
ضرب رجلاً بالدرة لأنه فضله على أبي بكر!
36- (رأى عمر رجلاً يقول إن هذا لخير الأمة بعد نبيها، فجعل عمر يضرب الرجل بالدرة ويقول: كذب الآخر، لَأبو بكر خير مني ومن أبي، ومنك ومن أبيك). (كنز العمال:12/495).
س: ما هو الوجه الشرعي لهذه العقوبة؟ ولماذا أراد عمر تركيز أفضلية أبي بكر؟!
ضرب أبا سفيان ليثبت أنه قد أذلَّ رئيس قريش!
37- (خرج عمر ومعه أبو سفيان بن حرب فمر بلبن في الطريق فأمر أبا سفيان أن ينحيه فجعل ينحيه، فقال عمر: الحمد لله الذي أدركت زمانا أمر عمر فيه أبا سفيان فأطاعه)! (تاريخ المدينة:2/686) وفي تاريخ دمشق:23/470: (قال: الحمد لله الذي جعل عمر يأمر أبا سفيان ببطن مكة، فيطيعه)!
وفي التمهيد:22/218: (فقال يا أبا سفيان خذ هذا الحجر من هاهنا فضعه هاهنا فقال: والله لا أفعل! فقال: والله لتفعلن، فقال: لا أفعل! فعلاه عمر بالدرة وقال خذه لا أم لك وضعه هاهنا، فإنك ما علمت قديم الظلم! فأخذ الحجر أبو سفيان ووضعه حيث قال عمر! ثم إن عمر استقبل القبلة فقال: اللهم لك الحمد إذ لم تمتني حتى غلبت أبا سفيان على رأيه، وأذللته لي بالإسلام).
س1: بماذا تفسرون هذا التصرف من عمر وهو الشخص المغمور، من قبيلة صغيرة مغمورة مطرودة إلى خارج مكة، مع رئيس قريش؟!
وضرب معاوية المدلل ليطوعه له!
38-(دخل معاوية على عمر وعليه حلة خضراء فنظر إليها الصحابة، فلما رأى ذلك عمر وثب إليه بالدرة فجعل يضربه بها، وجعل معاوية يقول: يا أمير المؤمنين الله الله فيَّ، فرجع عمر إلى مجلسه فقال له القوم: لم ضربته يا أمير المؤمنين وما في قومك مثله؟ فقال: والله ما رأيت إلا خيراً، وما بلغني إلا خير، ولو بلغني غير ذلك لكان مني إليه غير ما رأيتم، ولكن رأيته وأشار بيده، فأحببت أن أضع منه ما شمخ). (نهاية ابن كثير:8/134).
س: هل توافقون عمر على ضربه لمعاوية، لهذا السبب؟!
وارتكب عمر جريمة اغتصاب!
38- قال في الطبقات:8/265: (عاتكة بنت زيد كانت تحت عبد الله بن أبي بكر فمات عنها، واشترط عليها أن لا تزوج بعده، فتبتلت وجعلت لا تزوج وجعل الرجال يخطبونها وجعلت تأبى فقال عمر لوليها: أذكرني لها فذكره لها فأبت عمر أيضاً، فقال عمر: زوجنيها فزوجه إياها، فأتاها عمر فدخل عليها فعاركها حتى غلبها على نفسها، فنكحها فلما فرغ قال: أف أف أف! أفف بها، ثم خرج من عندها وتركها لا يأتيها! فأرسلت إليه مولاة لها أن تعال فإني سأتهيأ لك).
س: ولي المرأة عندنا أبوها وجدها لأبيها فقط، ولا يجوز لهما تزويجها إلا برضاها. فهل الولاية عليها عندكم لكل شخص من قبيلتها؟ وهل يجوز تزويجها وتزوجها بدون رضاها كما فعل عمر؟!
كان يكره أسئلة طلبة العلم ويضربهم ويلعنهم!
40- كان يلعن من يسأل عما لم يكن! (قال عمر على المنبر: أحرج بالله على رجل سأل عما لم يكن فإن الله قد بين ما هو كائن! وقال له ابن عمر لا تسأل عما لم يكن فإني سمعت عمر بن الخطاب يلعن من سأل عما لم يكن) (سنن الدارمي:1/50).
س1: ما الفرق بين قولك لأحد: لا تشغل نفسك بالفرضيات، واهتم بما هو موجود، ومنه قول أمير المؤمنين (عليه السلام) : (لا تسأل عما لم يكن ففي الذي قد كان لك شغل) (نهج البلاغة:4/85) وبين تحريم عمر السؤال عما لم يكن ولعنه من فعل ذلك؟!
أخبره رجل عن أشد آية في كتاب الله فجلده!
41- (قال رجل لعمر بن الخطاب: إني لأعرف أشد آية في كتاب الله! فأهوى عمر فضربه بالدرة وقال: مالك نقبت عنها). (الدر المنثور:2/227).
س: معنى ذلك أن عمر يهتم بالتخفيف على المسلمين ويوجههم إلى البحث عن آيات العفو والمغفرة، لأن الإسلام يسر ورحمة، لكن أليس من الرحمة أن يوجه هذا المسلم بلين ويقول له: لا تشدد على المسلمين؟! وأن يطبق ذلك هو فلا يشدد على هذا المسكين وغيره من المؤمنين؟!
تكلم الصحابة في معنى (وفاكهة وأبّاً) فجلدهم!
42- (قرأ عمر وفاكهة وأبّا، فقال: هذه الفاكهة قد عرفناها فما الأب؟ ثم قال: نهينا عن التكلف.. أن رجلاً سأل عمر عن قوله: وأباً، فلما رآهم يقولون أقبل عليهم بالدرة)! (الدر المنثور:6/317).
س: لماذا حرم عليهم عمر أن يسألوا ليعرفوا أن معنى الأبّ هو الحشيش؟!
وجلد صبيغ التميمي وكاد يقتله!
43- (صبيغ التميمي. قدم المدينة فجعل يسأل عن متشابه القرآن فأرسل إليه عمر وقد أعد له عراجين النخل فقال من أنت قال: أنا عبد الله صبيغ، فأخذ عمر عرجوناً من تلك العراجين فضربه وقال: أنا عبد الله عمر! فجعل له ضرباً حتى دمي رأسه، فقال: يا أمير المؤمنين حسبك! قد ذهب الذي كنت أجد في رأسي) (سنن الدارمي:/50) (فأرسل عمر إلى رطائب من جريد فضربه بها حتى ترك ظهره دبرة! ثم تركه حتى برأ ثم عادله، ثم تركه حتى برأ فدعا به ليعود له، قال فقال صبيغ: إن كنت تريد قتلي فاقتلني قتلاً جميلاً! وإن كنت تريد أن تداويني فقد والله برئت، فأذن له إلى أرضه، وكتب إلى أبي موسى الأشعري أن لا يجالسه أحد من المسلمين، فاشتد ذلك على الرجل). (سنن الدارمي:1/55).
(هو صبيغ بن عسل الحنظلي له إدراك (يعني صحابي)! قدم المدينة فجعل يسأل عن متشابه القرآن فأرسل إليه عمر فأعد له عراجين النخل، فقال: من أنت؟ قال: أنا عبد الله صبيغ، قال: وأنا عبد الله عمر فضربه حتى دمي رأسه، فقال: حسبك يا أمير المؤمنين، قد ذهب الذي كنت أجده في رأسي)! (سير الذهبي:10/29).
(سأل عمر بن الخطاب عن المرسلات والذاريات والنازعات، فقال له عمر: ألق ما على رأسك فإذا له ضفيرتان، فقال له: وجدتك محلوقاً لضربت الذي فيه عيناك، ثم كتب إلى أهل البصرة أن لا تجالسوا صبيغاً، قال أبو عثمان: فلو جاء ونحن مائة لتفرقنا عنه). (كنز العمال:2/335).
(فقام إليه وحسر عن ذراعيه فلم يزل يجلده حتى سقطت عمامته، فقال: والذي نفس عمر بيده لو وجدتك محلوقاً لضربت رأسك، ألبسوه ثياباُ واحملوه على قتب، وأخرجوه حتى تقدموا به بلاده، ثم ليقم خطيب، ثم يقول: إن صبيغاً ابتغى العلم فأخطأه! فلم يزل وضيعاً في قومه حتى هلك، وكان سيد قومه). (الدر المنثور:2/7، وكنز العمال:2/333).
(على رأي الغزالي يجب على العوام الكف عن السؤال، وذكر ما كان يفعله عمر بكل من يسأل عن الآيات المتشابهات.. يجب زجر العامة إذا سألوا عن صفات الله وضربهم بالدرة كما كان يفعل عمر)! (تفسير المنار:3/213).
(كتب عمر إلى أبي موسى الأشعري أن لا يجالس أحد صبيغاً وأن يحرم عطاءه ورزقه وأخرج نصر في الحجة وابن عساكر عن زرعة قال رأيت صبيغ بن عسل بالبصرة كأنه بعير أجرب يجئ إلى الحلقة ويجلس وهم لا يعرفونه فتناديهم الحلقة الأخرى: عزمة أمير المؤمنين عمر! فيقومون ويدعونه)! (الدر المنثور:2/8).
أسئلة:
س1: هل يجب تطبيق حكم عمر والشافعي على طلبة المعاهد الدينية والجامعات؟ (أخرج الهروي في ذم الكلام عن الإمام الشافعي قال: حكمي في أهل الكلام حكم عمر في صبيغ: أن يضربوا بالجريد، ويحملوا على الإبل، ويطاف بهم في العشائر والقبائل، وينادى عليهم: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على علم الكلام)! (الدر المنثور:2/8).
س2: هل تفسرون غضب عمر على صبيغ وعقوبته له بأنه غضب على شخص فضولي سأل الخليفة أسئلة محرجة في القرآن؟ أم أن وراء الأمر حركة تطالب الخليفة بأن يفهم القرآن ويطبقه؟
وعلى فرض ذلك هل يستحق صبيغ ومن معه هذه العقوبة، أم هي ظالمة؟!
(عن الحسن أن ناساً لقوا عبد الله بن عمرو بمصر، فقالوا نرى أشياء من كتاب الله أمر أن يعمل بها لا يعمل بها، فأردنا أن نلقى أمير المؤمنين في ذلك فقدم وقدموا معه، فلقي عمر فقال: يا أمير المؤمنين أن ناساً لقوني بمصر، فقالوا إنا نرى أشياء من كتاب الله أمر أن يعمل بها لا يعمل بها، فأحبوا أن يلقوك في ذلك فقال: إجمعهم لي فجمعهم له فأخذ أدناهم رجلاً، فقال: أنشدك بالله وبحق الإسلام عليك أقرأت القرآن كله؟ فقال: نعم: قال فهل أحصيته في نفسك ؟ قال لا، قال فهل أحصيته في بصرك؟ قال: لا، قال فهل أحصيته في لفظك هل أحصيته في أثرك؟ ثم تتبعهم حتى أتى على آخرهم قال: ثكلت عمر أمه، أتكلفونه أن يقيم الناس على كتاب الله؟ قد علم ربنا أنه سيكون لنا سيئات وتلا: (إنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ). هل علم أهل المدينة فيم قدمتم؟ قالوا لا, قال: لو علموا لوعظت بكم) (الدر المنثور:2/145).
أسئلة:
س1: هل يحتمل أن يكون لهؤلاء المصريين علاقة بصبيغ وأنه أستاذهم؟!
س2: ما رأيكم بفتوى عمر بأنه لا يجب على الخليفة أن يطبق القرآن حتى يحيط بعلمه، فإن لم يحط به علماً سقط عنه تطبيقه والعمل به؟!
سقط الصحابة إلى الأرض خوفاً منه!
(بينما عمر يمشي وخلفه عدة من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وغيرهم، بدا له فالتفت، فما بقي منهم أحداً إلا سقط إلى الأرض على ركبتيه! فلما رأى ذلك بكى ثم رفع يديه فقال: اللهم إنك تعلم أني منك منهم أشد فرقاً منهم مني)! (تاريخ المدينة:2/681).
س1: ما لفرق بين حلم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى كان عمر يتجرأ فيعترض عليه ويخالفه! وبين بطش عمر حتى كان الصحابة يسقطون على الأرض إذا التفت إليهم؟ وهل تصدقونه أنه يخاف الله أكثر مما يخافه الصحابة؟!
أحدث الحلاق خوفاً منه!
(دعا عمر بن الخطاب رجلاً يأخذ من شاربه فتنحنح عمر وكان مهيباً، فأحدث الحجام، فأعطاه أربعين درهماً). (تاريخ المدينة:2/683).
س: هل تعرفون حدثاً أغلى من فعلة حلاق عمر؟!
خاف منه رجل فارتبك فقال: أصلعتني فرقتك!
(دخل رجل على عمر فقال: السلام عليك يا أبا غفر، حفص الله لك! فقال عمر: يا أبا حفص غفر الله لك، فقال الرجل أصلعتني فرقتك، يقول: أفرقتني صلعتك.. فدهشت المرأة فقالت أبا غفر حفص الله لك، أرادت أن تقول: أبا حفص غفر الله لك). (مجمع الأمثال:1/234).
س: هل تعرفون سبب الدهشة والخوف من صلعة عمر؟!
كان عمر يَسْبُت فيرتاح الناس من الجلد يوم السبت!
(عن عمر أنه كان يذهب إلى العوالي في كل سبت، فإذا وجد عبداً في عمل لا يطيقه وضع عنه). (كنز العمال:9/199).
س: كان عمر يحضر دروس اليهود ويعجب بها، فهل تعلم السبت منهم؟!
عوَّض على شخص صاحب حظ!
(مر عمر بن الخطاب في السوق ومعه الدرة فخفقني بها خفقة فأصاب طرف ثوبي فقال: أمط عن الطريق! فلما كان في العام المقبل لقيني فقال: يا سلمة تريد الحج؟ فقلت: نعم فأخذ بيدي فانطلق بي إلى منزله فأعطاني ستمائة درهم وقال استعن بها على حجك، واعلم أنها بالخفقة التي خفقتك). (تاريخ الطبري:3/290).
س1: إذا كانت كل خفقة بسوط عمر تساوي 600 درهم، فهل تكفي ثروته التي بلغت نحو مليون ونصف درهم، للتعويض على من ضربهم؟!
وحكم ظلماً في شخص ضرب آخر!
(اشتكى رجل عند عمر على رجل ضربه، فقال له: أما أنت أيها الضارب فيرحمك الله، وأما أنت أيها المضروب فقد أصابتك عين من عيون الله)! (مصنف عبد الرزاق:10/410).
س1: إذا حكم قاض بحكم عمر هذا، فماذا تقولون عنه؟!
كان أبو بكر يخاف من عمر!
(أقطع أبو بكر الزبير، فكنت أكتبها فجاء عمر فأخذ أبو بكر الكتاب فأدخله في ثني الفراش، فدخل عمر فقال: كأنكم على حاجة؟ فقال أبو بكر: نعم، فخرج. فأخرج أبو بكر الكتاب فأتممته). (سنن البيهقي:6/145، وكنز العمال:3/913).
س: استعمل أبو بكر التقية من عمر، فكيف تحصرونها بالمشركين؟!
زعمت عائشة أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يهاب عمر!
(عن عائشة قالت: أتيت رسول الله بخزيرة طبختها له، فقلت لسودة: كلي والنبي بيني وبينها فقلت: لتأكلن أو لألطخن وجهك، فأبت فوضعت يدي في الخزيرة فطليت بها وجهها، فضحك النبي وضع فخذه لها وقال لسودة: إلطخي وجهها فلطخت وجهي فضحك النبي أيضاً، فمر عمر فنادى: يا عبد الله يا عبد الله، فظن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه سيدخل فقال: قوما فاغسلا وجوهكما! قالت عائشة: فما زلت أهاب عمر لهيبة رسول الله إياه) (مجمع الزوائد:4/578 وكنز العمال:12/593)
س1: هل معنى أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يهاب عمر أنه كان يخاف منه؟!
حاولوا تبرير إرهاب عمر للمسلمين!
قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا). زعموا أن عمر بن الخطاب قرأها ذات يوم فأفزعه ذلك حتى ذهب إلى أبيّ ابن كعب فدخل عليه فقال: يا أبا المنذر إني قرأت آية من كتاب الله تعالى فوقعت مني كل موقع: 0وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ..) والله إني لأعاقبهم وأضربهم! فقال له: إنك لست منهم إنما أنت معلم)! (الدر المنثور:5/220).
س1: هل تقبلون ما نسبوه إلى أبيّ بن كعب من أنه حلل لعمر أن يضرب المسلمين لأنه معلم، وهل كل حاكم معلم ومؤدب، فيجوز له ضرب الناس؟!
زعم البخاري أنه عمر أقاد الذين ضربهم!
(أقاد أبو بكر، وابن الزبير وعلي، وسويد بن مقرن، من لطمة. وأقاد عمر من ضربة بالدرة، وأقاد علي من ثلاثة أسواط). (البخاري: 8/42).
س1: هل توافقوننا على رد رواية البخاري هذه، لأنهم لم يرووا قصته!
مسائل في آرائه في المرأة:
المرأة شيطانة مشؤومة ولعبة!
1- رووا عنه بسند صحيح أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (الشؤم في ثلاثة في الدابة والمسكن والمرأة) ، وأن الحصير في البيت خير من المرأة التي لا تلد! (سنن أبي داود: 2/232، والزوائد: 5/104).وفي تاريخ المدينة لعمر بن شبة: 3/818، أن امرأة عمر سألته عن سبب غضبه على أحد أقاربها، (قالت: يا أمير المؤمنين فيم وجدت على عياض؟ قال: يا عدوة الله وفيم أنت وهذا، ومتى كنت تدخلين بيني وبين المسلمين؟ إنما أنت لعبة يلعب بك ثم تتركين)!
2- يقول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): النساء رياحين وقوارير، يقول عمر: النساء شياطين! ففي تفسير ابن تيمية (2/18):سمع عمر بن الخطاب امرأة تنشد:
إن النساء رياحين خلقن لكم **** وكلكم يشتهي شم الرياحين
فأجابها عمر:.إن النساء شيـاطين خلقن لنا **** نعوذ بالله من شر الشياطين!
3- أفتى عمر أن لا يشتري المسلمون للنساء إلا الثياب الضرورية جداً، قال: (استعينوا على النساء بالعري، إن إحداهن إن كثرت ثيابها وحسنت زينتها أعجبها الخروج). (كنز العمال:16/571 و574).
4- كان له عدة زوجات وبضع عشرة جارية وبضعة عشر ولداً. (النهاية:7/156).
5-وشرَّع عمر حق العصبة والعشيرة فلا يصح زواج المرأة إلا بولي وهو كل أفراد عشيرتها، وقد بلغه أن امرأة ثيباً تزوجت رجلاً فأحضرهما وجلد كلا منهما مائة جلدة وفرق بينهما! (كنز العمال:16/529).
6- تقدم اغتصابه لأمرأة! (فدخل عليها فعاركها حتى غلبها على نفسها فنكحها! فلما فرغ قال: أف أف أف، ثم خرج من عندها)! (الطبقات:8/265).
7- طلق زوجته واختلف معها على ابنهما عاصم، فأخذه بالقوة!(البيهقي: 8/5).
8- كان النساء يتحاشين عمر ويهربن منه، فقال لهن: (أي عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله! قلن: نعم أنت أفظ وأغلظ من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)(البخاري:2/95 و198ومسلم:7/114).
9- كان يضرب زوجاته، فضرب إحداهن ليلاً وكان ضيفه الأشعث فحجز بينهما فقال له: (يا أشعث، احفظ عني شيئاً سمعته عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : لا يسأل الرجل فيم يضرب امرأته) (ابن ماجة:1/639، والحاكم:4/175).
10- كان يأمر الجواري بأن يتبرجن، وكان يضرب من تلبس مقنعة أو تستر رأسها، لأن ذلك تشبه بالحرائر! فكانت جواريه: (يخدمن الضيفان كاشفات الرؤوس مضطربات البدن مضطربات الثدي) (مبسوط السرخسي:9/12).
وكان ينظر إلى الجارية ليشتريها فيمس صدرها بيده! (بدائع الصنائع:5/121)
11- كان يأتي المرأة من دبرها وزعموا أن النبي رخص له بذلك ونزلت الآية: نساؤكم حرث لكم (الترمذي:4/284)
12- كان عنده مخنث (لعن النبي المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء وقال: أخرجوهم من بيوتكم، وأخرج فلاناً وأخرج عمر فلاناً) (البخاري:8/28).
13- كان مع ذلك يحترم بعض النساء ويميزهن! (فرض عمر بن الخطاب لأمهات المؤمنين عشرة آلاف وزاد عائشة ألفين وقال: إنها حبيبة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)) (كنز العمال:13/694)!
وخصها بصندوق جواهر زوجة كسرى وكان لا يقدر بثمن! (فنظر إليه أصحابه فلم يعرفوا قيمته فقال: أتأذنون أن أبعث به إلى عائشة لحب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إياها؟ قالوا: نعم. فأتي به عائشة فقالت: ماذا فتح على ابن الخطاب بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم))؟!(الأحاديث المختارة:1/257، وصححه)
وقالت عائشة: (ما زال بي ذكر عمر وترديدي فيه، حتى أتيت في المنام فقيل لي: عمر بن الخطاب نبي هو؟! فظننت أني دعوت بذلك). (تاريخ المدينة:3/942).
أسئلة:
س1: هل يمكنكم أن تصوغوا من هذه الحوادث والكلمات نظرية عمر بن الخطاب في المرأة؟ وتبينوا مدى موافقتها لنظرة الجاهلية، ونظرة الإسلام؟!
س2: هل تعتقدون أن المرأة لعبة وشيطانة وشؤم، وأنه يجب أن تحرم من الثياب إلا ما يستر عورتها؟!
س3: هل تقولون بولاية العصبة والعشيرة على المرأة؟!
س4: ما معنى قول عائشة في عمر: (ما زال بي ذكر عمر وترديدي فيه، حتى أتيت في المنام فقيل لي: عمر بن الخطاب نبي هو؟! فظننت أني دعوت بذلك). (تاريخ المدينة:3/942) وهل كان ذلك بعد إعطائها حلي زوجة كسرى؟!
مسائل في علم عمر وجهله:
المستوى الذهني لعمر
ألف الكاتب المصري عباس محمود العقاد كتاباً باسم: عبقرية عمر، ولا شك أن عمر كان نابغاً في بعض الأمور، ومنها أنه وقف في وجه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في حياته وقاد عليه انقلاباً بالاتفاق مع طلقاء قريش، ومنعه أن يكتب عهده لأمته، ثم قاد أمة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعده، وفي نفس الوقت أقام حول نفسه قداسة عاشت في أذهان المسلمين إلى يومنا هذا!
وكان يفتخر بأنه ماهر في استعمال الألفاظ المجملة والكلام المبطن الذي فيه تورية: (قال: لا يسرني أن لي بما أعلم من معاريض القول مثل أهلي ومالي. إن في المعاريض ما يغني الرجل عن الكذب). (سنن البيهقي:10/199).
أما في المجال العلمي فكان ذهنه عادياً جداً، أو أقل من عادي، بعكس المجال السياسي والاجتماعي، فقد كان بطئ الحفظ حتى أنه احتاج إلى اثنتي عشرة سنة ليحفظ سورة البقرة! (عن ابن عمر قال: تعلم عمر البقرة في اثنتي عشرة سنة فلما ختمها نحر جزوراً)! (الدر المنثور:1/21، والمبسوط:1/41).
وقد أصيب بنسيان حاد وهو في الخمسينات من عمره! ولعل ذلك بسبب إدمانه على شرب النبيذ!
ففي مصنف عبد الرزاق (2/122): (صلى العشاء الآخرة بالجابية فلم يقرأ فيها حتى فرغ فلما فرغ دخل، فأطاف به عبد الرحمن بن عوف وتنحنح له حتى سمع عمر بن الخطاب حسه وعلم أنه ذو حاجة فقال: من هذا؟ قال: عبد الرحمن بن عوف قال: ألك حاجة؟ قال: نعم، قال: فادخل فدخل فقال: أرأيت ما صنعت آنفاً عهده إليك رسول الله أم رأيته يصنعه؟ قال: وما هو؟ قال: لم تقرأ في العشاء! قال: أوَ فعلت؟ قال: نعم، قال: فإني سهوت فجهزت عيراً من الشام حتى قدمت المدينة! قال: من المؤذن؟ فأقام الصلاة ثم عاد فصلى العشاء للناس، فلما فرغ خطب قال: لا صلاة لمن لم يقرأ فيها، إن الذي صنعت آنفاً أني سهوت)!
(صلى المغرب فلم يقرأ، فأمر المؤذن فأعاد الأذان والإقامة، ثم أعاد الصلاة)
(كان يصلى بالناس المغرب فلم يقرأ فيها، فلما انصرف قيل له ما قرأت! قال فكيف كان الركوع والسجود؟ قالوا: حسناً قال: فلا بأس إذا) (سنن البيهقي:2/347).
ثم زاد نسيانه فوظف شخصاً ينبهه! (لما كثر اشتغاله نصب من يحفظ عليه صلاته) (مبسوط السرخسي:1/131). (فجعل رجلاً خلفه يلقنه، فإذا أومأ إليه أن يسجد أو يقوم فعل). (كنز العمال:8/294).
وستعرف أنه أصيب بحالة انغلاق ذهني حاد في فهم إرث الكلالة والجد!
س: بماذا تفسرون هذا التفاوت الذهني عند عمر؟!
زعموا أن علم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قدح لبن أعطى فضلته لعمر!
ادعى أتباع عمر أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) شهد بعلمه! ففي صحيح بخاري (1/28) عن ابن عمر قال: (سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت حتى إني لأرى الري يخرج في أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب! قالوا فما أولته يا رسول الله؟ قال: العلم)!
وعقد بخاري لهذا الحديث عدة أبواب في صحيحه (8/74، و79و81): باب اللبن وباب إذا جرى اللبن في أطرافه أو أظافيره، وباب إذا أعطى فضله غيره في النوم، وباب القدح في النوم!
س: طبق حديثكم هذا، يظهر من علم عمر أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد شرب كأس اللبن كله ولم يبق في الكاس شيئاً! فما تقولون؟!
زعموا أنه حاز تسعة أعشار علم الناس!
نقل الدارمي (1/101)عن عمرو بن ميمون قال: (ذهب عمر بثلثي العلم، فذكر لإبراهيم فقال: ذهب عمر بتسعة أعشار العلم)!
ونقل في تهذيب الكمال (21/325) عن ابن مسعود: (لو وضع علم أحياء العرب في كفة ميزان، ووضع علم عمر في كفة لرجح علم عمر، ولقد كانوا يرون أنه ذهب بتسعة أعشار العلم). ونقل في الزوائد (9/69) عن ابن مسعود أن عمر أعلم الصحابة وأفقههم وأقرؤهم لكتاب الله! وعدوه أحد الستة الأعلم: عمر وعلي، وأُبَي، وابن مسعود، وزيد، وأبي موسى (تهذيب الكمال:5/273)
س: أين ثلثا علم الناس وتسعة أعشاره التي ذهب بها عمر، وهل قصدوا أنه ذهب بها أي فاز بها، أو ذهب بها إلى مكان وضاعت منه!
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما لك فقهاً يا ابن الخطاب!
ورووا بسند صحيح أن عمر تكلم في الصلاة فوبخه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال له: لا فقه لك! ففي مصنف عبد الرزاق:2/330: (بينا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يصلي بأصحابه بطريق مكة، مر رجل يطرد شولاً له (أباعر)، فأشار إليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فلم يفطن، فصرخ به عمر (وهو يصلي) فقال: يا صاحب الشول ردَّ إبلك، فردها فلما صلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: من المتكلم؟ قالوا: عمر، قال: يا لك فقهاً يا ابن الخطاب)!
وفي كنز العمال: 8/208: (ما لك فقهاً يا ابن الخطاب)!
وفي هامش المصنف:(أخرج الحسن نحوه عن أبي سعيد الخدري، وفي آخره: ما لهذا فقه)!
س: ألا يدل هذا الحديث على أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يبق من كأس العلم لعمر شيئاً؟!
ورووا اعتراف عمر بقلة علمه!
فقد اعتذر عن قلة علمه، كما في البخاري (3/6و19، و:8/157): (أخفيَ عليَّ من أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)! ألهاني الصفق بالأسواق، يعني الخروج إلى تجارة).
وفي سنن أبي داود (2/514): (السفق والصفق في الأسواق: الغدو والرواح إليها للعمل والبيع. وفيه أن كبار الصحابة لأنشغالهم بأمورهم ربما فاتهم الحديث فأخذوه عن سواهم).
وقال له أبيُّ بن كعب كما في كنز العمال (2/568): (أخذتها من في رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وليس لك عمل إلا الصفق بالبقيع) وقال له مرة: (شغلني القرآن وشغلك الصفق بالسواق إذ تعرض رداءك على عنقك بباب ابن العجماء)! (كنز العمال:13/259).
وقال عمر:(كل الناس أفقه من عمر حتى النساء في البيوت) (المبسوط:10/153).
وقال مرة (كلكم أفقه من عمر). (سبل السلام:3/149).
وقال مرة: (كل أحد أفقه من عمر مرتين أو ثلاثاً) (سنن البيهقي:7/233).
وقال مرة: كل أحد أعلم من عمر.
وقال مرة: كل أحد أعلم وأفقه من عمر.
وقال مرة: كل أحد أعلم منك حتى النساء.
وقال مرة: كل أحد أفقه من عمر حتى النساء.
وقال مرة: كل الناس أفقه من عمر حتى المخدرات في الحجال.
وقال مرة: كل الناس أعلم من عمر حتى العجائز (راجع: نفحات الأزهار:3/172).
س: هل تتناسب هذه الاعترافات مع كأس العلم المزعوم، ومع ذهاب عمر بثلثي علم الناس وتسعة أعشاره؟!
وغاب علم عمر عند: فاكهة وأبَا؟
(قرأ عمر بن الخطاب: وفاكهة وأَبَّـاً، فقال بعضهم هكذا وقال بعضهم هكذا! فقال عمر: دعونا من هذا، آمنا به كل من عند ربنا! (الحاكم:2/290 وصححه على شرط الشيخين).
وفي الدر المنثور: 6/317:(قال: كل هذا قد عرفناه فما الأبُّ؟! ثم نفض عصا كانت في يده فقال: هذا لعمر الله هو التكلف، فما عليك أن لا ندري ما الأبُّ! اتبعوا ما بُيِّنَ لكم هداه من الكتاب فاعملوا به، وما لم تعرفوه فكلوه إلى ربه!
أن رجلاً سأل عمر عن قوله وأبا فلما رآهم يقولون أقبل عليهم بالدرة، فقال: هذه الفاكهة قد عرفناها، فما الأبُّ؟ ثم قال: نهينا عن التكلف)!
س: معنى قول عمر: نهينا عن التكلف، نهينا أن نقوم بما لا يجب علينا أو لا يجوز لنا فعله، ومعرفة معنى الأبّ من هذا قال الله تعالى: (قُلْ مَا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ) (صاد:86) وقد سبق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) التكلف على الفتوى باجتهاد رأيه قبل أن ينزل الوحي، وبالتكلف للضيف، راجع: الكافي:6/276، والخصال/352 والدارمي:1/62، وصحيح بخاري:8/143، والحاكم:4/123.
لكن هل توافقون عمر على أن السؤال عن كلمة الأب لمعرفة أنها الحشيش تكلف لا يلزم ولا يجب وقد نهانا الله عنه وحرمه لأنه تكلف؟!
أمر عمر برجم مجنونةٍ رفع عنها القلم!
في سنن أبي داود:2/339: (أُتِي عمر بمجنونة قد زنت، فاستشار فيها أناساً، فأمر بها أن ترجم، فمر بها على عليِّ بن أبي طالب فقال: ما شأن هذه؟ قالوا: مجنونة بني فلان زنت فأمر بها عمر أن ترجم، قال: فقال: ارجعوا بها، ثم أتاه فقال: يا أمير المؤمنين أما علمت أن القلم قد رفع عن ثلاثة: عن المجنون حتى يبرأ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبيِّ حتى يعقل؟ قال: بلى، قال: فما بال هذه ترجم؟ قال: لا شيء، قال: فأرسِلْها، قال فأرسلها. قال: فجعل عمر ُيكَبِّر).
وفي مسند أحمد:1/154: (فانتزعها عليٌّ من أيديهم وردَّهم فرجعوا إلى عمر فقال ماردَّكم؟! قالوا ردَّنا عليٌّ قال ما فعل هذا عليٌّ إلا لشيء ٍقد علمه، فأرسل إلى عليٍّ فجاء وهو شبه المغضب فقال...).
س: حكم رفع القلم عن الصغير والمجنون من بدائه الشريعة فكيف خفي على عمر، ألا يدل ذلك على قلة معرفته بأسس شريعة الإسلام؟!
وقع في التناقض وأسس دين الظنون لقلة النفقة!
قال السرخسي في المبسوط:16/84: (روي أن عمر كان يقضي في حادثة بقضية ثم ترفع إليه تلك الحادثة فيقضي بخلافها! فكان إذا قيل له في ذلك قال: تلك كما قضينا، وهذه كما نقضي! وقال الشعبي: حفظت من عمر في الجد سبعين قضية لا يشبه بعضها بعضاً!! وبهذا يتبيَّنُ أنَّ الاجتهاد لا ينقص باجتهاد مثله، ولكنه فيما يستقبل يقضي بما أدى إليه اجتهاده).
وفي مغني ابن قدامة:9/116:(لأن عمر ضرب لامرأة المفقود أربع سنين، ولم يكن ذلك إلا لأنه غاية الحمل). ومعناه أن عمر كان يرى أن مدة الحمل أربع سنين!
وفي سنن البيهقي:7/442: (أتيَ بامرأة قد ولدت لستة أشهر فهمَّ برجمها، فبلغ ذلك علياً فقال: ليس عليها رجم! فبلغ ذلك عمر فأرسل إليه فسأله فقال: والوالداتُ يُرضِعنَ أولادَهُنَّ حولين كاملين لمن أراد أن يُتِمّ الرضاعة وقال: وحَمْلُهُ وفٍصَالُهُ ثلاثون شهراً. فستة أشهر حمله، وحولين تمام الرضاعة. لا حدَّ عليها أو قال لا رجم عليها. قال فخلي عنها)والمجموع:18/129، والدر المنثور:6/41، والمغني: 9/115
أسئلة:
س1: هذه مسائل في الإرث والطلاق والحدود وغيرها، لم يعرف فيها عمر حكم الله تعالى، وبعضها جهل فاحش، فما رأيكم؟!
س2: ولأنه يشكو قلة النفقة من العلم، أسس دين الظنون وأجاز الفتوى بغير علم! ففي سنن البيهقي:10/114: (أخرج إلينا سعيد بن أبي بردة كتاباً فقال هذا كتاب عمر إلى أبي موسى فذكر الحديث قال فيه الفهم فيما يختلج في صدرك مما لم يبلغك في القرآن والسنة فتعرف الأمثال والأشباه ثم قس الأمور عند ذلك)
ألم ينهَ الله تعالى عن الفتوى بدون علم، فقال تعالى: (بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ! وقال: وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِى مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا)؟!
وتعمد تغييب علمه فألغى تشريع التيمم؟!
أفتى عمر بأن من لم يجد ماء لوضوئه تسقط عنه الصلاة! فأسقط بذلك فريضة الصلاة وألغى آية التيمم: وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَآءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ). (النساء:43)
وسببه أنه كان يوماً لا يعرف كيفية التيمم فتمرغ في التراب كالدابة، فحكوا ذلك للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فضحك وقال: إنما كان يكفيك هكذا فضرب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بكفيه الأرض ونفخ فيهما ثم مسح بهما وجهه وكفيه) فأثر ضحك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في نفس عمر فانتقم من آية التيمم!
ففي مصنف عبد الرزاق:1/241: (بعث النبيُّ (صلى الله عليه وآله وسلم) عمر بن الخطاب ورجلاً من الأنصار يحرسان المسلمين فأجنبا حين أصابهما برد السحر فتمرغ عمر بالتراب وتيمَّم الأنصاري صعيداً طيِّباً، ثم صلَّيا، فقال النبيُّ (صلى الله عليه وآله وسلم) : أصاب الأنصاري). لكن البخاري (1/87) والنسائي (1/168) جعلا المتمعك عماراً، ليسترا على عمر!
وقد اتفقوا على أن عمر شطب آية التيمم من كتاب الله تعالى جهاراً نهاراً! (قال أبو موسى لعبد الله بن مسعود إذا لم يجد الماء لا يصلي؟! قال عبد الله: لو رخصت لهم في هذا كان إذا وجد أحدهم البرد قال هكذا، يعني تيمَّم وصلَّى. قلت: فأين قول عمار لعمر؟! قال: إني لم أر عمر قنع بقول عمَّار)! (صحيح بخاري:1/90).
س1: إن إنكار آية التيمم وفتوى المسلمين بترك الصلاة بالكلية إذا لم يجدوا ماء من تعمد تعطيل أحكام الله تعالى وإنكارها! فما حكم من أنكر آية من القرآن؟!
وغيَّب علمه فحرم متعة الحج ومتعة النساء؟!
(وقد صح أن عمر نهى الناس عن المتعة فقال: متعتان كانتا على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأنا أنهى الناس عنهما، وأعاقب عليهما! متعة النساء، ومتعة الحج)
(مبسوط السرخسي:4/27، ومغني ابن قدامه:7/572، والمحلى:7/107)
وفي التمهيد:8/355: (تواترت الآثار عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيه أنه أمر أصحابه في حجته من لم يكن معه منهم هدي ولم يسقه، وكان قد أحرم بالحج أن يجعلها عمرة. وقد أجمع العلماء على تصحيح الآثار بذلك عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يدفعوا شيئاً منها، إلا أنهم اختلفوا في القول بها والعمل).
ونقل الذهبي في تاريخه (35/447) عن القاضي أبي الفضل الطرابلسي أنه سئل: (ما الدليل على المتعة؟ قال: قول عمر: متعتان كانتا على عهد رسول الله، أنا أنهى عنهما، فقبلنا روايته، ولم نقبل قوله في النهي).
وفي الفصول المهمة للسيد شرف الدين/81: (وأمر المأمون أيام خلافته فنودي بتحليل المتعة، فدخل عليه محمد بن منصور وأبو العيناء فوجداه يستاك ويقول وهو متغيظ: متعتان كانتا على عهد رسول الله وعلى عهد أبي بكر وأنا أنهى عنهما! ومن أنت يا جعل حتى تنهى عما فعله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأبو بكر؟! فأراد محمد بن منصور أن يكلمه فأومأ إليه أبو العيناء وقال: رجل يقول في عمر بن الخطاب ما يقول نكلمه نحن؟ فلم يكلماه. ودخل عليه يحيى بن أكثم فخوفه من الفتنة وذكر له أن الناس يرونه قد أحدث في الإسلام بسبب هذا النداء حدثاً عظيماً، لا ترتضيه الخاصة ولا تصبر عليه العامة، إذ لا فرق عندهم بين النداء بإباحة المتعة والنداء بإباحة الزنا! ولم يزل به حتى صرف عزيمته، احتياطا ًعلى ملكه وإشفاقا على نفسه). (راجعه في وفيات الأعيان:6/149).
أسئلة:
س1: كان العرب في الجاهلية يظلون محرمين بعد العمرة حتى يذهبوا بنفس إحرام العمر إلى عرفات! فأعاد عمر حج الجاهلية وألغى حج التمتع الذي أمر به النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)!
كما أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وضع مقام إبراهيم (عليه السلام) عند جدار الكعبة ليكون ضمن الطواف، فأعاده عمر إلى مكانه في الجاهلية! فما رأيكم في عمله؟!
س2: ما رأيكم في قول المأمون الذي رواه في وفيات الأعيان (6/149) قال: (حدث محمد بن منصور قال: كنا مع المأمون في طريق الشام، فأمر فنودي بتحليل المتعة فقال يحيى بن أكثم لي ولأبي العيناء بكرا غدا إليه فإن رأيتما للقول وجهاً فقولا وإلا فاسكتا، إلى أن أدخل، قال فدخلنا عليه وهو يستاك ويقول وهو مغتاظ: متعتان كانتا على عهد رسول الله وعلى عهد أبي بكر وأنا أنهى عنهما! ومن أنت يا جعل حتى تنهى عما فعله رسول الله وأبو بكر؟! فأومأ أبو العيناء إلى محمد بن منصور وقال: رجل يقول في عمر بن الخطاب ما يقول نكلمه نحن! فأمسكنا) ؟!
ورفض ابن عباس والشافعي بدع عمر مقابل السنة!
في المغني: 3/232:(نهى أبو بكر وعمر عن المتعة، فقال ابن عباس: أراهم سيهلكون! أقول قال النبيُّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ويقولون: نهى عنها أبو بكر وعمر!
وسئل ابن عمر عن متعة الحج فأمر بها فقال: إنك تخالف أباك! فقال: عمر لم يقل الذي يقولون! فلما أكثروا عليه قال: أفكتاب الله أحق أن تتبعوا أم عمر) ؟!
وفي شرح المواهب للزرقاني: 8/153: (قال: فإن أباك كان ينهي عنها! فقال: ويلك فإن كان أبي نهي عنها وقد فعلها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأمر بها أفبقول أبي آخذ أم بأمر رسول الله قم عني)!
وقال الشافعي: (فكيف تتخذون قول ابن عمر وحده حجة، وقول عمر حجة وحده، حتى تردُّوا بكل واحد منهما السنَّة، وتبتنون عليها عدداً من الفقه! قولٌ العورة فيه أبين منها فيما وصفنا من أقاويلكم)! (الأم:1/163).
س: لماذا خالفتم عمر ووافقتم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في عمرة الحج دون غيرها؟!
وأصيب عمر بانغلاق ذهني كامل في مسألة بسيطة!
وذلك في معنى الكلالة في قوله تعالى: (وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ). (النساء:12)
ومعنى الكلالة: الورثة من قرابة غير مباشرة، من أولاد الأم والأب أو أحدهما، وقيل سموا كلالة من الإكليل لأنهم يحيطون بالشخص كالإكليل بالرأس (راجع:مسالك الأفهام:13/141).
وقد استغلق معناها على عمر كل حياته! وتحولت في نفسه إلى عقدة عميقة، فكان يذكرها في مجالسه، وعلى المنبر، وألف فيها كتاباً ثم مزقه، وأوصى المسلمين عند وفاته بأن يحلوها!
وقال إنه لن يفهمها لأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) دعا عليه بذلك! (فقال لحفصة إذا رأيت من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) طيب نفس فسليه عنها. فرأت منه طيب نفس فسألته فقال أبوك ذكر لك هذا؟ ما أرى أباك يعلمها! فكان عمر يقول ما أراني أعلمها وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما قال)! (الدر المنثور:2/249).
(قال عمر بن الخطاب: ما أغلظ لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أو ما نازعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في شيء ما نازعته في آية الكلالة، حتى ضرب صدري فقال يكفيك منها آية الصيف: يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة. وسأقضي فيها بقضاء يعلمه من يقرأ ومن لا يقرأ: هو ما خلا الأب). (الدر المنثور:2/251).
س: أين العلم الذي قال البخاري إن جبرائيل جاء به إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بصفة كأس لبن فشرب وأعطى بقيته إلى عمر؟ وأين ثلثا علم الناس وتسعة أعشاره؟
شرحها له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولقنه إياها حذيفة، لكن لا فائدة!
(في الفرائض بسند صحيح عن حذيفة قال: نزلت آية الكلالة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في مسير له فوقف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فإذا هو بحذيفة فلقاها إياه فنظر حذيفة فإذا عمر فلقاها إياه، فلما كان في خلافة عمر نظر عمر في الكلالة فدعا حذيفة فسأله عنها فقال حذيفة لقد لقانيها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فلقيتك كما لقاني والله لا أزيدك على ذلك شيئاً أبداً) (الدر المنثور:2/250).
س: ألا ترون أن الله تعالى جعل عمر عاجزاً عن فهم أمر بسيط حتى لا تغالوا فيه؟!
ثم ادعى أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يبين ما أنزل الله إليه!
(وكان عمر يقول: قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل أن يبين لنا ثلاثاً! ولو علمتها لكان أحب إلي من الدنيا وما فيها: الكلالة والخلافة والربا). (المبسوط:29/151).
(خطب عمر على منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد... وددت أيها الناس أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان عهد إلينا فيها الجد والكلالة وأبواب من أبواب الربا). (صحيح بخاري:6/242، ومسلم:8/245، والبيهقي:8/289).
(كان عمر بن الخطاب إذا قرأ: يبين الله لكم أن تضلوا قال: اللهم من بينت له الكلالة، فلم تبين لي)! (الدر المنثور:2/252).
(خطب يوم جمعة.. قال: إني لا أدع بعدي شيئاً أهم عندي من الكلالة، ما راجعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في شيء ما راجعته في الكلالة! وما أغلظ لي في شيء ما أغلظ لي فيه، حتى طعن بإصبعه في صدري وقال: يا عمر ألا تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء! وإني إن أعش أقض فيها بقضية يقضي بها من يقرأ القرآن ومن لا يقرأ القرآن)! (صحيح مسلم:5/61، وابن ماجه:2/910).
(لأن أكون أعلم الكلالة أحب إليَّ من أن يكون لي جزية قصور الشام...أحب إلي من أن يكون لي مثل قصور الشام) (كنز العمال:11/80).
س: قال الله تعالى لنبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) : (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ). ونشهد بأنه (صلى الله عليه وآله وسلم) بلغ وبين ولم يقصر، ونبرأ إلى الله من اتهام عمر له بأنه لم يبين آية الكلالة! فقد بينها لكن عمر لم يفهمها! فما رأيكم في اتهام عمر للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؟!
وتحولت الكلالة عند عمر إلى كابوس!
(عن مسروق قال: سألت عمر بن الخطاب عن ذي قرابة لي ورث كلالة فقال: الكلالة! الكلالة! وأخذ بلحيته، ثم قال: والله لأن أعلمها أحب إليَّ من أن يكون لي ما على الأرض من شيء! سألت عنها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: ألم تسمع الآية التي أنزلت في الصيف؟ فأعادها ثلاث مرات)! (الدر المنثور:2/251).
وقال ابن عباس قال: كنت آخر الناس عهداً بعمر فسمعته يقول: القول ما قلت! قلت: وما قلت؟ قال: قلت: الكلالة من لا ولد له)! (كنز العمال:11/80).
س: ما رأيكم في هذه الحالة، وهل أخذ بلحيته هو أو بلحية الذي سأله؟!
ثم فهم إرث الكلالة والجد فألف فيهما كتاباً!
(عن السميط بن عمير أن عمر بن الخطاب قال: أتى عليَّ زمان ما أدري ما الكلالة، وإذا الكلالة من لا أب له ولا ولد)! (سنن البيهقي:6/224).
(كتب أمر الجد والكلالة في كتف، ثم طفق يستخير ربه فقال: اللهم إن علمت فيه خيراً فأمضه! فلما طعن دعا بالكتف فمحاها، ثم قال: إني كنت كتبت كتاباً في الجد والكلالة وكنت أستخير الله فيه، وإني قد رأيت أن أردكم على ما كنت عليه، فلم يدروا ما كان في الكتف). (الدر المنثور:2/250).
(إن عمر بن الخطاب خطب يوم الجمعة قال. فإن عجل بي أمر فالخلافة شورى بين هؤلاء الستة الذين توفي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو عنهم راض.. ثم إني لا أدع بعدي شيئاً أهم عندي من الكلالة، وما راجعت رسول الله في شيء ما راجعته في الكلالة، وما أغلظ لي في شيء ما أغلظ لي فيه حتى طعن بإصبعه في صدري فقال يا عمر ألا تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء! وإني أن أعش أقض فيها بقضية يقضي بها من يقرأ القرآن ومن لا يقرأ القرآن). (مسلم:2/81).
س1: في آخر خطبة له التي عين فيها الشورى من ستة وجعل حق النقض لابن عوف، ذكر معها الكلالة وأوصى المسلمين بأن يحلوا مشكلتها!
فما معنى قوله: (ثم إني لا أدع بعدي شيئاً أهم عندي من الكلالة) ولماذا ؟!
ولدت المسألة الحمارية من الكلالة!
(وإذا كان زوج وأم وإخوة لأم وإخوة لأب وأم فللزوج النصف وللأم السدس وللإخوة من الأم الثلث، وسقط الأخوة من الأب والأم. وهذه المسألة تسمى المشركة، وتسمى الحمارية، لأنه يروي أن عمر أسقط ولد الأبوين فقال بعضهم: يا أمير المؤمنين هب أن أبانا كان حماراً أليست أمناً واحدة؟! فشرَّك بينهم! ويقال إن بعض الصحابة قال ذلك فسميت الحمارية لذلك واختلف أهل العلم فيها قديماً وحديثاً فذهب أحمد فيها إلى أن للزوج النصف وللأم السدس وللإخوة من الأم الثلث وسقط الإخوة من الأبوين لأنهم عصبة وقد تم المال بالفروض). (مغني ابن قدامة:7/21).
س: هل المسألة الحمارية بنت الكلالة لأبيها وأمها، أو من الرضاعة، أو قريتها بالكلالة؟ وما نسبة عمر إليهما؟!
مصيبة الكلالة وإرث الجد مشتركة بين أبي بكر وعمر!
(سئل أبو بكر عن الكلالة فقال: إني أقول فيها برأيي، فإن كان صواباً فمن الله وحده لا شريك له، وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان والله منه برئ: أراه ما خلا الوالد والولد.. فلما استخلف عمر قال: الكلالة ما عدا الولد وفي لفظ: من لا ولد له. فلما طعن عمر قال: إني لأستحيي الله أن أخالف أبا بكر، أرى أن الكلالة ما عدا الوالد والولد) (البيهقي:6/223، والدارمي:2/365).
س: لماذا أغلق الله ذهن أبي بكر كعمر عن هذه المسألة البسيطة؟!