رواية في البخاري تدل على رؤية الكفار لله يوم القيامة
بسم الله الرحمن الرحيم
ان مسألة رؤية الله تبارك وتعالى في الاخرة من المسائل التي جعلها الوهابيون من مناشأ كفر الامة فلا يجوز الصلاة خلف من ينكرها كما يقولصالح بن فوزان الفوزان: السؤال/"أحسن الله إليكم ما الحكم في من يصلي خلف من ينكر الرؤية ويقول بخلق القرآن؟ الجواب/ لا تجوز الصلاة خلف هذا، هذا جهمي، الجهمية: لا تجوز الصلاة خلفهم، الذين يقولون بخلق القرآن ويقولون بنفي الرؤية يوم القيامة لا تجوز الصلاة خلفهم لأنهم جهمية نعم" اهـ. بل هو كافر كما ينقل ذلك ابن بازفي موقعه الالكتروني في باب نور على الدرب يقول:وأما المؤمنون فيرونه في القيامة ويرونه في الجنة كما يشاء - سبحانه وتعالى -، هذا هو قول أهل الحق وهو قول أهل السنة والجماعة، وقد ذهب جمعٌ من أهل العلم على أن من أنكر ذلك فهو كافر، ذهب جمع من أهل السنة والجماعة على من أنكر رؤية الله في الجنة وفي القيامة يكون كافراً، لأنه مكذبٌ للرسول - صلى الله عليه وسلم- فيما صح عنه (عليه الصلاة والسلام) من الأحاديث المتواترة الصحيحة الثابتة عن رسول الله - (صلى الله عليه وسلم)-، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم وسائر المسلمين ممن يراه، وممن يفوز بذلك، في يوم القيامة وفي دار الكرامة، ونسأل الله العافية من طاعة الهوى والشيطان.ومن الادلة التي استدلوا عليها الرواية في صحيح البخاري : قال : حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني سعيد وعطاء بن يزيد أن أبا هريرة أخبرهما عن النبي (صلى الله عليه واله) وحدثني محمود حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي هريرة قال : قال أناس يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فقال: هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا يا رسول الله قال: هل تضارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا لا يا رسول الله قال: فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك يجمع الله الناس فيقول من كان يعبد شيئا فليتبعه فيتبع من كان يعبد الشمس ويتبع من كان يعبد القمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا أتانا ربنا عرفناه فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيتبعونه ... الرواية ((1))
فبغض النظر عن مسألة رؤية الله عزّ وجل يوم القيامة التي يذهب إليها بعض أهل السنة وما يلزم ذلك من إشكلات ولكن إشكالنا هو :
1- أن هذه الرواية تقول بأن الكفار يرون الله عز وجل في ساحة المحشر فالرؤية غير مختصة بالمؤمنين كما يدعون؟ فالرواية تقول:(فيقول من كان يعبد شيئا فليتبعه فيتبع من كان يعبد الشمس ويتبع من كان يعبد القمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت) ومن الواضح ان من يعبد هذه الامور هو كافر؟ ثم متى رأى المسلمون ربهم حتى إذا جاءهم في صورة غير الصورة التي رأوه بها ينكرونه ولا يعرفونه وإذا جاءهم في الصورة التي رأوه فيها عرفوه وقالوا أنت ربنا؟
((1))في صحيح البخاري ج 6 ص 2704 حديث رقم [6204]