رد شبهة رواية أفضلية أبي بكر
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد كثرت الموضوعات عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بتوجيه وتحريض وتشجيع من الحكام الظلمة وناصبي العداء لأهل البيت (عليهم السلام)، فاستخدموا أيدي رخيصة تبيع آخرتها بأبخس الأثمان، الحديث التالي كغيره من الأحاديث التي افتعلها القوم لدوام سلطانهم وزيادة في بغيهم وترسيخاً لعدائهم للنبي وآله الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين).
فيذكرون إنّ النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لابي الدرداء: «والله ما طلعت شمس ولا غربت بعد النبيين والمرسلين على رجل أفضل من أبي بكر».
وهذا في الحقيقة يصلح أنْ يكون نصّاً على إمامة أبي بكر، والله ما طلعت شمس ولا غربت بعد النبيين والمرسلين على رجل أفضل من أبي بكر، فيكون أبو بكر أفضل من علي، وتقديم المفضول على الفاضل أو تقديم الفاضل على الافضل قبيح، فيكون أبو بكر هو المتعين للخلافة والامامة بعد رسول الله؟
والجواب عليهم هو قولنا:
إن هذا الحديث ضعيف للغاية عندهم، فقد رواه الطبراني في الاوسط بسند، قال الهيثمي: فيه إسماعيل بن يحيى التيمي وهو كذّاب.
وفيه أيضاً ـ أي في مجمع الزوائد بسند آخر يرويه عن الطبراني ويقول: فيه بقيّة ـ بقيّة بن الوليد ـ وهو مدلّس وهو ضعيف(1). وهو ساقط عند علماء الرجال.
___________
(1) مجمع الزوائد: 9 / 44.