الكشف عن كذب التوراة بنسبة الكذب إلى الله تعالى على آدم
بسم الله الرحمن الرحيم
وأدهى وأشنع من ذلك أنه جاء في سفر التكوين من التوراة، في ابتداء كتب وحيهم، في الأصحاح الثاني، في العدد السادس عشر والسابع عشر، ما هذا نصّه: " وأوصى الله الآلهة(1) آدم قائلا: من جميع شجر الجنة تأكل أكلا، وأما شجرة معرفة الحسن والقبيح فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها موتاً وتموت " انتهى.
ثم جاء في الاصحاح الثالث، من أوله إلى العدد الثامن، ما حاصله:
إن الحيّة (وفي الأصحاح العشرين من رؤيا يوحنّا، في العدد الثاني، أن الحيّة القديمة هو الذي يسمّى إبليس والشيطان) فهذه الحية أو ابليس جاءت فقالت لحواء امرأة آدم: أحقّاً قال الله: لا تأكلا من كل شجر الجنّة؟!
فقالت حواء: من ثمر شجر الجنة نأكل، وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله: لا تأكلا منه ولا تمسّاه لئلا تموتا. فقالت الحيّة لحوّاء: لا تموتان، بل الله عالم بأنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما، وتكونان كالله عارفين للحسن والقبيح! فأكل آدم وحواء من الشجرة فانفتحت أعينهما بمعرفة الحسن والقبيح، وعلما أنّهما عريانان.
وفي العدد الثاني والعشرين من هذا الأصحاح ما نصّه: " وقال الله الآلهة(2): هو ذا آدم صار كواحد منّا، عارفاً للحسن والقبيح، والآن يمدّ يده ويأخذ من شجرة الحياة أيضاً ويأكل ويحيا إلى الأبد، فأخرجه الله الآلهة(3) من الجنة وأقام على شجرة الحياة حراسة ومحافظة " انتهى. فانظر إلى هذه التوراة التي تقول: إن الشيطان أو الحية قد صدقت ونصحت في قولها، ووقع الأمر على ما قلت، فلم يمت آدم يوم أكله من الشجرة، بل فاز بمعرفة الحسن والقبيح، وصار كالله وكواحد من الآلهة، وظهر من ذلك أن قول الله لآدم: " يوم تأكل من الشجرة موتاً تموت " لم يكن صدقاً، بل كان خديعة ومحاذرة لئلاّ يكون آدم كواحد من الآلهة، الذين منهم الله!!
غفرانك اللهمّ من ذكر هذه الكلمات، فإنك تعلم أني أردت بها تنبيه البعض من عبادك من رقدة الضلال.
________________________
1- في الأصل العبراني "ألهيم" معناه: "الآلهة" ويترجمونه تمويهاً: "الإله" ويا للعجب!!
2- في الأصل العبراني "ألهيم" معناه: "الآلهة" ويترجمونه تمويهاً: "الإله" ويا للعجب!!
3- في الأصل العبراني "ألهيم" معناه: "الآلهة" ويترجمونه تمويهاً: "الإله" ويا للعجب!!