على ذمة البغوي : عكرمة والحسن البصري وأنس يقولون انه النبي رأى ربه بعينه!!!
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يقـــول البغوي { ما كذب الفؤاد ما رأى } قرأ أبو جعفر "ما كذب الفؤاد" بتشديد الذال أي: ما كذب قلب محمد (صلى الله عليه وسلم) ما رأى بعينه تلك الليلة، بل صدقه وحققه، وقرأ الآخرون بالتخفيف أي: ما كذب فؤاد (محمد صلى الله عليه وسلم) الذي رأى بل صدقه، يقال: كذبه إذا قال له الكذب مجازه: ما كذب الفؤاد فيما رأى واختلفوا في الذي رآه، فقال قوم: رأى جبرائيل، وهو قول ابن مسعود وعائشة. أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر، أخبرنا عبدالغافر بن محمد، أخبرنا محمد بن عيسى، حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان، حدثنا مسلم بن الحجاج، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا حفص هو ابن غياث عن الشيباني عن زر عن عبد الله قال: "ما كذب الفؤاد ما رأى" قال: رأى جبرائيل له ستمائة جناح. وقال آخرون: هو الله عز وجل. ثم اختلفوا في معنى الرؤية، فقال بعضهم: جعل بصره في فؤاده فرآه بفؤاده، وهو قول ابن عباس. خبرنا إسماعيل بن عبد القاهر، أخبرنا عبد الغافر بن محمد، أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي، حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان، حدثنا مسلم بن حجاج، حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش عن زياد بن الحصين عن أبي العالية عن ابن عباس: "ما كذب الفؤاد ما رأى". "ولقد رآه نزلة أخرى" قال: رآه بفؤاده مرتين.
وذهب جماعة إلى أنه رآه بعينه وهو قول أنس والحسن وعكرمة، قالوا: رأى محمد ربه، وروى عكرمة عن ابن عباس قال: إن الله اصطفى إبراهيم بالخلة واصطفى موسى بالكلام واصطفى محمدا (صلى الله عليه وسلم) بالرؤية. وكانت عائشة رضي الله عنها تقول: لم ير رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ربه، وتحمل الآية على رؤيته جبرائيل (عليه السلام).
هذا الرابط:
http://islamport.com/d/1/tfs/1/30/1662.html