Header


  • الصفحة الرئيسية

من نحن في التاريخ :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • معنى الشيعة (13)
  • نشأة الشيعة (24)
  • الشيعة من الصحابة (10)
  • الشيعة في العهد الاموي (10)
  • الشيعة في العهد العباسي (4)
  • الشيعة في عهد المماليك (1)
  • الشيعة في العهد العثماني (2)
  • الشيعة في العصر الحديث (1)

من نحن في السيرة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الشيعة في أحاديث النبي(ص) (1)
  • الشيعة في احاديث الائمة (ع) (0)
  • غدير خم (0)
  • فدك (3)
  • واقعة الطف ( كربلاء) (0)

سيرة اهل البيت :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

عقائدنا (الشيعة الامامية) :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • في اصول الدين (0)
  • في توحيد الله (8)
  • في صفات الله (32)
  • في النبوة (9)
  • في الانبياء (4)
  • في الامامة الالهية (11)
  • في الائمة المعصومين (14)
  • في المعاد يوم القيامة (16)
  • معالم الايمان والكفر (30)
  • حول القرآن الكريم (22)

صفاتنا :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • الخلقية (2)
  • العبادية (5)
  • الاجتماعية (1)

أهدافنا :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • في تنشئة الفرد (0)
  • في تنشئة المجتمع (0)
  • في تطبيق احكام الله (1)

إشكالاتنا العقائدية على فرق المسلمين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • في توحيد الله (41)
  • في صفات الله (17)
  • في التجسيم (34)
  • في النبوة (1)
  • في عصمة الانبياء (7)
  • في عصمة النبي محمد (ص) (9)
  • في الامامة (68)
  • في السقيفة (7)
  • في شورى الخليفة الثاني (1)
  • طاعة الحكام الظلمة (6)
  • المعاد يوم القيامة (22)
  • التقمص (3)

إشكالاتنا التاريخية على فرق المسلمين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • في عهد النبي (ص) (14)
  • في عهد الخلفاء (20)
  • في العهد الاموي (14)
  • في العهد العباسي (3)
  • في عهد المماليك (5)
  • في العهود المتأخرة (18)

إشكالاتنا الفقهية على فرق المسلمين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • كيفية الوضوء (4)
  • كيفية الصلاة (5)
  • اوقات الصلاة (0)
  • مفطرات الصوم (0)
  • احكام الزكاة (0)
  • في الخمس (0)
  • في الحج (2)
  • في القضاء (0)
  • في النكاح (7)
  • مواضيع مختلفة (64)

إشكالاتنا على أهل الكتاب (النصارى) :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • في عقيدة التثليث (32)
  • على التناقض بين الاناجيل (41)
  • صلب المسيح (17)

إشكالاتنا على أهل الكتاب (اليهود) :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • عدم تصديقهم الانبياء (6)
  • تشويههم صورة الانبياء (8)
  • نظرية شعب الله المختار (1)
  • تحريف التوراة (0)

إشكالاتنا على الماديين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • التفسير المادي للكون (1)
  • نظرية الصدفة وبناء الكون (0)
  • النشوء والارتقاء (0)
  • اصل الانسان (0)

ردودنا التاريخية على فرق المسلمين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • في عهد الرسول(ص) (9)
  • في عهد الخلفاء (12)

ردودنا العقائدية على فرق المسلمين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • حول توحيد الله (2)
  • حول صفات الله (7)
  • حول عصمة الانبياء (3)
  • حول الامامة (34)
  • حول اهل البيت (ع) (45)
  • حول المعاد (1)

ردودنا الفقهية على فرق المسلمين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • حول النكاح (2)
  • حول الطهارة (0)
  • حول الصلاة (3)
  • حول الصوم (0)
  • حول الزكاة (0)
  • حول الخمس (0)
  • حول القضاء (0)
  • مواضيع مختلفة (6)

ردودنا على أهل الكتاب (النصارى) :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

ردودنا على أهل الكتاب (اليهود) :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

ردودنا على الماديين :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • اثبات وجود الله (0)
  • العلم يؤيد الدين (2)

كتابات القراء في التاريخ :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتابات القراء في السيرة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتابات القراء في العقائد :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتابات القراء في الفقه :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتابات القراء في التربية والأخلاق :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

كتابات القراء العامة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية لهذا القسم
  • أرشيف مواضيع هذا القسم
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا

  • القسم الرئيسي : ردودنا العقائدية على فرق المسلمين .

        • القسم الفرعي : حول الامامة .

              • الموضوع : وصية النبي وارتداد الصحابة .

وصية النبي وارتداد الصحابة

بسم الله الرحمن الرحيم

نعتقد ـ نحن الشيعة ـ بأن الإمامة والخلافة ثابتة لعلي والأئمة من العترة النبوية (عليهم السلام) بنص النبي (صلى الله عليه وآله) بأمر الله عز وجل، وأنه بلغ ذلك للأمة في مناسبات عديدة أشهرها في خطبته في غدير خم في عودته من حجة الوداع. ومنها في مرض وفاته (صلى الله عليه وآله) عندما أمر الصحابة أن يأتوه بورق ودواة ليكتب لهم عهداً إن اتبعوه بعده لا يضلون أبداً، فردوا عليه وعصوه في ذلك! فطردهم من بيته!
وقد روى ذلك البخاري ست روايات، منها في:1/36: (عن ابن عباس قال: لما اشتد بالنبي (صلى الله عليه واله) وجعه قال: إئتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده. قال عمر: إن النبي (صلى الله عليه واله) غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا ! فاختلفوا وكثر اللغط! قال (صلى الله عليه واله) : قوموا عني، ولا ينبغي عندي التنازع. فخرج ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية، ما حال بين رسول الله (صلى عليه واله وبين كتابه)!!
وقال بخاري:5/137: (لما حضر رسول الله (صلى الله عليه واله) وفي البيت رجال فقال النبي (صلى الله عليه واله) : هلموا أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده. فقال بعضهم: إن رسول الله (صلى الله عليه واله) قد غلبه الوجع وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله ! فاختلف أهل البيت واختصموا، فمنهم من يقول: قربوا يكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده. ومنهم من يقول غير ذلك! فلما أكثروا اللغو والإختلاف قال رسول الله: قوموا).
وقال بخاري:7/9: (باب قول المريض قوموا عني...عن ابن عباس قال: لما حُضِرَ رسول الله (صلى الله عليه واله) وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب...ورواه البخاري أيضاً: 8/160....
وفي مسلم:5/75: (عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس أنه قال: يوم الخميس وما يوم الخميس! ثم جعل تسيل دموعه حتى رأيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ! قال, قال رسول الله(صلى الله عليه وال) : إئتوني بالكتف والدواة (أو اللوح والدواة) أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً، فقالوا: إن رسول الله (صلى الله عليه واله) يهجر) !! (عن ابن عباس قال: لما حضر رسول الله (صلى الله عليه واله) وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب فقال النبي (صلى الله عليه واله) : هلم أكتب لكم كتاباً لا تضلون بعده! فقال عمر: إن رسول الله (صلى الله عليه واله) قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله...الخ).
وفي مسند أحمد:3/346: (عن جابر أن النبي (صلى الله عليه واله) دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتاباً لا يضلون بعده، قال فخالف عليها عمر بن الخطاب حتى رفضها) ! (ورواه أحمد:1/ 324و336 و324 )
وفي مجمع الزوائد:9/ 33: وعن عمر بن الخطاب قال: لما مرض النبي (صلى الله عليه واله) قال: أدعوا لي بصحيفة ودواة أكتب كتاباً لا تضلون بعدي أبداً! فكرهنا ذلك أشد الكراهة!! ثم قال: أدعوا لي بصحيفة أكتب لكم كتاباً لا تضلون بعده أبداً! فقال النسوة من وراء الستر: ألا تسمعون ما يقول رسول الله (صلى الله عليه واله)؟! فقلت: إنكن صواحبات يوسف إذا مرض رسول الله (صلى الله عليه واله) عصرتنَّ أعينكن ، وإذا صح ركبتنَّ رقبته. فقال رسول الله: دعوهنَّ فإنهنَّ خيرٌ منكم) !! انتهى.
فأحاديث ردة الصحابة في مصادرنا ناظرة إلى معصيتهم للنبي (صلى الله عليه وآله) ومنعهم إياه تأمين أمته إلى يوم القيامة! فالكفر فيها كفر نعمة الله تعالى بإمامة أهل البيت (عليهم السلام). والدليل على ذلك أن النبي (صلى الله عليه وآله) عندما عصوه ورفضوا أن يكتب عهده طردهم من بيته ولم يحكم بارتدادهم، مع أن الرد على رسول الله كفر، وصاحبه مرتد عن الإسلام بإجماع المسلمين!
نماذج من أحاديث ارتداد الأمة في مصادرنا:
في الكافي:1/420 ، عن الإمام الصادق (عليه السلام) في قول الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى) : فلان وفلان وفلان، ارتدوا عن الإيمان في ترك ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام). قلت: قوله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأمر)؟ قال: نزلت والله فيهما وفي أتباعهما وهو قول الله عز وجل الذي نزل به جبرائيل (عليه السلام) على محمد: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللهُ) في علي (عليه السلام) (سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأمر) قال: دعوا بني أمية إلى ميثاقهم ألا يُصَيِّروا الأمر فينا بعد النبي صلى الله عليه وآله، ولا يعطونا من الخمس شيئاً! وقالوا إن أعطيناهم إياه لم يحتاجوا إلى شيء ولم يبالوا أن يكون الأمر فيهم! فقالوا: سنطيعكم في بعض الأمر الذي دعوتمونا إليه وهو الخمس ألا نعطيهم منه شيئاً وقوله: (كرِهُوا مَا نَزَّلَ اللهُ) والذي نزل الله ما افترض على خلقه من ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكان معهم أبو عبيدة وكان كاتبهم فأنزل الله : (أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ . أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ.. الآية.. )(الزخرف:79-80) .
وفي الكافي:1/420: (عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْراً لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً). (النساء:137) ( و): (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْراً لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ)(آل عمران:90) ؟قال: نزلت في فلان وفلان وفلان آمنوا بالنبي (صلى الله عليه وآله) في أول الأمر وكفروا حيث عرضت عليهم الولاية حين قال النبي (صلى الله عليه وآله) : من كنت مولاه فهذا علي مولاه، ثم آمنوا بالبيعة لأمير المؤمنين عليه السلام، ثم كفروا حيث مضى رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يقروا بالبيعة، ثم ازدادوا كفراً بأخذهم من بايعوه بالبيعة له ! فهؤلاء لم يبق فيهم من الإيمان شيء).
وفي الإختصاص للمفيد رحمه الله /10: (عن أبي بكر الحضرمي قال: قال أبو جعفر (عليه السلام) : ارتد الناس إلا ثلاثة نفر: سلمان وأبو ذر، والمقداد. قال: فقلت: فعمار؟ فقال: قد كان جاض جيضة ثم رجع. ثم قال: إن أردت الذي لم يشك ولم يدخله شيء فالمقداد، فأما سلمان فإنه عرض في قلبه عارض، أن عند ذا يعني أمير المؤمنين عليه السلام إسم الله الأعظم لو تكلم به لأخذتهم الأرض وهو هكذا؟! فلبب ووجئت في عنقه حتى تركت كالسلعة! ومرَّ به أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: يا أبا عبد الله هذا من ذاك بايع فبايع! وأما أبو ذر فأمره أمير المؤمنين (عليه السلام) بالسكوت ولم يكن تأخذه في الله لومة لائم، فأبى إلا أن يتكلم فمرَّ به عثمان فأمر به! ثم أناب الناس بعده، فكان أول من أناب أبو ساسان الأنصاري، وأبو عمرة وفلان، حتى عقد سبعة، ولم يكن يعرف حق أمير المؤمنين (عليه السلام) إلا هؤلاء السبعة). ( راجع معجم رجال الحديث للسيد الخوئي رحمه الله :4/315) .
وفي الكافي:2/244: (عن حمران بن أعين قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام) : جعلت فداك ما أقلَّنا ! لو اجتمعنا على شاة ما أفنيناها! فقال: ألا أحدثك بأعجب من ذلك: المهاجرون والأنصار ذهبوا إلا، وأشار بيده، ثلاثة ! قال حمران فقلت: جعلت فداك ما حال عمار؟ قال: رحم الله عماراً أبا اليقظان، بايع وقتل شهيداً. فقلت في نفسي: ما شيء أفضل من الشهادة. فنظر إليَّ فقال: لعلك ترى أنه مثل الثلاثة، أيهات أيهات!!) . انتهى.
وقال في هامشه: (قوله: جاض، أي عدل عن الحق، وفي بعض النسخ بالحاء والصاد المهملتين وحاصوا عن العدو أي انهزموا، والمراد بالناس غير أهل البيت (عليهم السلام)، والإرتداد عن الإيمان لا عن الإسلام كما يفهم من الأخبار).
وفي الكافي:8 /296:( عن عبد الرحيم القصير قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام) : إن الناس يفزعون إذا قلنا إن الناس ارتدوا، فقال: يا عبد الرحيم إن الناس عادوا بعد ما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) أهل جاهلية! إن الأنصار اعتزلت فلم تعتزل بخير، جعلوا يبايعون سعداً وهم يرتجزون ارتجاز الجاهلية: يا سعد أنت المرجي، وشعرك المرجل، وفحلك المرجم).
وفي الكافي:2/440: (عن معاوية بن وهب قال: خرجنا إلى مكة ومعنا شيخ متأله متعبد، لا يعرف هذا الأمر، يتم الصلاة في الطريق، ومعه ابن أخ له مسلم، فمرض الشيخ فقلت لأبن أخيه: لو عرضت هذا الأمر على عمك لعل الله أن يخلصه، فقال كلهم: دعوا الشيخ حتى يموت على حاله فإنه حسن الهيئة، فلم يصبر ابن أخيه حتى قال له: يا عم إن الناس ارتدوا بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلا نفراً يسيراً وكان لعلي بن أبي طالب من الطاعة ما كان لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكان بعد رسول الله الحق والطاعة له. قال: فتنفس الشيخ وشهق، وقال: أنا على هذا، وخرجت نفسه! فدخلنا على أبي عبد الله (عليه السلام) فعرض عليُّ بن السري هذا الكلام على أبي عبد الله فقال: هو رجل من أهل الجنة، قال له علي بن السري: إنه لم يعرف شيئاً من هذا غير ساعته تلك!؟ قال: فتريدون منه ماذا؟ قد دخل والله الجنة).
أقول: لا يصح حمل الكفر في هذه الروايات وأمثالها على معناه المصطلح، وأكبر دليل على ذلك كما ذكرنا أن النبي (صلى الله عليه وآله) لم يحكم بكفر من رفض ولاية علي والعترة عليهم السلام. وقد رووا وروينا أنه أمر علياً (عليه السلام) أن ينزلهم في ذلك بمنزلة فتنة، لا بمنزلة ردة، وقد عاملهم علي (عليه السلام) معاملة المسلمين مع أنه كان يصرح بأن سنن الأمم السابقة قد جرت عليها بعد رسولها (صلى الله عليه وآله) كما قال تعالى: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ، وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ، وَلَو شَاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ، وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ، وَلَو شَاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ), (البقرة:253) .
وقال علي (عليه السلام) في جواب رجل سأله عن الفتنة فقال: (يا أمير المؤمنين أخبرنا عن الفتنة وهل سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله) عنها؟ فقال عليه السلام: لما أنزل الله سبحانه قوله: أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ.(العنكبوت:2)علمتُ أن الفتنة لا تنزل بنا ورسول الله صلى الله عليه وآله بين أظهرنا. فقلت: يا رسول الله ما هذه الفتنة التي أخبرك الله تعالى بها؟!
فقال صلى الله عليه وآله: يا علي إن أمتي سيفتنون من بعدي! فقلت يا رسول الله: أوليس قد قلت لي يوم أحد حيث استشهد من استشهد من المسلمين وحيزت عني الشهادة فشق ذلك علي، فقلت لي: أبشر فإن الشهادة من ورائك؟ فقال لي: إن ذلك لكذلك فكيف صبرك إذاً؟ فقلت: يا رسول الله ليس هذا من مواطن الصبر، ولكن من مواطن البشرى والشكر.
فقال: يا علي إن القوم سيفتنون بأموالهم ويمنون بدينهم على ربهم، ويتمنون رحمته ويأمنون سطوته، ويستحلون حرامه بالشبهات الكاذبة والأهواء الساهية فيستحلون الخمر بالنبيذ، والسحت بالهدية. والربا بالبيع!
قلت: يا رسول الله بأي المنازل أنزلهم عند ذلك؟ أبمنزلة ردة أم بمنزلة فتنة؟ فقال: بمنزلة فتنة
). (نهج البلاغة:2/49) .
وفي مختصر بصائر الدرجات/203: (يا رسول الله فبأي المنازل أنزلهم إذا فعلوا ذلك؟ قال: بمنزلة فتنة، ينقذ الله بنا أهل البيت عند ظهورنا السعداء من أولي الألباب، إلا أن يدعوا لضلالة ويستحلوا الحرام في حرم الله، فمن فعل ذلك منهم فهو كافر. يا علي: بنا ختم الله فتح الإسلام وبنا يختمه بنا).
وقد روى الحاكم في المستدرك:3/140و142، بلفظين وصححهما: (عن علي رضي الله عنه قال: إن مما عهد إليَّ النبي صلى الله عليه وآله أن الأمة ستغدر بي بعده.... عن حيان الأسدي سمعت علياً يقول: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الأمة ستغدر بك بعدي، وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي، من أحبك أحبني ومن أبغضك أبغضني، وإن هذه ستخضب من هذا، يعني لحيته من رأسه).(ورواه الحارث في مسنده/296 ، والخطيب في تاريخ بغداد: 11/216 ، وأوردنا مصادره وصيغه المفصلة في معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام) :1/248رقم 154).
ومما يؤكد قولنا إن الكفر في هذه الأحاديث كفر نعمة، ويثبت بطلان تهمة خصومنا لنا بأنا نكفّر الصحابة، أن فقهاء مذهبنا يحكمون بإسلام من تشهد الشهادتين ولا يستثنون أحداً إلا الغلاة الذين يؤلهون أهل البيت (عليهم السلام) أو يؤلهون أي مخلوق ، وإلا النواصب الذين يعلنون بغضهم وعداوتهم لأهل البيت (عليهم السلام)، وذلك للحديث المتفق عليه عند الجميع: (يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق).

 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/03/26   ||   القرّاء : 2452



البحث في القسم :


  

جديد القسم :



 كيف تأخذون دينكم عن الصحابة واغلبهم مرتدون ؟؟؟.

 ردّ شبهة ان الامامة في ولد الحسين لا الحسن اقصاء له ؟

 ردّ شبهة ان علي خان الامانة بعد ستة اشهر من رحيل رسول الله ؟؟؟.

 ردّ شبهة ان الحسن بايع معاوية وتنازل له عن الخلافة ؟؟.

 فضائل مسروقة وحق مغتصب وتناقض واضح

 فضائل مسروقة وحق مغتصب وتناقض واضح

 أعتراف الألباني بصحة حديث الحوأب

 الجزاء الشديد لمن نقض العهد الأكيد ؟؟؟

 حديث الثقلين وبعض الحقائق الكامنة

 حديث الغدير/ وكفر من لا يأخذ بكلام رسول الله بحكم ابن باز؟؟

ملفات عشوائية :



 الاجتهاد

 هل رجع ابن تيمية عن رأيه وجوَّز التوسل بالنبي (صلى الله عليه وآله)؟!

 هل كانت بيعة الشيخين شورى؟

 اشكالية الشورى في نهج البلاغة ومعالجتها علمياً

 الأئمِة الإثنا عشر

 كلام في حديث (وهو وليكم بعدي)

 أمر الائمة (عليهم السلام) بحسن الخلق وكظم الغيظ مع المخالفين

 شبهة انكار الشيخ المفيد لعلم الائمة بالغيب

 زواج ام كلثوم من عمر حقيقة ام خيال؟

 رد شبهة طول عمر الامام المهدي (عليه السلام)

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 24

  • الأقسام الفرعية : 90

  • عدد المواضيع : 841

  • التصفحات : 2472575

  • التاريخ :

Footer