الرد على حديث: «لو كنت متّخذاً خليلاً دون ربّي لاتّخذت أبا بكر».
بسم الله الرحمن الرحيم
يذكر المستدل هذا الحديث على أفضلية أبي بكر حيث ينقل عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله: «لو كنت متّخذاً خليلاً دون ربّي لاتّخذت أبا بكر».
ويكفي في الجواب عن هذا الحديث أن نقول: إذا كان رسول الله قال في حقّ أبي بكر: «لو كنت متّخذاً خليلاً لاتّخذت أبا بكر» فقد جاءت الرواية عندهم في حقّ عثمان: إنّه اتّخذه خليلاً! فبالنسبة إلى أبي بكر يقول «لو» أمّا في حقّ عثمان يقول: «اتّخذته خليلاً»، يقول: «إنّ لكلّ نبيّ خليلاً من أُمّته، وإنّ خليلي عثمان بن عفّان» فيكون عثمان أفضل من أبي بكر.
وأنا اعتقادي على ضوء رواياتهم في مناقب المشايخ ـ أنّ عثمان أفضل من أبي بكر وعمر، لمناقبه الموجودة في كتبهم، ومن جملتها هذا الحديث، لكنه حديث باطل مثله(1).
_____________
(1) تنزيه الشريعة المرفوعة عن الاحاديث الشنيعة الموضوعة: ج1 ص392.