خليفة رسول رب العالمين (ناصبي)!!!
بسمِ الله الرحمن الرحيم
إنّ خليفةً رسولِ الله (صلى الله عليه وآله)، لا بد لهُ أن يكون متصفاً بصفة مهمة وضرورية جداً وهي الحب والمودة لأهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى)..
وإلا فلا يكون خليفةَ أبداً.. يقول الذّهَبي في سير أعلام النُبَلاء (12- 18)، ترجمة ابن السكيت رحمه الله ما يلي:
ولابن السكيت شعر جيد (1). ويروى أن المتوكل نظر إلى ابنيه المعتز والمؤيد، فقال لابن السكيت: من أحب إليك: هما، أو الحسن والحسين(2)؟ فقال: بل قنبر(3)، فأمر الاتراك، فداسوا بطنه، فمات بعد يوم.
وقيل: حمل ميتاً في بساط.وكان في المتوكل نصب (4)، نسأل الله العفو.
___
(1) من ذلك ما أورده ابن خلكان في " وفيات الاعيان " 6 / 399، 400: إذا اشتملت على اليأس القلوب * وضاق لما به الصدر الرحيب وأوطنت المكاره واستقرت * وأرست في أماكنها الخطوب ولم تر لانكشاف الضر وجها * ولا أغنى بحيلته الاريب أتاك على قنوط منك غوث * يمن به اللطيف المستجيب وكل الحادثات إذا تناهت * فموصول بها فرج قريب
(2) الخبر بألفاظ مختلفة في " وفيات الاعيان " 6 / 397، 398.
وفي " النجوم الزاهرة " 2 / 318، واللفظ فيه: من أحب إليك: أنا وولداي المؤيد والمعتز أم علي والحسن والحسين ؟ فقال: والله إن شعرة من قنبر خادم علي خير منك ومن ولديك.
(3) راجع التعليق الرابع.
(4) أهل النصب: هم المتدينون ببغضة علي (رضي الله عنه)، لانهم نصبوا له: أي عادوه. انتهى.