• الموقع : الأئمة الإثني عشر عليهم السلام .
        • القسم الرئيسي : إشكالاتنا العقائدية على فرق المسلمين .
              • القسم الفرعي : في الامامة .
                    • الموضوع : الإمام ابن الوزير : الامام علي هو أعلم الأمة بعد رسولها، و تأييد الشيخ الأرنؤوط .

الإمام ابن الوزير : الامام علي هو أعلم الأمة بعد رسولها، و تأييد الشيخ الأرنؤوط

 بسم الله الرحمن الرحيم


الإمام محمد بن إبراهيم اليماني الشهير بإبن الوزير و المتوفى في عام 840 هـ و هو صاحب كتاب العواصم و القواصم في الذب عن سنة أبي القاسم، و هو يقع في تسع مجلدات طبع بتحقيق الشيخ شعيب الأرنؤوط و نشرته مؤسسة الرسالة في بيروت. 
أولا دعونا ننقل كلمات الامام محمد بن علي الشوكاني في تعريفه لإبن الوزير و بيان مقامه العلمي لنعرف مدى دقة كلامه:
قال عنه الإمام الشوكاني في ترجمته في كتاب البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع ( و بالجملة فصاحب الترجمة ممن يقصر القلم عن التعريف بحاله و كيف يمكن شرح حال من يزاحم أئمة المذاهب الأربعة فمن بعدهم من الأئمة المجتهدين في اجتهاداتهم، و يضايق أئمة الأشعرية و المعتزلة في مقالاتهم، و يتكلم في الحديث بكلام أئمته المعتبرين مع إحاطته بحفظ غالب المتون و معرفة رجال الأسانيد شخصا و حالا و زمانا و مكانا، و تبحره في جميع العلوم العقلية و النقلية على حد يقصر عنه الوصف. و من رام أن يعرف حاله و مقدار علمه فعليه بمطالعة مصنفاته فإنها شاهد عدل على علو طبقته، فإنه يسرد في المسألة الواحدة من الوجوه ما يبهر لب مطالعه و يعرف بقصر باعه بالنسبة إلى علم هذا الإمام كما يفعله في ( العواصم و القواصم ). أما نص كلام الامام ابن الوزير فهو ما يلي و نتبعه بكلام محقق الكتاب الشيخ شعيب الارنؤوط : قال ابن الوزير : ( أنه قد ثبت أن أمير المؤمنين عليا (عليه السلام) أعلم هذه الأمة بعد رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم)...) و قال المحقق الشيخ الأرنؤوط معلقا على كلام ابن الوزير ( لعل مستند المؤلف في ذلك ما رواه الإمام أحمد في مسنده 5/ 126 ، و الطبراني في معجمه الكبير 20/ 229 من طريقين عن خالد بن طهمان عن نافع بن أبي نافع عن معقل يسار... و فيه أن النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) قال لفاطمة ( أو ما ترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلما و أكثرهم علما و أعظمهم حلما ) و خالد بن طهمان صدوق إلا انه اختلط، و باقي رجاله ثقات و انظر مجمع الزوائد 9/ 101  و كان كبار الصحابة رضوان الله عليهم يستشيرونه رضي الله عنه في القضايا الكبرى و يفزعون إليه في حل المشكلات و كشف المعضلات و يقتدون برأيه و كان عمر إذا أشكل عليه أمر فلم يتبينه يقول ( قضية و لا ابا حسن لها ) و روى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) مرسلا ( أرحم أمتي بامتي ابو بكر و أقضاهم علي ) قال الحافظ في الفتح 8 / 167 : و قد رويناه موصولا في فوائد ابي بكر محمد بن العباس بن نجيح من حديث أبي سعيد الخدري مثله. و روى البخاري في صحيحه (4481 ) و (5005 ) من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال عمر: أقرؤنا أبي و أقضانا علي، و القضاء يستلزم العلم و الإحاطة بالمشكلة التي يقضي فيها، و معرفة النصوص التي يستنبط منها الحكم، و فهمها على الوجه الصحيح و تنزيلها على المسألة المتنازع فيها، و ما أثر عنه من فتاوى و اجتهادات و حكم، يقوي ما قاله المصنف رحمه الله.) فهذا نص كلام الإمام الكبير ابن الوزير و كلام المحقق الشيخ الارنؤوط في ان عليا (عليه السلام) هو أعلم الأمة بعد رسول الله (صلى الله عليه و آله)، فتعسا لمن أخر العالم و قدم غيره، و لا ينقضى عجبي من أؤلئك الحمقى و النواصب الذين يجترأون على انكار علم علي بل و يقولون انه اخطأ في كذا و في كذا و العياذ بالله؟!! و كأنه (عليه السلام) تلميذا في مدرسة، و لا يرون انه خريج مدرسة الوحي مدرسة سيدنا رسول الله (صلى الله عليه و آله) فتبا لهؤلاء النواصب.
و نحن بالطبع لا نقبل من المحقق الارنؤوط كلمة ( اجتهادات ) ففي عقيدتنا أنهم (عليهم السلام) ليسوا مجرد مجتهدين أو رواة سنة قد يصيبون و قد لا يصيبون و هذا معلوم من عقيدتنا نحن أتباع أهل البيت (عليهم السلام).

(1)العواصم و القواصم في الذب عن سنة أبي القاسمفي الجزء الأول في الصفحة 444

 


  • المصدر : http://www.12imam.net/subject.php?id=243
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 02 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 05 / 9