بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
روى الصنعاني في المصنف ج4-ص264 في باب قيام رمضان: (عن عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن مجاهد قال: جاء رجل إلى ابن عمر، قال: أصلي خلف الإمام في رمضان قال: أتقرأ القرآن؟ قال: نعم، قال: أفتنصت كأنك حمار، صل في بيتك.)هذا دليل صريح من ابن عمر على انها بدعة لم تكن في زمن رسول اللَّهِ ( صلى اللَّهِ عليه واله ) وان أول من ابتدعها أي (صلاة التراويح) عمر بن الخطاب في السنة الرابعة عشر للهجرة أتى عمر المسجد في ليلة من ليالي رمضان فوجد الناس يقيمون النافلة وهم ما بين قائم وقاعد وراكع وساجد فنظر إليهم فإذا هم في منظر لم يرقه فعزم برأيه فسن التراويح أوائل الليل من الشهر المبارك, وجمع الناس عليها حكماً مبرماً وكتب ذلك إلى البلدان ونصب للناس إمامين في المدينة يصليان بهم التراويح إماما للرجال وإماما للنساء وفي ذلك رويت روايات, منها عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال: خرجت مع عمر بن الخطاب رضي اللَّهِ عنه ليلة في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوازع متفرقون، يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط، فقال عمر: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال عمر: نعم البدعة هذه، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون، يريد آخر الليل، وكان الناس يقومون أوله.وقد اعترفوا بأن التراويح بدعة عمر, حيث قال عمر: (نعمت البدعة) وإلى ذلك أشار العسقلاني: سماها عمر بدعة لأن الرسول الاكرم صلى اللَّهِ عليه وآله لم يسن لهم الاجتماع لها, ولا كانت في زمن الصديق ولا أول الليل ولا كل ليلة ولا هذا العدد (أرشاد ج3/425).
وقال العيني: وإنما دعاها بدعة لأن رسول اللَّهِ (صلى اللَّهِ عليه وآله) لم يسنها لهم, ولا كانت في زمن أبي بكر ولا رغب رسول اللَّهِ (صلى اللَّهِ عليه وآله) فيها (عمدة القاري ج6/126). وروى الترمذي في صحيحه قال : سئل ابن عمرعن متعة النساء فقال :هي حلال ، فقيل له :إنّ أباك قد نهى عنها وقال : دعوا نكاح هذه النساء ، فإنّي لن أُوتى برجل نكح امرأة إلى أجل إلا رجمته بالحجارة ، فقال : سبحان اللَّه إن كان أبي قد حرّمها فقد صنعها رسول اللَّه، فنترك سنّة رسول اللَّه ونتّبع قول أبي ( 1 ). ومنه : قضيّة الشورى ، ونصّه على ذمّ الستّة ، وجعل الأمر إلى ستّة ، ثمّ إلى أربعة ، ثمّ إلى واحد ، وفيها من الأمر المخترع المبتدع ما اللَّه أعلم به ( 2) ومنها صلاة التراويح وقد أجمع على أنّها بدعة حتّى هو، فإنّه قال : بدعة ونعم البدعة (3). وقد قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله : « كلّ بدعة ضلالة ، وكلّ ضلالة سبيلها إلى النار »( 4 ). روى عبد الرزاق الصنعاني في المصنف ج4-ص264: ( باب قيام رمضان ) عن عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن مجاهد قال : جاء رجل إلى ابن عمر ، قال : أصلي خلف الامام في رمضان ؟ قال : أتقرأ القرآن ؟ قال : نعم ، قال: أفتنصّت كأنك حمار ، صل في بيتك) حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن مجاهد قال: سأل رجل بن عمر أقوم خلف الإمام في شهر رمضان فقال تنصت كأنك حمار . وفي السنن الكبرى للبيهقي (2/ص494) : انبأ أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة الانصاري انبأ أبو خليفة ثنا محمد بن كثير ثنا سفيان عن منصور عن مجاهد عن عبد اللَّهِ بن عمر قال قال له رجل اصلى خلف الامام في رمضان قال يعنى ابن عمر اليس تقرأ القرآن قال نعم قال أفتنصت كأنك حمار صل في بيتك. النتيجة:1- اذا كانت التراويح سنة فان الصحابي الجليل الثقة العدل ابن عمر ينهى عن السنة! وان كانت بدعة وهي كذلك فهذا يثبت قول الشيعة
2- ان ابن عمر يصف الذين يصلون التراويح بالحمير يعني اهل السنة والوهابية يشبهم الصحابي الجليل بالحمير.
كلما كذبوا على النبي كذبة الا وفضحهم اللَّهِ على لسانهم وخر عليهم السقف من فوقهم
----------------
1- سنن الترمذي 3 : 185 ح 824 بتفاوت يسير ، الطرائف : 460 .
2- الإمامة والسياسة 1: 43 ، تاريخ اليعقوبي 2: 160، أنساب الأشراف 5 : 16 .
3- كنز العمال 8 : 409 ح 23466 ، 23469 ، الإمامة والسياسة 1 : 24 ، الكامل في التاريخ 2 : 461 ، الإصابة 2 : 463 .
4- كنز العمال 1 : 223 ح 1225 ، 1226 ، الكافي 1 : 5 باب البدع والمقاييس ح 12 ، الموطَّأ 1 : 14 ، الطرائف : 455 ، وفي صحيح مسلم 2 : 269 ح 867.
|