بسم الله الرحمن الرحيم
الجلوس على الكرسي: قال ابن القيم أثناء ذكره لصفات الله عز وجل في نظره رداً على الجهمية والمعطلة حسب زعمه: وفي مسند الإمام أحمد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قصة الشفاعة الحديث بطوله مرفوعاً وفيه: فأتي ربي عز وجل فأجده على كرسيه أو سريره جالساً. اجتماع الجيوش الإسلامية ص 69 ط. مكتبة دار البيان / دمشق ط3 سنة 1421هـ- 2000م .
ثبوت الحقو عندهم نعوذ بالله من هذا القول: أخرج البخاري بسنده عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه واله) قال : إنّ خلق الله الخلق فلما فرغ منه قامت الرحم فأخذت بحقو الرحمن. صحيح البخاري ج4 ص 1828 ط. دار ابن كثير – اليمامة / بيروت سنة 1407 هـ- 1987م .
اللهوات والأضراس: قال أبو يعلى الفراء: وحدثنا أبو القاسم عبد العزيز إجازة، حدثنا محمد بن سليمان، حدثنا عمرو بن إسحاق القومسي، حدثنا روح بن عبادة قال: وأنبأنا عبد العزيز إجازة، قال حدثنا العباس بن محمد، حدثنا يحي بن معين، حدثنا روح بن عبادة عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله): يضحك الله ربكم حتى بدت لهواته وأضراسه. قال يحي بن معين: لهواته وأضراسه. إبطال التأويلات ج1 ص 214 رقم 204 .
وقال أبو يعلى الفراء أيضاً: وذكر أبو الحسن الدارقطني في الصفات عن أبي بكر النيسابوري قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال حدثني أبي، قال حدثنا روح قال حدثنا ابن جريج، عن أبي الزبير أنه سمع جابراً سئل عن الورود، وذكر الحديث وقال فيه: فيقول الله عز وجل: أنا ربكم، فيقولون: حتى ننظر إليك، فيتجلى لهم يضحك، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول: حتى تبدوا لهاته وأضراسه. إبطال التأويلات ج1 ص 214 رقم 204 .
رأي أحمد بن حنبل: وقال أيضاً: قال أبو بكر الخلال: رأيت في كتاب لهارون المستملي أنه قال لأبي عبد الله: حديث جابر بن عبد الله: ضحك ربنا حتى بدت لهواته أو قال: أضراسه. قال أبو يعلى الفراء: فقد نص على صحة هذه الأحاديث والأخذ بظاهرها، والإنكار على من فسرها، وذلك أنه ليس في حمله على ظاهره ما يحيل صفاته، ولا يخرجها عما تستحقه، لأنا لا نثبت ضحكاً هو فتح الفم وتكشير شفتين وأسنان، ولا نثبت أضراساً ولهوات هي جارحة ولا أبعاضاً، بل نثبت صفة كما أثبتنا الوجه واليدين والسمع والبصر، وإنْ لم نعقل معناه، ولا يجب أنْ نستوحش من إطلاق ذلك في غيره من الصفات. إبطال التأويلات ج1 ص 218 رقم 213.
ثبوت الفم عنده: قال أبو يعلى الفراء: حديث آخر رواه أبو بكر أحمد بن محمد بن سلمان النجاد في السنة عن عبد الله بن أحمد قال: حدثنا معمر، قال: حدثنا وكيع، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب قال: كأنّ الناس إذا سمعوا القرآن من في الرحمن يوم القيامة فكأنهم لم يسمعوه قبل ذلك.
وأخرج أبو يعلى الفراء بسنده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله): كأنّ الخلق لم يسمعوا القرآن حين سمعوه من فيه يوم القيامة . قال أبو يعلى الفراء بعد ذلك: اعلم أنه غير ممتنع إطلاق الفي عليه سبحانه، كما لم يمتنع إطلاق الوجه واليد والعين. إبطال التأويلات ج2 ص 387 رقم 362، 363، 364 ط. دار إيلاف الدولية للنشر والتوزيع / الكويت ط. سنة 1416هـ- 1995م.
|