بسم الله الرحمن الرحيم
ينكر أهل السنة وبعض المشكّكين ما ندّعيه من أن الجنّ ناحت على الحسين (عليه السلام)، لكن كتب السنة تذكر هذه الحادثة وأن الجنّ ناحت على الحسين (عليه السلام).
إن هذا الامر ثابت في روايات العامة منها:
الطبراني، في المعجم الكبير:
1- 2862: حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا حجاج بن المنهال حدثنا حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن أم سلمى رضي الله عنها قالت: سمعت الجنّ تنوح على الحسين بن علي (رضي الله عنه).
2ـ 2864: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا سريج بن يونس حدثنا عمر بن عبد الرحمن أبو حفص الأبار عن إسماعيل بن عبد الرحمن الأزدي عن أبي جناب قال: سمع من الجنّ يبكون على الحسين بن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) مسح الرسول جبينه فله بريق في الخدود أبواه من علياً قريش جده خير الجدود.
3ـ 2866: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا جندل بن والق حدثنا عبد الله بن الطفيل عن أبي زيد الفقيني عن أبي جناب الكلبي حدثني الجصاصون قالوا: كنا إذا خرجنا صارت إلى الجبانة عند مقتل الحسين (رضي الله عنه) سمعنا الجنّ ينوحون عليه ويقولون مسح الرسول جبينة فله بريق في الخدود أبواه من عليا قريش جده خير الجدود.
4ـ 2867: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا هدبة بن خالد حدثنا حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن أم سلمة قالت سمعت الجن تنوح على الحسين (رضي الله عنه).
5ـ 2868: حدثنا عبد الله حدثنا إبراهيم بن الحجاج حدثنا حماد بن سلمة عن عمار عن ميمونة قالت سمعت الجن تنوح على الحسين.
6ـ 2869: حدثنا القاسم بن عباد الخطابي حدثنا سويد بن سعيد حدثنا عمرو بن ثابت قال قالت أم سلمة: ما سمعت نوح الجن منذ قبض النبي (صلى الله عليه وسلم) إلا الليلة وما أرى مشهور إلا قد قتل تعني الحسين (رضي الله عنه) فقالت لجاريتها أخرجي فسلي فأخبرت أنه قد قتل وإذا جنية تنوح:
ألا يا عين فاحتفلي بجهد * ومن يبكي على الشهداء بعدي
على رهط تقودهم المنايا * إلى متحير في ملك عبد(1).
الذهبي، في سير أعلام النبلاء:
7 - حماد بن سلمة: عن عمار بن أبي عمار، سمعت أم سلمة تقول: سمعت الجنّ يبكين على حسين، وتنوح عليه .
8 - سويد بن سعيد: حدثنا عمرو بن ثابت، حدثنا حبيب بن أبي ثابت، أن أم سلمة سمعت نوح الجنّ على الحسين.
9 - عبيد بن جناد: حدثنا عطاء بن مسلم، عن أبي جناب الكلبي قال: أتيت كربلاء، فقلت لرجل من أشراف العرب: بلغني أنكم تسمعون نوح الجن. قال: ما تلقى حراً ولا عبداً إلا أخبرك أنه سمع ذلك. قلت: فما سمعت أنت؟ قال: سمعتهم يقولون:
مسح الرسول جبينه * فله بريق في الخدود
أبواه من عليا قريش * وجده خير الجدود(2).
ابن أبي الدنيا، في الهواتف:
10 - (115) حدثنا منذر بن عمار الكاهلي أنا عمرو بن أبي المقدام أنا الجصاصون. أنهم كانوا يسمعون نوح الجنّ على الحسين (رحمة الله عليه):
مسح النبي جبينه * فله بريق في الخدود
وأبوه من عليا قريش * وجده خير الجدود
11- (116) حدثني سويد بن سعيد، ثنا عمرو بن ثابت، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أم سلمة - رضي الله عنها - قالت: ما سمعت نوح الجن على أحد منذ قبض النبي (صلى الله عليه وسلم) حتى قبض الحسين، فسمعت جنية تنوح تقول:
ألا يا عين فاحتفلي بجهد * ومن يبكي على الشهداء بعدي
على رهط تقودهم المنايا * إلى متجبر في الملك عبد
12 - (117) حدثني محمد بن عباد بن موسى، حدثنا هشام بن محمد، حدثنا أبو حيزوم الكلبي، عن أمه قالت: لما قتل الحسين سمعت مناديا ينادي في الجبال، وهو يقول:
أيها القوم قاتلون حسيناً * أبشروا بالعذاب والتنكيل
كل أهل السماء يدعو عليكم * من نبي وملك وقبيل
قد لعنتم على لسان ابن داود * وموسى وحامل الإنجيل(3).
فإذا كانت كتب السنة تذكر هذه الروايات التي تدل على نوح الجنّ على الحسين (عليه السلام) فلماذا ينكر أهل السنة هذا المعنى يا ترى؟!.
_____________
(1) الطبراني، في المعجم الكبير: ج 3، ص 121 - 122.
(2) الذهبي، في سير أعلام النبلاء: ج 3، ص 316 - 317.
(3) ابن أبي الدنيا، في الهواتف: ص86 - 87.
|