• الموقع : الأئمة الإثني عشر عليهم السلام .
        • القسم الرئيسي : عقائدنا (الشيعة الامامية) .
              • القسم الفرعي : في المعاد يوم القيامة .
                    • الموضوع : البرزخ .

البرزخ

 بسم الله الرحمن الرحيم

ليس الموت نهاية للحياة وانعدامها، بل انتقال من نشأة إلى أُخرى، وفي الحقيقة إلى حياة خالدة نعبّر عنها بالقيامة، بيد أنّ بين النشأتين نشأة ثالثة متوسطة تدعى بالبرزخ، والإنسان بموته ينتقل إلى تلك النشأة حتى قيام الساعة، إلّا أنّنا لا نعلم عن حقيقتها شيئاً، سوى ما جاء في القرآن والأحاديث، ولنذكر طائفة من الآيات القرآنية بغية التعرّف على ملامح تلك النشأة.

ألف: انّ المحتضر إذا وقف على سوء مصيره يتمنّى عوده إلى الدنيا ليتدارك ما فات منه، يقول سبحانه: «حَتَّى إِذا جَاءَ أحَدَهُمُ المَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ* لَعَلي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيَما تَرَكْتُ»«1». ولكن يخيب سعيه، ويُردُّ طلبه، ويقال له: «كَلَّا إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائلُها ومِنْ وَرَائهِم بَرْزَخٌ إِلى‏ يَوْمِ يُبْعَثُونَ»«2». والآية تحكي عن وجود حياة برزَخية مخفية للمشركين.

ب: ويصف حياة المجرمين، لاسيما آل فرعون، بقوله: «النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوَّاً وعَشِيَّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ العَذَابِ»«3». فالآية تحكي عن أنّ آل فرعون يعرضون على النار صباحاً ومساءً، قبل القيامة. وأمّا بعدها فيقحمون في النار.

ج: ويصف سبحانه حياة الشهداء في تلك النشأة، بقوله: «ولا تَقُولُوا لِمنْ يُقْتَلُ في سَبيلِ اللهِ أَمْواتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلِكنْ لا تَشْعُرُونَ»«4». ويصف في آية أُخرى حياة الشهداء بقوله: «فَرِحِينَ بِمَا آتاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ ويَسْتَبشرُونَ بالَّذينَ لَمْ يَلْحَقوا بِهِم مِنْ خَلْفِهِمْ ألَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولاهُمْ يَحْزَنُونَ»«5».

____________

(1) المؤمنون/ 99- 100

(2) المؤمنون/ 100

(3) غافر/ 46

(4) البقرة/ 154

(5) آل عمران/ 170

 

 


  • المصدر : http://www.12imam.net/subject.php?id=89
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 02 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19