بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إنّ ظهورَ رجلٍ من أهل بَيت الرّسالة لإقامة حكومة الله العادلة العالَميّة في مُستقبل الحياةِ البَشريّة (بَعد أن تُملأَ الأرضُ ظلماً وجَوراً) مِن مُسَلَّماتِ العقائِدِ الإسلامية التي اتّفقَ عليها جمهورُ المُسْلمين، ونقلوا في هذا المجال أحاديث بَلَغَتْ حَدَّ التواتر. فهناك - طبق بعض إحصاءات أهلِ التحقيقِ من العُلَماء - حوالي 657 حديثاً حول هذه المسألة نذكر منها حديثاً واحداً رواه «أحمدُ بن حنبل» في مسنده: قالَ النَبيُّ (صلى الله عليه وآله وسلم): «لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنيْا إلاّ يومٌ واحِدٌ لَطَوَّل اللهُ ذلك اليومَ حَتّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِي فَيَمْلأُها عَدْلًا وقِسطاً كما مُلِئَتْ ظُلْماً وَجَوْراً»«1». وعلى هذا الأساس يكونُ قيامُ رَجُلٍ من أهلِ البيت النَبَويّ وظَهورُهُ في آخِر الزمان موضعَ اتفاقٍ بين المسلمين شيعةً وسنةً.
_______
(1) مسند أحمد بن حنبل: 1/ 99 و 3/ 17 و 70.
|