• الموقع : الأئمة الإثني عشر عليهم السلام .
        • القسم الرئيسي : إشكالاتنا العقائدية على فرق المسلمين .
              • القسم الفرعي : المعاد يوم القيامة .
                    • الموضوع : أحاديث نجت من الرقابة القرشية! .

أحاديث نجت من الرقابة القرشية!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

رغم كل المحاولات التي كان يقوم بها الحكام في دولة بني أمية وبني العباس في إخفاء فضائل أهل البيت (عليه السلام) لاسيما دأبهم على طمس كل الأحاديث الواردة في فضلهم ومنح كتابتها، لأنها تبين ما لأهل البيت من مقام عند الله وعند رسوله من جهة، ومن جهة أخرى فإنها تبين زيف وفساد وبطلان حكم من تسلط على رقاب المسلمين من الدولتين الأموية والعباسية، إلا أن هناك كم من الروايات لم تناله أيديهم، ولم يكن تحت رقابة الثقافة القرشية الحاكمة. والتي منها:

ما في مجمع الزوائد، في قول عمر لصفية عمة النبي (صلى الله عليه وآله) وما أجابه به: (قال: فغضب النبي (صلى الله عليه واله) وقال: يا بلال هجر بالصلاة, فهجر بلال بالصلاة فصعد المنبر (صلى الله عليه واله) فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع؟! كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي! فإنها موصولة في الدنيا والآخرة)(1).

وفي فردوس الأخبار: (ما بال أقوام يزعمون أن رحمي لا تنفع؟! والله إن رحمي لموصولة في الدنيا والآخرة)(2).

وقال ابن الأثير في أسد الغابة: (عن شهر بن حوشب قال أقام فلانٌ (يقصد معاوية) خطباء يشتمون علياً (رضي الله عنه وأرضاه) ويقعون فيه، حتى كان آخرهم رجلٌ من الأنصار أو غيرهم يقال له أنيس، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إنكم قد أكثرتم اليوم في سب هذا الرجل وشتمه، وإني أقسم بالله أني سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول: إني لأشفع يوم القيامة لأكثر مما على الأرض من مدر وشجر، وأقسم بالله ما أحدٌ أوصل لرحمه منه، أفترون شفاعته تصل إليكم وتعجز عن أهل بيته)؟! انتهى (3).

فإذا كانت شفاعة النبي ثابتة أفلا تشمل بني عبد المطلب؟ وما رأي أهل السنة فيما رواه البخاري من أن النبي (صلى الله عليه وآله) تبرأ من ولاية آل أبي طالب؟

مع الأخذ بنظر الاعتبار ما لقريش من حسد لبني عبد المطلب، وأن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يقف في وجه الحاسدين بشدة.

ثم بماذا تفسرون سخاء أحاديث صحاحكم بالشفاعة والجنة على العاصين من المسلمين، وعلى المنافقين، وعلى اليهود والنصارى، وبخلها على أقارب النبي (صلى الله عليه وآله) وأسرته؟! هل هي مصادفة أم خط سياسي متعمد؟!

وما دام قد ثبت عندكم أن بطون قريش بخلوا على بني عبد المطلب بشفاعة النبي يوم القيامة وردوا عليه في حياته، فلماذا لا يمكن برأيكم أن يكونوا بخلوا عليهم بخلافته وخالفوا قوله؟!

ـــــــــــــــــــــــــ

(1) مجمع الزوائد: 8/216.

(2) فردوس الأخبار:4/399ح6683.

(3) أسد الغابة:1/134.

 


  • المصدر : http://www.12imam.net/subject.php?id=729
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 03 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12