بسم الله الرحمن الرحيم
توجد عدة أحاديث نبوية تنص بشكل خاص على شفاعة النبي (صلى الله عليه وآله) لأبي طالب (رضوان الله عليه). فقد روى في كنز العمال: عن عمرو بن العاص أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إن لأبي طالب عندي رحماً سأبلها ببلالها)(1). ومعنى بلال الرحم: صلتها حتى تروى وترضى. لكن البخاري وجد المخرج من ذلك! فروى عن عمرو بن العاص (وزير معاوية) أن النبي (صلى الله عليه وآله) قد أعلن براءته من ولاية آل أبي طالب! وفي نفس الوقت وعدهم أن يبل رحمهم بشيء ما! قال البخاري(2): باب يبل الرحم ببلالها. عن قيس بن أبي حازم أن عمرو بن العاص قال: سمعت النبي (صلى الله عليه واله) جهاراً غير سر يقول: إن آل (أبي طالب) قال عمر وفي كتاب محمد بن جعفر بياض، ليسوا بأوليائي، إنما وليي الله وصالح المؤمنين). زاد عنبسة بن عبد الواحد، عن بيان، عن قيس، عن عمرو بن العاص قال: سمعت النبي (صلى الله عليه واله): ولكن لهم رحمٌ أبلها ببلاها، يعني أصلها بصلتها. قال أبو عبد الله (أي البخاري) ببلاها كذا وقع، وببلالها أجود وأصح، وببلاها لا أعرف له وجهاً.
ـــــــــــــــــــــــــ
(1) كنز العمال: 12/152، راجع أيضاً:16/10 و:12/42.
(2) البخاري: 7/73، وروى نحوه مسلم:1/133 والترمذي: 5/ 19 والنسائي: 6/248 ـ 250 وأحمد:2 /360 و519.
|