• الموقع : الأئمة الإثني عشر عليهم السلام .
        • القسم الرئيسي : إشكالاتنا الفقهية على فرق المسلمين .
              • القسم الفرعي : مواضيع مختلفة .
                    • الموضوع : مخالفة الوهابيين لجميع المسلمين في التوسل والإستشفاع ! .

مخالفة الوهابيين لجميع المسلمين في التوسل والإستشفاع !

بسم الله الرحمن الرحيم

 

جاء في كتاب (الف سؤال واشكال) للشيخ علي الكوراني العاملي الاشكال التالي:

أجمع المسلمون قولاً وعملاً على مشروعية التوسل والإستشفاع بالنبي (صلى الله عليه وآله) وجوزوا ذلك بالأئمة من أهل بيته (عليهم السلام)، وكذلك الإستشفاء والتبرك بآثاره (صلى الله عليه وآله) وآثار الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) والأولياء الصالحين.

بينما حرم الوهابيون كل ذلك وعدُّوه شركاً بالله تعالى، بحجة أنه توسل بالأموات الذين لا ينفعون ولا يضرون، بينما أجازوا التوسل بمشايخهم الأحياء لأنهم ينفعون!! فالتوسل بالميت عندهم شرك حتى لو كان بالنبي (صلى الله عليه وآله)!

والتوسل بالحي عندهم إيمان وعبادة، حتى لو كان بشخص كافر!

فلو قال شخص: اللهم إني أتوسل إليك بنبيك (صلى الله عليه وآله)، فقد كفر! ولو قال: اللهم أتوسل إليك بالشيخ حنتوش، أو بالمستر فوكس، فهو مؤمن!!

كل ذلك لأن النبي (صلى الله عليه وآله) بزعمهم عاجز لا يقدر على نفع من توسل واستغاث به إلى الله تعالى، بينما فوكس وجعموص قادران على النفع، فالتوسل بهما حلال وإيمان! وقد استدل إمامهم ابن تيمية على رأيه بأن عمر توسل بالعباس عم النبي (صلى الله عليه وآله) ولم يتوسل بالنبي (صلى الله عليه وآله) وفسر ذلك بأن عمر مثله يعتقد أن التوسل بالميت حرام وشرك، والتوسل بالحي حلال حتى بالكافر!

مع أن العقل والشرع يقولان: إن حكم التوسل واحد، فإن كان بالميت شركاً بالله تعالى لأنه دعاء غير الله تعالى، فهو بالحي شركٌ أيضاً! فلو جاز بالحي لجاز بالميت، ومحال أن يكون بعض الشرك إيماناً لا يخرج عن الإسلام، وبعضه حرام مخرج عن الإسلام!

قال ابن باز في جواب سؤال عن الإستغاثة بالحي فيما يقدر عليه: (أما الحي فلا بأس أن يتعاون معه، لأن له عملاً فيما يجوز شرعاً من الأسباب الحسية كما قال تعالى: (فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ)، في قصة موسى، فإن موسى حيٌّ وهو المستغاث به، فاستغاثه الإسرائيلي على الذي من عدوه وهو القبطي، وهكذا الإنسان مع إخوانه ومع أقاربه، يتعاونون في مزارعهم، وفي إصلاح بيوتهم، وفي إصلاح سياراتهم، وفي أشياء أخرى من حاجاتهم يتعاونون بالأسباب الحسية المقدورة، فلا بأس... فالتعاون مع الأحياء شيء جائز بشروطه المعروفة، وسؤال الأموات والإستغاثة بالأموات والنذر لهم أمر ممنوع ومعلوم عند أهل العلم (من هم؟) أنه شرك أكبر)! (موقع فتاوي ابن باز)

الأسئلة

1 ـ ما رأيكم بالمسلم الذي يعمل بفتوى مذهبه، فينوي من بلده حج بيت الله تعالى وزيارة قبر نبيه (صلى الله عليه وآله) والتوسل به إلى الله تعالى، ويعتقد أن ذلك من أفضل القربات إلى ربه، هل هو بفتواكم مشركٌ يجب منعه من دخول الحرمين حتى يسلم على أيديكم، أو يقتل؟!

2 ـ ما دام التوسل بالحي عندكم جائزاً، فأنتم تقرون مبدأ التوسل، ولا مانع عندكم من أصل التوسل بالنبي (صلى الله عليه وآله) إلا أنه بزعمكم ميت لا ينفع!

فلو اعتقد المسلم بأن النبي حيٌّ عند ربه يرزق ويسمع وينفع بإذن ربه، فالتوسل له حلال، فلماذا تحرمونه عليه وتحكمون عليه بأنه مشرك كافر؟!!

3- ما حكم ملايين المسلمين في العصور الماضية بمن فيهم أئمة المذاهب وحتى أسلافكم أنتم هل هم كفار لأنهم يعتقدون بالتوسل بالنبي (صلى الله عليه وآله)؟

 


  • المصدر : http://www.12imam.net/subject.php?id=654
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 03 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12