بسم الله الرحمن الرحيم
يعترف الألباني بعقيدة المهدي (عجل الله فرجه الشريف) ويعتبرها من المسلمات وأنه من أنكرها فهو كمنكر وجود الله، وها هي كلمته في هذا الموضوع: (وما مثل هؤلاء إلا كمثل من ينكر عقيدة نزول عيسى (عليه السلام) في آخر الزمان التي تواتر ذكرها في الأحاديث الصحيحة، لأن بعض الدجاجلة ادعاها، مثل ميرزا غلام أحمد القادياني، وقد أنكرها بعضهم فعلاً صراحة، كالشيخ شلتوت، وأكاد أقطع أن كل من أنكر عقيدة المهدي ينكرها أيضاً، وبعضهم يظهر ذلك من فلتات لسانه، وإن كان لا يبين. وما مثل هؤلاء المنكرين جميعاً عندي إلا كما لو أنكر رجل ألوهية الله عز وجل بدعوى أنه ادعاها بعض الفراعنة! " فهل من مدكر")(1).
فنقول: لقد ورد في القرآن الكريم المستحبات والمكروهات وغيرها من الأمور الفقهية ولم يذكر فيه أسماء أئمة الشيعة التي هي من باب العقيدة .. وقلتم أن جاحدها كافر فأين هذه العقيدة في القرآن الكريم؟ ولك بعد كلام الألباني الماضي:
فإذا كان من ينكر عقيدة المهدي (عجل الله فرجه) هو كمنكر ألوهية الله عز وجل (كفر محض بلا خلاف)، مع أنه لم يذكر ذلك في القرآن الكريم ولم يتطرق القرآن الكريم إلى خروج المهدي في آخر الزمان. فلماذا تأخذون عقائدكم من السنة المتواترة ويكون ومنكرها منكر ألوهية الله عز وجل؟ دون الحاجة إلى آية محكمة من القرآن الكريم. بينما الأمر يختلف إذا قال الشيعة مثل ذلك، ويكون مرفوضاً.
فهل باؤكم وحدها تجر وباء الشيعة في جرها كراهة؟ وهل هو كيل بمكيالين يا سلفية؟
والحمد لله رب العالمين ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سلسلة الأحاديث الصحيحة: - المجلد الرابع - ص 43 - تحت حديث خروج الإمام المهدي (عليه السلام) رقم 1529.
|