• الموقع : الأئمة الإثني عشر عليهم السلام .
        • القسم الرئيسي : إشكالاتنا التاريخية على فرق المسلمين .
              • القسم الفرعي : في العهود المتأخرة .
                    • الموضوع : ابن حزم يقول: إن عبد الرحمن ابن ملجم لم يقتل عليا الا متأولاً مجتهداً مقدراً انه على صواب .

ابن حزم يقول: إن عبد الرحمن ابن ملجم لم يقتل عليا الا متأولاً مجتهداً مقدراً انه على صواب

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قد يصل انحراف وفساد البعض إلى محاولة تأويل أو تحريف ما لا يقبل التأويل أو التحريف، باعتباره من الواضحات المسلم بها.

فهل يشك شخص في الجريمة التي ارتكبها أشقى الآخرين (عبد الرحمن بن ملجم) عندما أقدم إلى قتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)؟!

وقد أجمع القوم على أن علي (عليه السلام) هو خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، مع تفاوت في الآراء، فمنهم من يرى أنه الخليفة الأول بعد رسول الله وهذا رأي الشيعة أتباع أهل البيت (عليهم السلام)، ومنهم يرى أنه الرابع بعد أبي بكر وعمر وعثمان، كما عليه أهل السنة.

وهل إن قتل خليفة رسول الله يعتبر من الأعمال التي يثاب عليها الشخص؟!!

يقول أحد علماء السنة وهو ابن حزم في المحلى(1): ولا خلاف بين أحد من الامة في أن عبد الرحمن ابن ملجم لم يقتل علياً (رضى الله عنه) الا متأولاً مجتهداً مقدراً انه على صواب، وفي ذلك يقول عمران بن حطان شاعر الصفرية:
يا ضربة من تقى ما أراد بها *** الا ليبلغ من ذى العرش رضوانا
انى لاذكره حينا فاحسبه *** أوفى البرية عند الله ميزانا

تصور! إلى هذا الحد وصل بالقوم المقام... عصمنا الله من الزلل وأحسن عواقبنا وثبتنا بالقول الثابت... ألا لعنة الله على القوم الظالمين.

والحمد لله رب العالمين.

___________

(1) المحلى: ج 10 ص 484.

 


  • المصدر : http://www.12imam.net/subject.php?id=538
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 03 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 05 / 9