بسم الله الرحمن الرحيم
إن الدليل على أن أمثال ابن تيمية وغيره ممن ينصب العداء لعلي (عليه السلام) هو وهذه المقارنة التي سنوردها للقارئ الكريم:
وهذه المقارنة التي تفوح منها رائحة النصب والحقد على أمير المؤمنين (عليه السلام) هي:
يقول ابن تيمية(1): وَلِهَذَا كَانَ أَعْظَمُ الطَّوَائِفِ نِفَاقًا الْمُبْغِضِينَ لِأَبِي بَكْرٍ; لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ فِي الصَّحَابَةِ أَحَبُّ إِلَى النَّبِيِّ - (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) - مِنْهُ، وَلَا كَانَ فِيهِمْ أَعْظَمُ حُبًّا لِلنَّبِيِّ - (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) - مِنْهُ، فَبُغْضُهُ مِنْ أَعْظَمِ [آيَاتِ] النِّفَاقِ. وَلِهَذَا لَا يُوجَدُ الْمُنَافِقُونَ فِي طَائِفَةٍ أَعْظَمَ مِنْهَا فِي مُبْغَضِيهِ، كَالْنُّصَيْرِيَّةِ وَالْإِسْمَاعِيلِيَّةِ وَغَيْرِهِمْ).
مبغضي أبي بكر منافقين ...
لكنه في موضع آخر(2) يقول: (فَالْمُنَزِّهُونَ لِعُثْمَانَ الْقَادِحُونَ فِي عَلِيٍّ أَعْظَمُ وَأَدْيَنُ وَأَفْضَلُ مِنَ الْمُنَزِّهِينَ لِعَلِيٍّ الْقَادِحِينَ فِي عُثْمَانَ، [كَالزَّيْدِيَّةِ مَثَلًاً] .
فَمَعْلُومٌ أَنَّ الَّذِينَ قَاتَلُوهُ وَلَعَنُوهُ وَذَمُّوهُ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَغَيْرِهِمْ هُمْ أَعْلَمُ وَأَدْيَنُ مِنَ الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَيَلْعَنُونَ عُثْمَانَ).
مبغضي علي (عليه السلام) أعلم وأدين ...أي أكثر علماً وديناً..
ما رأيكم بهذه المقارنة بين بغض أبي بكر وعلي (عليه السلام).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) منهاج السنة، لابن تيمية: ج 4 ، ص 300 ، تحقيق محمد رشاد سالم.
(2) منهاج السنة، لابن تيمية: ج 5 ، ص9 -10 ، تحقيق محمد رشاد سالم.
|