بسم الله الرحمن الرحيم

يعود ابن تيمية كعادته للمراوغة والتخبّط في كلامه وعقائده، ليت ابن تيمية قد عاد لقراءة كتبه ورأى التناقض فيها.
ومن الأمور التي وردت في كتبه هي مسألة ذم علي (عليه السلام). فقد ذكر في كتاب منهاج السنة النبوية: (فيمكن لأهل السنة الانتصار لعلي ممن يذمه ويسبه أو يقول إن الذين قاتلوه كانوا أولى بالحق منه..)(1), انتهى.

بينما يقول في موضوع آخر من كتاب منهاج السنة النبوية: (ومعلوم أن الله قد جعل للصحابة مودة في قلب كل مسلم لاسيما الخلفاء رضي الله عنهم لاسيما أبو بكر وعمر فان عامة الصحابة والتابعين كانوا يودونهما وكانوا خير القرون ولم يكن كذلك علي، فان كثيراً من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه)(2). انتهى
خبّروني يا قوم! كيف سينتصر شيخ إسلامكم لعلي من الصحابة ومن التابعين الذي كانو يبغضونه ويسبّونه ويقاتلونه؟

وأنت أيها القارئ الكريم هو الحكم فيما ذكره هذا العالم من علماء السنة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) منهاج السنة النبوية، لابن تيمية: ج4، ص400.

(2) منهاج السنة النبوية، لابن تيمية: ج7، ص137ـ 138.