بسم الله الرحمن الرحيم
لا أدري هل إن كتب علماء السنة محرّمة على أهل السنة والمسلمين؟! ولا أدري ما يمنعهم من الاطلاع على ما ورد فيها من حقائق! وهل يبقى لمن قرأها شك في انحراف خلفاء بني أمية وبني العباس.
إن ما في كتبهم من حقائق واعترافات على انحراف وفساد من تسلّط على رقاب المسلمين في زمن بني أمية وبني العباس دلالة واضحة وتصريح لا يقبل الشك في أنهم قد غصبوا الخلافة من أهلها وأنهم لا يملكون الأهلية للخلافة، فضلاً عما يثبّتون لهم من كرامات ومقامات وبطولات.
فلو راجعت ـ مثلاً ـ مختصر منهاج السنة: واما حديث سعد لما أمره معاوية بالسب فأبى، فقال: ما منعك أن تسب علي بن ابي طالب؟ فقال: ثلاث قالهن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلن أسبه، لأن يكون لي واحدة منهن أحب إليّ من حمر النعم...... الحديث(1).
فهذا حديث صحيح رواه مسلم في صحيحه. انتهى كلام ابن تيمية. وعلّق المحقق انظر كتاب صحيح مسلم(2).
______________
(1) مختصر منهاج السنة، لابن تيمية، تأليف الشيخ عبد الله الغنيمان: ج1، ص377.
(2) صحيح مسلم: ج4، ص1871.
|