• الموقع : الأئمة الإثني عشر عليهم السلام .
        • القسم الرئيسي : إشكالاتنا العقائدية على فرق المسلمين .
              • القسم الفرعي : في التجسيم .
                    • الموضوع : قياس ابن عثيمين لإثبات أن لله يداً .

قياس ابن عثيمين لإثبات أن لله يداً

بسم الله الرحمن الرحيم

ها هو أحد علماء السنة وقياسه الباطل وإثباته أن لله (جل وعلا عما يقولون علواً كبيراً) يداً، حيث يذكر ابن عثيمين في (مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين، ج1، ص177) فيقول: (أليس للآدمي وجه وللبعير وجه، اتفقنا في الاسم لكن لم يتفقا في الحقيقة إذن لماذا لا تقول لله وجه ولا يماثل أوجه المخلوقين ولله يد ولا تماثل أيدي المخلوقين) انتهى كلام ابن عثيمين. فمقصوده من الحقيقة: يعني الشكل والتخطيط والحجم، وإلا كما أن الآدمي له وجه البعير له وجه، ولكن بماذا يختلف وجه الآدمي عن وجه البعير؟ لايختلف في أصل الوجهية، هذا له وجه وهذا له وجه، ولكن يختلفان في الطول وفي القصر وفي الجمال وفي الحجم، هو يقول بيننا وبين الله أيضاً كذلك فأصل الوجهية أيضاً موجودة.  لا حول ولا قوة الا بالله لكن هذه الاجابة المخادعة لا تنطلي على العلماء. فهذا عالم من علماء الازهر يكشف زيغ هذه المقالة على مباني القوم انفسهم وهي حمل الالفاظ على المعاني الحقيقية وعدم جواز حملها على المجاز: وهو الإمام محمد أبو زهرة في كتابه (ابن تيمية حياته وعصره آراءه وفقهه، ص223) وهو من مدرسة الأزهر: (ونننتهي من هذا إلى أن ابن تيمية يرى الألفاظ في اليد والنزول والقدم والوجه والاستواء على ظاهرها ولكن بمعانٍ تليق بذاته الكريمة). وهنا يعلّق الشيخ محمد أبو زهرة قائلاً: (وهنا نقف وقفة إن هذه الألفاظ وضعت في أصل معناها لهذه المعاني الحسية ولا تطلق على وجه الحقيقة على سواها وإذا أطلقت هذه الألفاظ على غيرها سواء أكان معلوماً أم مجهولاً فإنها قد استعملت في غير معناها ولا تكون بحال من الأحوال مستعملة في ظواهرها بل تكون مؤولة وعلى ذلك يكون ابن تيمية قد فرّ من التأويل ليقع في تأويل آخر وفرّ من التفسير المجازي ليقع في تفسير مجازي آخر. ومن النصوص التي صرحو بأنهم لا يجيزون حمل هذة الالفاظ على المعاني المجازية: (فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، ج3، العقيدة) جمع وترتيب أحمد بن عبد الرزاق الدويش، دار المؤيد، بعد أن يشير إلى الصفات الخبرية يقول: (ولا شك أن الحق مع السلف ومن تبعهم في إثبات معاني النصوص حقيقة).
وبعد هذا كله، هل يحق للمسلمين بمختلف مذاهبهم أن يصفوا اتباع بن تيمية بالمجسمة ام لا؟
أترك الجواب لكم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين.

 

 

 

 


  • المصدر : http://www.12imam.net/subject.php?id=369
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 02 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12