بسم الله الرحمن الرحيم
من مفسري العامة من يثبت عن عائشة جواز رضاعة الكبير وهذه من البدع في دين الله وتشريع خارج عن النص القراني والسنة النبوية الطاهرة وفي قبالهما فاننا لم نعثر على دليل من القران او سيرة الائمة والنبي الاكرم رضاعة الكبير بل هو من مبتكرات ام المومنين عائشة.
جاء عن المفسر الآلوسي في تفسيره روح المعاني ج4ص255((وقال داود: الإرضاع في الكبر محرم أيضا، ولا حد للمدة - وهو مروى عن عائشة رضي الله تعالى عنها - وكانت إذا أرادت أن يدخل عليها أحد من الرجال أمرت أختها أم كلثوم أو بعض بنات أختها أن ترضعه. وروى مسلم عن أم سلمة وسائر أزواج النبي (صلى الله عليه واله وسلم) أنهن خالفن عائشة في هذا، وعمدة من رأى رأيها في هذا الباب خبر سهلة مع أن الآثار الصحيحة على خلافه، فقد صح مرفوعا وموقوفا " لا رضاع إلا ما كان في حولين " وفي " الموطأ ". و " سنن أبي داود " عن يحيى بن سعيد* " أن رجلا سأل أبا موسى الأشعري فقال: إني مصصت من امرأتي ثديها لبنا فذهب في بطني فقال: أبو موسى لا أراها إلا قد حرمت عليك فقال ابن مسعود انظر ما تفتي به الرجل فقال أبو موسى: فما تقول أنت؟ فقال ابن مسعود: لا رضاع إلا في حولين، فقال أبو موسى: لا تسألوني عن شيء ما دام هذا الخبر بين أظهركم..).
____________________________________
*يحيى بن سعيد : ابن قيس بن عمرو ، وقيل : يحيى بن سعيد بن قيس بن فهد الإمام العلامة المجود ، عالم المدينة في زمانه ، وشيخ عالم المدينة ، وتلميذ الفقهاء السبعة أبو سعيد الأنصاري الخزرجي النجاري المدني القاضي مولده قبل السبعين . زمن ابن الزبير . وسمع من أنس بن مالك ، والسائب بن يزيد ، وأبي أمامة بن سهل ، وسعيد بن المسيب ، والقاسم بن محمد ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان ، وعمرة بنت عبد الرحمن ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن ، وعبيد بن حنين ، ونافع العمري ، وابن شهاب ، وسليمان بن يسار الفقيه ، وبشير بن يسار ، وسعيد بن يسار الإخوة ، والأعرج ، وعبد الله بن عامر بن ربيعة ، وحنظلة بن قيس ، والنعمان بن أبي عياش ، وأبي صالح ذكوان ، وعباد بن تميم ، وخلق سواهم .
|