بسم الله الرحمن الرحيم
لا يخفى على احد مكانة ابي بن كعب بين الاصحاب حيث يقال عند الاشارة اليه (بسيد الناس)او (بسيد المسلمين) ونجد القوم يروون عنه دعائه على الامراء بالهلاك لما اضلوا الناس باتباعهم اياهم ولنقرأ بعض الروايات في ذلك:
1-سنن النسائي :
799 أخبرنا محمد بن عمر بن علي بن مقدم قال حدثنا يوسف بن يعقوب قال أخبرني التيمي عن أبي مجلز عن قيس بن عباد قال بينا أنا في المسجد في الصف المقدم فجبذني رجل من خلفي جبذة فنحاني وقام مقامي فوالله ما عقلت صلاتي فلما انصرف فإذا هو أبي بن كعب فقال يا فتى لا يسؤك الله إن هذا عهد من النبي (صلى الله عليه وسلم) إلينا أن نليه ثم استقبل القبلة فقال هلك أهل العقد ورب الكعبة ثلاثا ثم قال والله ما عليهم آسى ولكن آسى على من أضلوا قلت يا أبا يعقوب ما يعني بأهل العقد قال الأمراء *
2-مسند احمد
20310 حدثنا سليمان بن داود ووهب بن جرير قالا حدثنا شعبة عن أبي جمرة قال سمعت إياس بن قتادة يحدث عن قيس بن عباد قال أتيت المدينة للقي أصحاب محمد (صلى اللهم عليه وسلم) ولم يكن فيهم رجل ألقاه أحب إلي من أبي فأقيمت الصلاة وخرج عمر مع أصحاب رسول الله (صلى اللهم عليه وسلم) فقمت في الصف الأول فجاء رجل فنظر في وجوه القوم فعرفهم غيري فنحاني وقام في مكاني فما عقلت صلاتي فلما صلى قال يا بني لا يسوءك الله فإني لم آتك الذي أتيتك بجهالة ولكن رسول الله (صلى اللهم عليه وسلم) قال لنا كونوا في الصف الذي يليني وإني نظرت في وجوه القوم فعرفتهم غيرك ثم حدث فما رأيت الرجال متحت أعناقها إلى شيء متوحها إليه قال سمعته يقول (((هلك أهل العقدة ورب الكعبة ألا لا عليهم آسى ولكن آسى على من يهلكون من المسلمين))) وإذا هو أبي والحديث على لفظ سليمان بن داود *
3-صحيح ابن خزيمة ج: 3 ص: 33
1573 أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عمر بن علي بن عطاء بن مقدم ثنا يوسف بن يعقوب بن أبي القاسم السدوسي ثنا التيمي عن أبي مجلز عن قيس بن عباد قال ثم بينما أنا بالمدينة في المسجد في الصف المقدم قائم أصلي فجبذني رجل من خلفي جبذة فنحاني وقام مقامي قال فوالله ما عقلت صلاتي فلما انصرف فإذا هو أبي بن كعب فقال يا فتى لا يسؤك الله إن هذا عهد من النبي (صلى الله عليه وسلم) إلينا أن نليه ثم استقبل القبلة فقال (((هلك أهل العقدة ورب الكعبة ثلاثا))) ثم قال والله ما عليهم آسى ولكن آسى على من أضلوا قال قلت من تعني بهذا قال الأمراء
المعجم الأوسط ج: 7 ص: 217
7315 حدثنا محمد بن العباس حدثنا محمد بن المثنى حدثنا سهل بن بكار حدثنا وهيب عن يونس عن الحسن عن عتي عن أبي بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (((هلك أهل العقدة ورب الكعبة والله ما عليهم آسى ولكني آسى على من أهلكوا من أمة محمد (صلى الله عليه وسلم).
وهنا عبر بانهم اهلكوا جماعة من امة محمد وهو ياسى عليهم فمن هم الامراء الذين اهلكوا امة محمد ..
مسند أحمد ج: 5 ص: 140
21301 حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا سليمان بن داود ووهب بن جرير قالا حدثنا شعبة عن أبي حمزة قال سمعت إياس بن قتادة يحدث عن قيس بن عباد قال ثم أتيت المدينة لألقى أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) ولم يكن فيهم رجل ألقاه أحب إلى من أبي فأقيمت الصلاة وخرج عمر مع أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقمت في الصف الأول فجاء رجل فنظر في وجوه القوم فعرفهم غيري فنحاني وقام في مكاني فما عقلت صلاتي فلما صلى قال يا بنى لا يسوءك الله فإني لم آتك الذي أتيتك بجهالة ولكن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لنا كونوا في الصف الذي يلينى وإني نظرت في وجوه القوم فعرفتهم غيرك ثم حدث فما رأيت الرجال متخت أعناقها إلى شيء متوجها إليه قال فسمعته يقول (((هلك أهل العقدة ورب الكعبة ألا لا عليهم آسى ولكن آسى على من يهلكون من المسلمين))) وإذا هو أبي والحديث على لفظ سليمان بن داود حديث أبي بصير العبدي وابنه عبد الله بن أبي بصير عن أبي بن كعب رضي الله عنه .
مسند الطيالسي ج: 1 ص: 75
555 حدثنا أبو داود قال حدثنا شعبة قال أخبرني أبو حمزة قال سمعت إياس بن قتادة عن قيس بن عباد قال ثم قدمت المدينة للقاء أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) فلم يكن فيهم أحد أحب إلي لقاء من أبي بن كعب فقمت في الصف الأول وخرج عمر مع أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) فجاء رجل فنظر في وجوه القوم فعرفهم غيري فنحاني وقام في مكاني فما عقلت صلاتي فلما صلى قال لي يا بني لا يسوءك الله فإني لم آت الذي أتيت بجهالة ولكن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لنا كونوا في الصف الذي يليني وإني نظرت في وجوه القوم فعرفتهم غيرك ثم حدث فما رأيت الرجال متحت أعناقها إلى شيء متوجها إليه قال فسمعته يقول (((هلك أهل العقدة ورب الكعبة قالها ثلاثا هلكوا وأهلكوا أما إني لا آسى عليهم ولكني آسى على من يهلكون من المسلمين))) فإذا الرجل أبي بن كعب قال أبو داود أهل العقدة ما أهراق عليه الدماء واعتصبه ثم اعتقده
حلية الأولياء ج: 1 ص: 252
حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد حدثنا أحمد بن عصام حدثنا يوسف بن يعقوب حدثنا سليمان التيمي عن أبي مجلزا عن قيس بن عباد قال بينما أنا أصلي في مسجد المدينة في الصف المقدم إذ جاء رجل من خلفي فجذبني جذبة فنحاني وقام مقامي فلما سلم التفت إلي فاذا هو أبي بن كعب فقال يا فتى لا يسؤك الله إن هذا عهد من النبي (صلى الله عليه وسلم) الينا ثم استقبل القبلة (((فقال هلك أهل العقدة ورب الكعبة لا آسى عليهم ثلاث مرار أما والله ما عليهم آسى ولكن آسى على من أضلوا)))
حلية الأولياء ج: 3 ص: 110
حدثنا حبيب بن الحسن قال حدثنا يوسف القاضي قال حدثنا عمرو بن مرزوق قال أخبرنا شعبة عن أبي حمزة قال أخبرني اياس عن قيس بن عباد قال أتيت المدينة للقاء أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) وكان أحبهم الى لقاء أبي بن كعب قال فقمت في الصف الأول فخرج عمر معه أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم قال فجاء رجل فنظر في وجوه القوم فعرفهم غيري فنحاني عن مكاني فقام فيه قال فما عقلت صلاتي قال فلما قضى صلاته أقبل علي فقال لا يسؤك الله يا فتى إني لم آت الذي أتيت بجهالة أو قال لم آت أمرا بجهالة إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أمرنا أن نكون في الصف الذي يليه واني نظرت في وجوه القوم فعرفتهم غيرك ثم حدث فما رأيت الرجال منحت أعناقها الى شيء متوجها اليه فقال (((هلك أهل العقدة ورب الكعبة قالها ثلاثا والله ما عليهم آسى هلكوا وأهلكوا والله ما آسى عليهم ولكن إنما آسى على من يهلكون من المسلمين))) قال فاذا الرجل أبي بن كعب أبو الأبيض ومنهم المتبع للأوجب الأفرض المفارق للأنزر الأرمض العابد المكنى بأبي الأبيض
ثم استقبل القبلة فقال هلك أهل العقدة ورب الكعبة ورب الكعبة ثلاثا ثم قال والله ما عليهم آسى ولكي آسى على من أضلوا قال قلت من تعني بهذا قال الأمراء إسناده صحيح
نيل الأوطار ج: 3 ص: 222
وفي الباب عن أبي بن كعب ثم أحمد من حديث قيس بن عباد قال قدمت المدينة للقاء أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) وما كان بينهم رجل ألقاه أحب إلي من أبي بن كعب فأقيمت الصلاة فخرج عمر مع أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقمت في الصف الأول فجاء رجل فنظر في وجوه القوم فعرفهم غيري فنحاني وقام في مكاني فما عقلت صلاتي فلما صلى قال يا بني لا يسوؤك الله إني لم آت الذي أتيت بجهالة ولكن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لنا كونوا في الصف الذي يليني وإني نظرت في وجوه القوم فعرفتهم غيرك ثم حدث فما رأيت الرجال متحت أعناقها إلى شيء متوجها إليه قال فسمعته يقول (((هلك أهل العقدة ورب الكعبة ألا لا عليهم آسي ولكن آسي على من يهلكون من المسلمين وإذا هو أبي يعني ابن كعب))) هذا لفظ أحمد وقد أخرج الحديث أيضا النسائي وابن خزيمة في صحيحه ومتحت بفتح الميم وتاءين مثناتين بينهما حاء مهملة أي مدت وأهل العقدة بضم العين المهملة وسكون القاف يريد البيعة المعقودة للولاية . اقول :وقع خلاف في وفاة ابي بن كعب فقد قيل ان وفاته في زمن عمر بن الخطاب وقيل وهو اصح انه في زمن عثمان قال محمد بن عمر : هذه الأحاديث في موت أبي على أنه مات في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيما رأيت أهله وغير واحد من أصحابنا يقولون سنة ثنتين وعشرين بالمدينة ، وقد سمعت من يقول مات في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة ثلاثين وهو أثبت هذه الأقاويل عندنا وذلك أن عثمان بن عفان أمره أن يجمع القرآن أخبرنا عارم بن الفضل قال أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب وهشام عن محمد بن سيرين أن عثمان بن عفان جمع اثني عشر رجلا من قريش والأنصار فيهم أبي بن كعب وزيد بن ثابت في جمع القرآن وبعد ذكر هذه الروايات يتضح جليا ان الصحابي الجليل ابي بم كعب كان عنده اسرار لو بينها لافتضح الكثير من الامراء وهو كان يعيش في المدينة والامير هو اما عمر او عثمان وقد صرح بانهم ضالون مضلون .
|