• الموقع : الأئمة الإثني عشر عليهم السلام .
        • القسم الرئيسي : إشكالاتنا الفقهية على فرق المسلمين .
              • القسم الفرعي : مواضيع مختلفة .
                    • الموضوع : ابن عمر يزور الموتى فهل يكفره الوهابية؟ .

ابن عمر يزور الموتى فهل يكفره الوهابية؟

بسم الله الرحمن الرحيم

يعتبر ابن عمر من الشخصيات البارزة في التاريخ ويعد من اهم رواة الاحاديث في الموروث السني فتجد ما يزيد عن اربعمائة حديث في صحيح البخاري واما باقي كتب الحديث فكثير جدا هذا اولا وثانيا نجد هذا الصحابي يزور قبر عبد الله بن الزبير فالوهابية بين امرين احلاهما مر بالنسبة اليهم:

1-انه انسان عدل بل فوق مستوى التقييم والبحث فيكون فعله جائز ولم يرتكب اذن فعلا محرما وهو زيارة الموتى.

2-ان فعله حرام بل من الافعال الشركية فيلزم عدم جواز الاخذ بروايته لانه انسان يفعل المحرمات وما ادرانا لعله يكذب حينئذ برواية بعض الاحاديث! والحديث الذي نتكلم عنه لانقاش في سنده اذ هو من مرويات صحيح مسلم ونصه: حديث مرفوع(1)، حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ الْعَمِّيُّ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيَّ ، أَخْبَرَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ ، عَنْ أَبِي نَوْفَلٍ ، رَأَيْتُ عَبْدَ الله بْنَ الزُّبَيْرِ عَلَى عَقَبَةِ الْمَدِينَةِ ، قَالَ : فَجَعَلَتْ قُرَيْشٌ تَمُرُّ عَلَيْهِ وَالنَّاسُ حَتَّى مَرَّ عَلَيْهِ عَبْدُ الله بْنُ عُمَرَ ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكَ أَبَا خُبَيْبٍ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَبَا خُبَيْبٍ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَبَا خُبَيْبٍ ، أَمَا وَالله  لَقَدْ كُنْتُ أَنْهَاكَ عَنْ هَذَا ، أَمَا وَالله لَقَدْ كُنْتُ أَنْهَاكَ عَنْ هَذَا ، أَمَا وَالله لَقَدْ كُنْتُ أَنْهَاكَ عَنْ هَذَا ، أَمَا وَالله  إِنْ كُنْتَ مَا عَلِمْتُ صَوَّامًا قَوَّامًا وَصُولًا لِلرَّحِمِ ، أَمَا وَالله لَأُمَّةٌ أَنْتَ أَشَرُّهَا لَأُمَّةٌ خَيْرٌ ، ثُمَّ نَفَذَ عَبْدُ الله بْنُ عُمَرَ ، فَبَلَغَ الْحَجَّاجَ مَوْقِفُ عَبْدِ الله وَقَوْلُهُ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ ، فَأُنْزِلَ عَنْ جِذْعِهِ ، فَأُلْقِيَ فِي قُبُورِ الْيَهُودِ ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أُمِّهِ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ، فَأَبَتْ أَنْ تَأْتِيَهُ فَأَعَادَ عَلَيْهَا الرَّسُولَ لَتَأْتِيَنِّي أَوْ لَأَبْعَثَنَّ إِلَيْكِ مَنْ يَسْحَبُكِ بِقُرُونِكِ ، قَالَ : فَأَبَتْ ، وَقَالَتْ : الله لَا آتِيكَ حَتَّى تَبْعَثَ إِلَيَّ مَنْ يَسْحَبُنِي بِقُرُونِي ، قَالَ : فَقَالَ : أَرُونِي سِبْتَيَّ فَأَخَذَ نَعْلَيْهِ ، ثُمَّ انْطَلَقَ يَتَوَذَّفُ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهَا ، فَقَالَ : كَيْفَ رَأَيْتِنِي صَنَعْتُ بِعَدُوِّ الله؟ قَالَتْ : رَأَيْتُكَ أَفْسَدْتَ عَلَيْهِ دُنْيَاهُ ، وَأَفْسَدَ عَلَيْكَ آخِرَتَكَ بَلَغَنِي أَنَّكَ ، تَقُولُ لَهُ : يَا ابْنَ ذَاتِ النِّطَاقَيْنِ ، أَنَا وَالله ذَاتُ النِّطَاقَيْنِ ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكُنْتُ أَرْفَعُ بِهِ طَعَامَ رَسُولِ الله (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ، وَطَعَامَ أَبِي بَكْرٍ مِنَ الدَّوَابِّ ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَنِطَاقُ الْمَرْأَةِ الَّتِي لَا تَسْتَغْنِي عَنْهُ ، أَمَا إِنَّ رَسُولَ الله (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ، حَدَّثَنَا " أَنَّ فِي ثَقِيفٍ كَذَّابًا ، وَمُبِيرًا ، فَأَمَّا الْكَذَّابُ : فَرَأَيْنَاهُ ، وَأَمَّا الْمُبِيرُ : فَلَا إِخَالُكَ إِلَّا إِيَّاهُ ، قَالَ : فَقَامَ عَنْهَا ، وَلَمْ يُرَاجِعْهَا " .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)  صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة ، بَاب ذِكْرِ كَذَّابِ ثَقِيفٍ وَمُبِيرِهَا رقم الحديث: 4624.

 

 

 

 

 

 


  • المصدر : http://www.12imam.net/subject.php?id=312
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 02 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 05 / 9