بسم الله الرحمن الرحيم

كثيرة هي اقوال علماء العامة التي تصرح بعلم النبي (صلى الله عليه واله) بالظلم الذي يحصل بعده في اهل بيته منها قول ابن ابي الحديد المعتزلي وهو يعرض كلام شيخه أبي يعقوب ـ بعد أن أطال في ذكر أسباب التنافس والشحناء بين الطرفين في حياة النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) حسب قناعاته ـ: ((وبقيت الأمور على ما هي عليه، وفي النفوس ما فيها، حتى مرض رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) المرض الذي توفي فيه... فتطاول هذا المرض. وكان علي (عليه السلام) لا يشك أن الأمر له........الخ(1) وروى عبد الله بن أحمد في كتاب السنة: حدثني أبي حدثنا اسود بن عامر حدثني عبد الحميد بن أبي جعفر يعني الفراعن إسرائيل عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع عن علي (رضي الله عنه) قال: قيل يا رسول الله من نؤمر بعدك؟ قال: إن تؤمروا أبا بكر تجدوه أميناً زاهداً في الدنيا راغباً في الآخرة، وإن تؤمروا عمراً تجدوه قوياً أميناً لا يخاف بالله لومة لائم، وإن تؤمروا علياً ولا أراكم فاعلين تجدوه هادياً مهدياً يأخذ بكم إلى الطريق المستقيم.(2)
قال المحقق الدكتور محمد القحطاني: إسناده حسن
ولنا أن نتسائل: لماذا قال النبي عند ذكر علي (عليه السلام): " ولا أراكم فاعلين " ولم يقلها في غيره؟!
ولماذا يريدون إبعاد علي (عليه السلام) عن شؤون الأمة " كما ذكر النبي " وهو الهادي المهدي الذي يأخذ بهم إلى الطريق المستقيم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) شرح نهج البلاغة ج:9 ص:196 ـ 199.

(2) السنة ج2 ص 541 الطبعة الأولى نشر دار ابن القيم.