بسم الله الرحمن الرحيم

هذه رواية يرويها أحمد بن حنبل عن الحسن بن علي (عليهما السلام) تدل على أفضلية أمير المؤمنين (عليه السلام) على الصحابة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وإليك الرواية:في فضائل الصحابة - لاحمد بن حنبل حدثني عبد الله قال حدثني ابي  قثنا وكيع عن اسرائيا عن ابي اسحاق عن عمر بن حبشي قال  خطبنا الحسن بن علي بعد قتل علي (رضي الله عنه) فقال: لقد فارقكم رجل امس ما سبقه الاولون بعلم ولا ادركه الاخرون ان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبعثه ويعطيه الراية فلا ينصرف حتى يفتح ما ترك من صفراء ولا بيضاء الا سبعمائة درهم من عطائه كان يرصدها لخادم اهله.(1). قال في الهامش اسناد صحيح.
نلاحظ أنّ كلام الإمام الحسن (عليه السّلام) مطلق يشمل جميع من مضى فيدخل فيهم الأنبياء والمرسلين (عليهم السّلام) ما عدا النبيّ الأعظم (صلّى الله عليه وآله) وهذا الإستثناء بديهي متّفق عليه بين الفريقين فلا داعي لبيانه.
وقد روى الشيخ الكليني في الكافي الشريف بسنده الصحيح عن ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ: لَمَّا قُبِضَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) قَامَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ (عليه السلام) فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ (صلى الله عليه وآله) ثُمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قَدْ قُبِضَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ رَجُلٌ مَا سَبَقَهُ الْأَوَّلُونَ وَلَا يُدْرِكُهُ الْآخِرُونَ.
إِنَّهُ كَانَ لَصَاحِبَ رَايَةِ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) عَنْ يَمِينِهِ جَبْرَائِيلُ وَعَنْ يَسَارِهِ مِيكَائِيلُ لَا يَنْثَنِي حَتَّى يَفْتَحَ اللهُ لَهُ وَاللهِ مَا تَرَكَ بَيْضَاءَ وَلَا حَمْرَاءَ إِلَّا سَبْعَمِائَةِ دِرْهَمٍ فَضَلَتْ عَنْ عَطَائِهِ أَرَادَ أَنْ يَشْتَرِيَ بِهَا خَادِماً لِأَهْلِهِ وَاللهِ لَقَدْ قُبِضَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي فِيهَا قُبِضَ وَصِيُّ مُوسَى يُوشَعُ بْنُ نُونٍ وَاللَّيْلَةِ الَّتِي عُرِجَ فِيهَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَاللَّيْلَةِ الَّتِي نُزِّلَ فِيهَا الْقُرْآنُ (2).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) فضائل الصحابة - لاحمد بن حنبل حققه وصي الله بن محمد عباس - الجزء الثاني صفحة 595الحديث 1013

(2) [ الكافي الشريف: ج1، ص457، ح8]- قال العلّامة المجلسي: "صحيح". [ مرآة العقول: ج5، ص310].